جهاز لوحي جديد من «أسوس».. ينافس «آي باد»

يتمتع بمزايا متنوعة ومرساته تعمل كلوحة مفاتيح

جهاز «أسوس» اللوحي الجديد
TT

في ضوء الفيض الكبير الذي نشهده في الأجهزة اللوحية، فإن الأنباء المتواترة عن ظهور جهاز «آي باد» جديد لا يجعلنا أبدا نصرخ مبتهجين. لكن بعض هذه الأجهزة الجديدة قد يثير الاهتمام. واحد منها يستحق ذلك، ويمكن تسليط الضوء عليه، وهو جهاز «أسوس إي باد ترانسفورمر برايم» Eee Pad Transformer Prime من شركة «أسوس» Asus. وقد طرح في الأسواق قبل أيام. وهو يرقى إلى أعلى مستويات هذه الأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد».

جهاز سريع وجميل

* وفي الواقع فقد تمكنت «أسوس» من إنتاج جهاز لوحي سريع وجميل وقوي جدا. ويبلغ سعره 499 دولارا بالنسبة إلى النسخة المصممة بسعة داخلية 32 غيغابايت، أو 599 دولارا بسعة 64 غيغابايت. وتمنح «أسوس» سنة مجانية للتخزين غير المحدود على الشبكة. ويعمل الجهاز على شبكة «واي - فاي» فقط.

الأكثر من ذلك، إنه إذا قررت ضم لوحة المفاتيح الاختيارية له البالغ سعرها 149 دولارا كأداة ملحقة وكقاعدة إرساء له في الوقت ذاته، بحيث يتوقع أن يقوم الجميع بذلك أيضا، يمكن للجهاز هذا أن يعمل كدفتر ملاحظات إلكتروني. ولكن عليك أن لا نقع في الخطأ وتعتقد أن لوحة المفاتيح هذه شبيهة بلوحات المفاتيح المتفوقة المشيدة في أجهزة اللابتوب العادية! ومع ذلك تبقى الطباعة على هذه الأداة الملحقة أفضل من الطباعة على اللوحة الافتراضية الموجودة على الشاشة العاملة باللمس. كما أن قاعدة إرساء هذه اللوحة توفر لك المزيد من حياة البطارية، فضلا عن الفتحات الإضافية.

ويقول ادوارد بيغ في «يو اس ايه توداي» إنه يدرك تماما محدودية برمجيات «أندرويد»، إذ لا يتوفر بعد الكثير من التطبيقات الخاصة بأجهزتها اللوحية. كما لا يقترب عدد هذه التطبيقات، عما هو موجود في نظم تشغيل «آي أو إس»، و«آي باد». كما أن النسخة المعدلة قليلا من نظام التشغيل «أندرويد هونيكومب» التي تعمل على الجهاز، ليست بتاتا مثل برنامج «آي أو إس» على «آي باد».

بيد أن التوقعات الجيدة تشير إلى إمكانية تحديث «ترانسفورمر برايم» إلى «أندرويد 4.0»، الذي يصفونه بـ«آيس كريم ساندويتش» الذي سيقوم بتوحيد نظام تشغيل «غوغل» في كل من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وتتوقع «أسوس» تحديثا مجانيا لاسلكيا لنسخة «أندرويد» من الجيل الثاني في أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، محولا «ترانسفورمر برايم» إلى واحد من أوائل الأجهزة اللوحية العاملة بنظام «آيس كريم ساندويتش» في الولايات المتحدة. وأظهرت الاختبارات أن هذا النظام يبدو جيدا على الجهاز اللوحي، بيد أنه يتوجب علينا الانتظار لنرى ما الذي ستجلبه تجربته الطويلة لنا.

