«إنسبايرون وان 2320» من «ديل».. اقتصادي وذو أداء جيد

يمتاز بعروض جيدة لكن شاشته لها بعض العيوب

TT

جهاز «إنسبايرون وان 2320» من «ديل» (Dell Inspiron One 2320) أثبت أنه يمكن الحصول على الكثير بسعر مهاود، بما في ذلك الكثير من الذاكرة العشوائية «رام»، مع قرص صلب كبير، ومشغل لأقراص «بلو - راي». ومع ذلك لا يمكنك الحصول على كل شيء، خاصة الشكل الجيد، والشاشة ذات الجودة العالية العاملة باللمس. والجهاز هذا قد يكلف أقل من 1300 دولار في الجانب المتدني من فئة الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة، التي تضم مهام كثيرة في جهاز واحد. بيد أن النظم الأغلى سعرا قليلا، توفر قيمة أفضل.

الجهاز الذي قام خبراء مجلة «بي سي وورلد» بمراجعته البالغ سعره 1250 دولارا، مجهز بمعالج «كورi5 - 2400S» بسرعة 2.5 غيغاهيرتز، مع بطاقة غرافيكس «نيفيديا جي فورس جي تي 525 إم»، كما يتضمن ذاكرة عشوائية «رام» بسعة 8 غيغابايت، وقرصا صلبا بسعة 1.5 تيرابايت. كذلك يتضمن أيضا مشغلا لأقراص «بلو - راي»، مع «بلوتوث» مشيد داخله، وكاميرا شبكة «ويبكام»، ومايكروفون، ويعمل على نسخة «64 - بت» من «ويندوز 7 هوم بريميوم».

وخلال الاختبارات التي تنظمها «بي سي وورلد»، تمكن جهاز «إنسبايرون» هذا من تسجيل إنجاز جيد بالنسبة إلى فئته، محققا 134 نقطة. ولكن على سبيل المقارنة، تمكن جهاز «إتش بي توش سمارت 610 كواد» الذي يبدأ سعره بـ1599 دولارا من إنجاز تسجيل أفضل قليلا بزيادة نقطة واحدة، محققا علامة 135. في أي حال بالنسبة إلى مجموعة فئة «كل المهام في جهاز واحد» AIO، جاء «إنسبايرون وان 2320»، في المرتبة «الأقل إنجازا»، فقد هزمه جهازا «إتش بي تاتش سمارت 620 3دي»، و« إتش بي تاتش سمارت 520» بتسجيل 137 و142 نقطة على التوالي.

* شاشة باللمس * أما الأداء على صعيد الغرافيكس فقد كان جيدا أيضا، فقد سجل «إنسبايرون وان 2320» في الاختبارات، معدل سرعة إطارات بلغ 110.6 إطار بالثانية، في حين حقق «تاتش سمارت 610 كواد» بالاختبار ذاته 119.3 إطار بالثانية، باستخدام بطاقة الغرافيكس «راديون إتش دي 5570» من «إيه إم دي».

ويتميز «إنسبايرون وان 2320» بشاشة لماعة قياس 23 بوصة تعمل باللمس، بتحديد 1920 × 1080 بيكسيل. والشاشة هذه براقة بما فيها الكفاية، وصورها واضحة وحادة المعالم، كما أن ألوانها بدت قريبة من الحياة. بيد أن الشاشة العاملة باللمس لم تكن دقيقة على الدوام، كما أنه خلال الاختبارات، سجلت الشاشة موقع النقرات عليها بنحو نصف سنتيمتر تحت المكان الذي تتم فيها ملامسة الشاشة.

وتحيط بشاشة اللمس حافة لماعة من البلاستيك الأسود تغطي الزوايا، وتستدق قليلا عند الجوانب. وتقع مكبرات الصوت تحت الحافة، لكنها مرتبة في مكانها بحيث تبدو كما لو أن «ديل» ألصقت الحافة والشاشة في أعلى مكبرات الصوت، بحيث لا يبدو المنظر جميلا. والجهاز قائم على داعمين صغيرين من الكروم الاصطناعي، ويستند على حامل من البلاستيك السميك الذي يبدو متينا. وهذا الجمع بين عناصر التصميم، والحافة اللماعة المستديرة، والمظهر الخارجي ذي الشكل الملصوق، وقوائم الكروم الزائف، يجعل الشكل العام يبدو رخيصا، وغير مخطط له.

