كومبيوترات «ألترابوكس».. مزايا تفوق دفاتر الملاحظات الإلكترونية

أحدث تصاميمها الجديدة رشيقة وخفيفة وبعضها مقاوم للماء

«إنفي 14 سبيكتر» من «إتش بي»
TT

هيمنت الأجهزة اللوحية المبتكرة والمحمولة الخفيفة الوزن على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي انعقد هنا بداية العام الجديد. ويبدو أن الأجهزة المحمولة هذه، التي تدعى بالإنجليزية «ألترابوكس»، أي الدفاتر النحيفة الخفيفة الوزن، في طريقها إلى قطع الطريق على دفاتر الملاحظات الإلكترونية التقليدية لسبب وجيه، فهي رقيقة وخفيفة الوزن، ومحملة بالكثير من الأمور الجيدة، مما يجعل دفاتر الملاحظات التقليدية الخاصة بالأعمال من مخلفات الماضي. ولكونها تستخدم أقراص الحفظ والتخزين ذات الحالة الصلبة، فإنها تنشط إلى العمل فورا دون تأخير، وهي مزية من شأنها إقناع النقاد الذين يتساءلون أحيانا لماذا يبتاع البعض مثل هذه الأجهزة الصغيرة النحيفة بأسعار باهظة؟

وهنالك أيضا الأجهزة اللوحية التي أخذت تتحدى «كيندل فاير»، وحتى «آي باد» ذات الشهرة الكبيرة. لقد بدأنا نشاهد أجهزة لوحية بشاشات متفوقة من نوع «أموليد» AMOLED بأسعار متهاودة ومزايا متعددة، حتى إن بعضها مقاوم للمياه.

ونتوقع أن نرى أيضا الكثير من الأجهزة اللوحية بمعالجات رباعية النواة من طراز «نفيديا تيغرا 3»، فضلا عن أجهزة لوحية تشغل نظام «آيس كريم ساندويتش». ولعل من أكثر الأجهزة اللوحية التي عرضت مؤخرا إثارة للاهتمام جهاز «أسوس مي مو 370 تي» بشاشة قياس سبع بوصات، ويبلغ سعره 250 دولارا فقط. وفي ما يلي 11 من هذه الأجهزة الأكثر جاذبية التي ظهرت في المعرض المذكور، كما حددها خبراء مجلة «وايرد» الإلكترونية.

* رشيقة وخفيفة

* خدمة «إنفي سبيكتر» من «إتش بي». تنطبق أوصاف الدفاتر النحيفة تماما على «إنفي سبيكتر» Envy Spectre من «إتش بي»، لكنه عالي السعر بحدود 1400 دولار لدى طرحه للبيع الشهر المقبل في الولايات المتحدة. وهو يتميز بهيكل زجاجي مقاوم للخدش من نوع «غوريلا غلاس» بشاشة 1600×900 «راديانس ديسبلاي» قياس 14 بوصة موضوعة على إطار قياس 13.3 بوصة. وإذا كنت معجبا بشكل «آي فون 4» و«4 إس» فستعجب بـ«سبيكتر»، فالجانب العلوي منه مسطح تماما، مع زوايا مستديرة، وهو يملك مميزات صوتية عالية، وتقنية «كول سينس» للإبقاء على أجزائه باردة، مع شريحة «إن إف سي» حيث يستند الكف، بغية التشارك بعناوين مواقع الإنترنت URL عن طريق متصفح الهاتف الذكي، وله أيضا فتحات متعددة، بما فيها واحدة للـ«إثرنيت»، مع معالج «كور آي 5»، وذاكرة عشوائية «رام» سعة 4 أو 8 غيغابايت، مع بطاقة «إس إس دي» سعة 128، أو 256 غيغابايت. وتعمل البطارية لمدة تسع ساعات. وتبلغ نحافته 0.79، ووزنه 3.79 رطل، أي أنه ثقيل نسبيا.

