«موتورولا» تطرح هاتفا جديدا بشحنة بطارية تدوم طويلا

يؤمن العمل المتواصل لأكثر من 21 ساعة

هاتف «رايزر ماكس» من «موتورولا»
TT

الواقع يقول إنك إذا رغبت في هاتف تدوم شحنة بطاريته يوما واحدا فقط، عليك بواحد رخيص السعر. والهواتف الذكية ليست مصممة حتى للاستمرار في العمل يوما كاملا، خاصة مع ازدياد مميزاتها واستخداماتها. ويدرك رجال الأعمال والمستخدمون المسرفون في استعمال هواتفهم ذلك جيدا، وهذا هو أحد سببين يجعل الكثير منا يحمل هاتفين في الأوقات جميعها.

* بطارية مديدة

* ويبدو أن «موتورولا» قد حلت هذه المشكلة، فهاتفها «درويد رايزور» (Droid Razr) الفائز بإحدى الجوائز في العام الماضي، الذي يعتبر من أنحف هواتف «أندرويد» الذكية المتوفرة حاليا، بات متوفرا اليوم بطرازين؛ عادي و«ماكس» (Maxx). والأخير أكثر سماكة من 7.1 ملليمتر، أي أنه بسماكة 9 ملليمترات، بحيث إن البطارية العملاقة 3300 مللي أمبير ساعة تملأ هذا الحيز الإضافي. وكانت أكبر بطارية هاتف ذكي منافس لهذا الطراز الذي ظهر بمعرض لاس فيغاس للإلكترونيات الاستهلاكية، كانت في جهاز «سامسونغ غالاكسي نوت»، وهو هاتف لوحي قياس 5.3 بوصة، بشحنة تبلغ 2500 مللي أمبير ساعة.

وتداعيات مثل هذا الجهاز واسعة المدى. إذ تقول «موتورولا» إن حياة البطارية مديدة، تصل إلى 21.5 ساعة من الحديث المتواصل، و15 ساعة من التشغيل الفيديوي، و10 ساعات من الملاحة المتواصلة «جي بي إس»، و6 ساعات من البث التلفزيوني العالي الوضوح عبر شبكة «إل تي إي» من «فيريزون». وهذا ضعف ما تستطيع الهواتف الذكية الأخرى المنافسة أن تحققه. وبذلك فإن «درويد رايزور ماكس» ربما أهم جهاز يدوي صالح للأعمال وللاستخدام المفرط هذا العام.

وإذا ما سجل هذا الهاتف مبيعات جيدة، وهذا هو المتوقع، فالسبب يعود إلى أن الجميع يكره القيام بشحن هواتفه باستمرار، مما قد يدفع الشركات مثل «سامسونغ» و«أبل» للتركيز على إطالة حياة البطارية، بحيث تكفي الهواتف يوما كاملا من العمل. وبعض المستهلكين ليسوا بحاجة إلى حياة بطارية طويلة، لكن بعض صانعي الهواتف، مثل «أبل»، لهم أعمال كاملة تدور حول تسويق ملحقات لها مثل البطاريات، وأجهزة شحنها، وغيرها.

* تصميم جيد

* وهذا ما يجعل «رايزور ماكس» يوفر لـ«موتورولا» إضافة تنافسية تقضي على الكثير من النفقات والتكاليف الخفية الخاصة بالمستهلكين، مع تقديم جهاز هاتفي جيدا جدا في الوقت ذاته.

وقد توفر لي الفرصة لي لكي ألهو بـ«رايزور ماكس»، بحيث شعرت به كبيرا وسميكا باليد، لكنه ظل مريحا في الوقت ذاته. والظهر المصنوع من الكيفلار يختلف قليلا عما هو موجود في «درويد رايزر»، وسماكته هي الاختلاف الوحيد الحقيقي. ورشاقته تغطي كل أجزائه، باستثناء الكاميرا التي لها سماكة متناسقة. ولكون «رايزور ماكس» هو نسخة طبق الأصل من «درويد رايزور»، فإن هذا يشكل عمليا هاتفا واحدا.

ويمكن للهواتف الجديدة التي شرعت تظهر، مثل «نوكيا لوميا 900»، و«سوني إكسبيريا إس»، دعم مكالمات تدوم 7 و8.5 ساعات على التوالي، مقارنة بـ21.5 ساعة من «رايزور ماكس»، وهو بذلك منافس لا يجارى على هذا الصعيد. و«رايزور ماكس» قد يشعرك أيضا بأنه منفوخ، ويفتقر إلى التصميم الرشيق الذي يتحلى به «درويد رايزور». بيد أنني أفضل حياة البطارية الطويلة، على المظهر الخارجي. وعليك أن تتذكر، أنه، حتى بسماكة 9 ملليمترات، لا يزال «رايزور ماكس» يبدو نحيفا للغاية.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»