مزايا ونقائص

* وفي الوقت الحالي يبدو أن جهاز «ترانسفورمر برايم» يستحق الكثير من الاهتمام. فقد بدا واحدا من هذه الأجهزة من معدن الألمنيوم المائل إلى اللون الرمادي والأرجواني، جذابا للغاية. وتبلغ سماكته أقل من بوصة واحدة (2.5 سم)، وهو أقل سماكة بمقدار شعرة تقريبا من جهاز «آي باد 2»، ويزن 1.29 رطل (585 غراما) أي أقل من وزن جهاز «آي باد» من «أبل». وعلى الرغم من ذلك، تمكنت «أسوس» من وضع فتحة HDMA صغيرة، وشق أخر صغير أيضا خاص ببطاقة «إس دي».

وإذا قمت بزلق الجهاز هذا ليدخل في قاعدته التي هي لوحة المفاتيح الاختيارية، يمكن الاستفادة من بطاقة «إس دي» ذات حجم كامل، وشق لوضع «إس يو بي 2.0» كامل أيضا. وإضافة هذه القاعدة، من شأنها مضاعفة الوزن، وإن ظل ذلك يعتبر بديلا خفيف الوزن، صغير الحجم لدفتر الملاحظات. ومن التطبيقات التي تأتي معه مرفق لتدوين الملاحظات يدعى «سوبر نوت» و«بولاريس أوفيس» يتيح لك قراءة الملفات التي تتطابق مع «مايكروسوفت أوفيس»، وتحريرها وكتابتها.

ويتميز الجهاز بشاشة جيدة قياس 10.1 بوصة تدعى «سوبر آي بي إس» ذات زاوية مشاهدة عريضة محمية بزجاج «غوريلا» المقاوم للخدش من إنتاج «كورنغ». ويمكن ضبط البريق الذي من شأنه تحسين الرؤية خارج المنازل.

ووصف الجهاز بأنه الأول المجهز بمعالج «تيغرا 3»الرباعي النواة الخاص بالأجهزة الجوالة من إنتاج شركة «نيفيديا». وبذلك يعتبر جهازا ذو طاقة عالية، مما يتوقع له أن يترك أثرا طيبا بين ممارسي الألعاب. كما وأن عمليات الغرافيكس المذهلة، وسلاسة ممارسة الألعاب، كانت واضحة جدا، عندما تخوض غمارها. كذلك سيقدر ممارسو الألعاب أن «ترانسفورمر برايم» سيأتي بدعم لأجهزة التحكم بالألعاب، مثل «إكسبوكس 360»، و«بلاي ستيشن 3»، و«نينتيندو وي».

لكن ليس من المتوقع قيام الأشخاص بالتقاط صور كثيرة بواسطته، رغم أنه مجهز بكاميرا خلفية بتركيز أوتوماتيكي 8 ميغابيكسيل مع كشاف ضوئي قادر على التقاط فيديو عالي الوضوح والتحديد. وتستخدم الكاميرا الأمامية 1.2 ميغابيكسيل لمؤتمرات الفيديو.

من نقائص الجهاز أن مشغل الفيديو توقف أثناء عمله، كما أن الجهاز بطيء لدى البدء في تشغيله. وفي الأحوال المناسبة تقول «أسوس» إن البطارية تدوم 12 ساعة لدى تشغيله من دون قاعدته، وحتى 18 ساعة مركبا عليها موصولا بلوحة المفاتيح. والمعلوم أن المعالج الرباعي النواة يستهلك طاقة أقل من أسلافه من المعالجات الثنائية النواة.

وعند إجراء اختبار قاس للبطارية، بحيث تم تشغيل شبكة «واي - فاي»، مع رفع درجة البريق، وتشغيل الفيديو بشكل مستمر بدرجة تحديد عالية، تجاوزت شحنة البطارية الست ساعات. وهذا إنجاز مذهل يثبت أن الجهاز سيعمل جيدا في الأحوال العادية.

وهكذا يبدو أن «أسوس» قامت بواجبها من ناحية الجهاز، أما البقية فتقع على عاتق نظام تشغيل «أندرويد» في تأمين ما يكفي من التطبيقات.