* خدمة «لينوفو أيديا تاب إس 2» IdeaTab S2. هنالك الكثير الذي نعجب به في أحدث جهاز «لينوفو» العامل بنظام «أندرويد». فهو يشغل «أندرويد 4.0»، «آيس كريم ساندويتش». ويقبع هذا الجهاز قياس 10 بوصات على قاعدة لوحة مفاتيح، هي أشبه بجهاز «لابتوب»، بل أكثر شبها بأجهزة «ترانسفورمر» اللوحية من إنتاج «أسوس». وقد زودت القاعدة ببطاريات داخلها من شأنها تزويد الجهاز اللوحي بمزيد من فترة التشغيل التي تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات من ممارسات الألعاب. وهو نحيف بسماكة 0.33 بوصة وبوزن خفيف لا يتعدى 20 أونصة (الأونصة 29 غم تقريبا)، مع سعة تخزين تصل إلى 64 غيغابايت. لكن المعالج «كوالكوم سنابدراغون إس 4» هو ثنائي النواة بسرعة 1.7 غيغاهيرتز، وليس رباعيا. وسيجري تسويقه في الربع الثاني من العام الحالي، ربما بسعر 350 دولارا، مع توقع أن يصل سعر القاعدة الإضافي إلى 150 دولارا.

* خدمة «إل جي زد 330/ زد 430» Z330/Z430. ما هو الأفضل من «ألترابوك»؟ إنه الـ«سوبر ألترابوك». هذا ما تجعلنا «إل جي» نظن في أي حال، فقد كشفت الأخيرة عن نوعين من هذه الموديلات: «زد 330» قياس 13.3 بوصات، و«زد 430» قياس 14 بوصة. وكلاهما يمتازان بشاشة عرض بخلفية مضيئة بأسلوب الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي)، وبمعالجات بنوى من «إنتل». ويجري شحن طراز «زد 330» بذاكرة سعة 4 غيغابايت، مع بطاقة «إس دي دي» بسعة 120 أو 256 غيغابايت. أما طراز «زد 430» فيأتي بذاكرة 8 غيغابايت مع قرص صلب سعة 500 غيغابايت، وخيار بين بطاقتي «إس إس دي» بسعة 16 أو 128 غيغابايت.

وسلسلة أجهزة «زد» هذه تملك بعض المميزات الجيدة، فهي تنشط إلى العمل بسرعة، مع مظهر جميل من الألمنيوم المصقول. أما الماوس فلا يحتاج سوى إلى نقرات خفيفة. وتبلغ سماكة «زد 330» 0.58 بوصة ويزن 2.66 رطل، أما «زد 430» فيزن 3.3 رطل، بسماكة 0.78 بوصة. وسيتوفران قريبا في الأسواق.

* شاشات واضحة

* خدمة «غلاكسي تاب 7.7» من «سامسونغ». لا تدَعوا الحجم يخدعكم، خاصة عندما يكون الأمر متعلقا بالأجهزة اللوحية. وهذا ينطبق تماما على «سامسونغ» التي تصنع الهواتف الذكية الكبيرة الحجم، والأجهزة اللوحية الصغيرة مثل «غالاكسي تاب 7.7» Galaxy Tab 7.7. وهو الأحدث في سلسلة مجموعات الأجهزة اللوحية بنظام «أندرويد» من هذه الشركة الكورية الجنوبية. الأمر الوحيد هنا هو الحجم، فهو أكبر قليلا من المعتاد، لكن الذي يجذب النظر هنا هو الشاشة، التي هي من نوع «سوبر أموليد بلص» التي توفر أوضح الشاشات في عالم الأجهزة الجوالة، فهي رائعة فعلا. وقد اعتدنا على رؤية مثل هذه الصفات في أجهزة «سامسونغ» الصغيرة، مثل «غالاكسي إس 11»، لكن من الرائع رؤية هذه الأجهزة بالحجم الأكبر. وهذا الجهاز يعمل بمعالج ثنائي النواة بسرعة 1.4 غيغاهيرتز بدعم من ذاكرة عشوائية (رام) سعة واحد غيغابايت. وهو يأتي بشق لوضع بطاقة ذاكرة «إس دي» صغيرة لتوسيع عمليات التوصيل مع الأجهزة الطرفية (إل تي إي). على صعيد الذاكرة فهو أكثر قابلية لتوسيعها من أي جهاز من نوع «غالاكسي تاب». ومع وجود راديو «4 جي» داخله فهو الأسرع إطلاقا.