وغالبية الفتحات تقع في الأسفل الخلفي من الجهاز، باستثناء بضع فتحات وصل في الجانب الأيسر من الشاشة. وهذه تشمل استخدام سماعة الرأس، والمايكروفون، وفتحتين «يو إس بي 2.0»، وقارئة للبطاقات. وتقع أزرار ضبط ارتفاع الصوت، وتعديل البريق أيضا، على الجانب الأيسر من الجهاز.

أما بقية الأزرار فتقع في الظهر. وهي تشمل الـ«HDMA»، ومدخل «VGA»، وفتحة «S/PDIF»، ومكان وصل التلفزيون. ومخرج خط «D - Sub»، وشق قفل «كينزينغتون». وفي الخلف أيضا أربع فتحات إضافية لـ«يو إس بي 2.0» ليكون مجموعها ستا. والجانب الأيمن خال من الفتحات، باستثناء شق لتحميل مشغل أقراص «بلو - راي»، وأزرار للطاقة وتغيير التلقيم والإدخال.

* معدات طرفية

* ويأتي «إنسبايرون وان 2320» مع جميع المعدات الطرفية ذات المهام المتعددة في واحد، منها مثلا، لوحة المفاتيح اللاسلكية، والفأرة اللاسلكية. وللوحة المفاتيح ظهر مسطح، ومفاتيح على شاكلة حبات اللبان (العلكة) التي هي لينة على اللمس ربما أكثر من اللازم. أما المفاتيح، فهي صغيرة ومدورة، ولا تصدر أي صوت لدى الطباعة عليها. وعلى الرغم من أن العمل عليها ميزة كبيرة، خاصة في المكتبات، لكنها ليست دقيقة، فخلال اختباراتي كانت أخطاؤها كثيرة، لكون لوحة المفاتيح لم تكن تسجل جيدا.

والفأرة عادية جدا، تتألف من زرين. وهو لاسلكي بكرة دحرجة مطاطية. وقد أعجبت بشكل خاص بمظهره العام الناعم ذي اللون الأسود أشبه بالحصاة الملساء، وله وزن محسوس، مقارنة بالفأرة الضوئية الخفيفة الوزن كالهواء.

وتشغيل الوسائط المتعددة على «بي سي» هذا لا بأس به، لكنه بعيد عن الممتاز. وبث الفيديو العالي الوضوح يبدو جيدا، على الرغم من أن الصور تكون عادة باهتة، مع قدر متوسط من العيوب، خاصة في المشاهد السريعة الحركة. لكن فيديو أقراص «بلو - راي» يأتي جيدا جدا، على الرغم من عثوري على لمسة ضئيلة من العيوب. وتحويل أقراص «دي في دي» لم يكن جيدا. فالصور باهتة، مع ضياع الكثير من التفاصيل.

الصوت مقبول أيضا، على الرغم من أنه ليس بجودة صوت طرازي «إتش بي توش سمارت» اللذين قمت باختبارهما. فكلاهما يتميز بتقنية «بيتس أوتو» المعززة. أما مكبرات الصوت الواقعة تحت الشاشة فهي عالية الصوت، على الرغم من أن أقصى ارتفاعها ضعيف وبعيد عن الجهورية. ولكن على المستوى المتوسط يبدو الصوت جيدا.

عموما الجهاز هذا ليس خيارا سيئا، إذا كنت تحسب للتوفير حسابا. إذ تحصل على الكثير من المواصفات، مثل القرص الصلب الكبير، والكثير من الذاكرة العشوائية (رام)، والقدرة على تشغيل أقراص «بلو - راي»، فضلا عن الأداء الصلب مقابل عدة مئات من الدولارات، وهي مبلغ يقل عن سعر الكثير من الأجهزة الأخرى. لكن عليك تقبل التصميم السيئ الشكل، والشاشة غير الدقيقة الكثيرة الأخطاء، وعدم وجود «يو إس بي 3.0»، إذا قررت المضي في طريق الاقتصاد.