* خدمة «توشيبا ساتيلايت» Satellite ultrabook. «توشيبا» تملك سلفا دفتر «ألترابوك» عالي الأداء هو «بورتيج زد 835»، لكن هذا لم يمنعها من الاشتراك في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية بنموذج أولي لم يطلق اسم عليه بعد من نوع «ساتيلايت ألترابوك»، الذي قد يشكل خيارا مقتصد الكلفة. وهو مزود بهيكل من الألمنيوم، مع لوحة مفاتيح «شيكليت» عصرية مضاءة من الخلف، وشاشة بتحديد 1366×768. ويبلغ سمكه 0.78 بوصة، وزنته أقل من أربعة أرطال. وهو أكثر سماكة من «بورتيج»، مما يسمح بأن تكون له فتحة «إيثرنيت»، وفتحة HDMA، وفتحات «يو إس بي»، فضلا عن شق لوضع بطاقة «إس دي».

ولا يستطيع أحد التنبؤ بما في داخل الجهاز، لكن الأرجح أنه مزود بنواة من «إنتل»، أو معالج «إيفي بريدج»، مع ثنائي من بطاقة «إس إس دي»، وقرص صلب بغية بدء التشغيل السريع، كل ذلك بسعر مناسب. وهو سيطرح في الأسواق في مايو (أيار) المقبل بسعر يبدأ من 799 دولارا.

* أقراص وقارئ بصمات

* خدمة «مجموعة سامسونغ 5 ألترا» Samsung Series 5 Ultra. إن غالبية دفاتر «ألترابوك» تفتقر إلى مشغل للأقراص الضوئية، لكن عددا متزايدا من الشركات المنتجة ما يزال يرى أن المستهلكين يطلبونها بشدة. وجهاز من «مجموعة سامسونغ 5 ألترا»، له شاشة غير لماعة عالية الوضوح، ومحرك للأقراص الضوئية، هذا إذا اخترت طراز قياس 14 بوصة. وعدم وجود مثل هذا المشغل يجعل أجهزة المجموعة أقل سماكة ونحافة من «المجموعة 9». كما أن لها فسحة تستوعب فتحات «إيثرنيت» وHDM، وشق لبطاقة «إس دي». و«مجموعة ألترا 5» هذه لها قرص هجين مؤلف من ذاكرة «إكسبريس كاش» سعة 16 غيغابايت، وبطاقة «إس إس دي» سعة 128 غيغابايت، أو قرص صلب من طراز «ساتا» سعة 500 غيغابايت. تتوفر أجهزة هذه المجموعة بسعر 899 دولارا للطراز الابتدائي منها.

* دفتر «لينوفو ينك باد تي 430 يو» T430u Ultrabook. ظهر أخيرا دفتر «لينوفو ينك باد تي 430 يو» الجديد قياس 14 بوصة من النوع الصالح للأعمال. وهو يستمد تصميمه من الجهاز الناجح جدا «ثنك باد إكس 1» الخاص بالأعمال أيضا، لكنه أكثر نحافة منه. وهو على شاكلته بهيكله الأسود، ولوحة المفاتيح الفسيحة الجميلة. ويمكنك الاختيار من بين القرص الصلب السريع الدوران، أو ذاكرة «إس إس دي» التي من شأنها أن تؤثر على الوزن والأداء والسعر أيضا. والجهاز يمكنه تولج أمر القرص الصلب سعة تيرابايت واحد أيضا.

ويتميز بمزيتين فريدتين ألا وهما قارئة لبصمات الأصابع خاصة بإثبات الهوية، ولوحة مفاتيح تبرز للعيان لخدمة الأقراص وذاكرة «رام» العشوائية وصيانتها. وسيتضمن الجهاز واحدا من معالجات «إنتل» الجديدة من طراز «إيفي بريدج» لدى وصولها إلى الأسواق في النصف الثاني من العام الحالي. وسعر الجهاز منخفض نوعا ما، بحدود 850 دولارا. وهي صفقة ناجحة لمثل هذا الجهاز المقتدر جدا.

* كومبيوتر وهاتف

* خدمة «سامسونغ غالاكسي نوت» Galaxy Note. الهاتف الذكي «غالاكسي نوت» من «سامسونغ» يتميز بشاشة كبيرة قياس 5.3 بوصة، وهي الكبرى التي شوهدت حتى الآن على هاتف ذكي. فهل هذا الجهاز هاتف أم جهاز لوحي؟ لا أحد يعلم! وهذا ما جعل الأمور ملتبسة. لكن بغض النظر عن كل ذلك فهو رائع، فإلى جانب الشاشة الكبيرة، يمكن مقارنته بهواتف «أندرويد» الذكية من الجانب العالي التطور. وهو يشغل «جنجربريد» (أندرويد 3.2) بكاميرتين أمامية وخلفية، مع سطح خارجي «تاتش ويز يو 1» من «سامسونغ» بنظام «أندرويد أو إس». ويمكننا أن نرى هذا الهاتف في أيدي رجال مهمين يدونون عليه الملاحظات وتحديد المواعيد عن طريق قلم «إس بين» السلس جدا الذي من الممتع استخدامه. وهو يتميز بوسيلة «4 جي إل تي إي» للتواصل، مما يسهل القيام بالأعمال بسرعة. ومن المتوقع ظهوره لاحقا هذا العام.

* خدمة «فيوجيتسو أروز». Arrows. يتميز «فيوجيتسو أروز» عن غيره بأنه مقاوم للماء، وله ذات السمات والمواصفات الجيدة للأجهزة الأخرى، فهو مزود بمعالج ثتائي النواة، ويدعم DLNA الذي يسهل تشغيل الوسائط المتعددة. وهو مزود أيضا بكاميرا 5.1 ميغابيكسيل.

* خدمة «توشيبا إكسايت إكس 10» Excite X10. تروج «توشيبا» لأحدث أجهزتها اللوحية «إكسايت إكس 10» على أنها الأكثر نحافة وخفة بالوزن. وكانت «توشيبا» قد أحدثت ضجة في العام الماضي عندما أطلقت جهازها اللوحي «ثرايف» قياس 10 بوصات مع HDML، وفتحات لـ«يو إس بي»، ولوضع بطاقة «إس دي»، مع بطارية يمكن استبدالها، لكن كل هذه السمات جعلت منه واحدا من أثقل الأجهزة اللوحية بالسوق وأسمكها، لكن «إكس 10» بقياس 10 بوصات، وزنة 1.8 رطل، وقياس 0.3 بوصة، هو تحول إلى الاتجاه الآخر تماما.

وعلى الرغم من كل هذه الرشاقة والخفة بالوزن، فإنه لا يبخل في قوة التواصل، فهو مزود بـHDML صغير، وفتحات مكروية صغيرة «يو إس بي»، وقارئة بطاقات «إس دي» صغيرة محشورة كلها في هذا الجسم النحيف، بظهر من خليط المغنيسيوم الخفيف الوزن جدا. ولم تقرر الشركة بعد متى ستطلق هذا الجهاز الذي من المحتمل أن يتضمن نظام «هونيكومب» وبرمجيات معدلة بعد ذلك. وسيبدأ السعر من 530 دولارا بالنسبة إلى جهاز سعة 16 غيغابايت، وصولا إلى 600 دولار بالنسبة إلى سعة 32 غيغابايت.

* خدمة «المجموعة 9» من «سامسونغ» Samsung Series 9. ما الذي يجعل «المجموعة 9» من «سامسونغ» مهمة؟ إن ذلك الجهاز قياس 13 بوصة الرشيق والخفيف الوزن بحدود 2.5 رطل، وبسماكة نصف بوصة في أعرض نقطة منه، مع حواف مدققة. وهو من النحافة أشبه برغيف الخبز، مع ظهر ناشف أسود مصقول غير لماع.

أما الجهاز الآخر من المجموعة قياس 15 بوصة، فهو أكبر حجما بقليل بزيادة ضئيلة جدا بالسماكة والوزن الذي يصل إلى 3 أرطال. المأخذ الوحيد هنا أن الجهازين بطيئان قليلا لدى بدء تشغيلهما، لكن هذا ليس سببا للإحجام عنهما، فهما جيدان. وسيجري إطلاق الجهازين الشهر المقبل بسعر يبدأ من 1399 دولارا.