جهاز لوحي جديد من «سوني».. بشاشتين

ليس أفضل بكثير من الشاشة الواحدة

TT

من الثوابت في كل كومبيوتر لوحي جرى إنتاجه منذ ظهور «آي باد» الأصلي، هو التصميم، أو النسق اللوحي فيه، وهذا ما جعل جهاز «سوني تابلت بي» Sony Tablet P الثنائي الشاشة يمثل مثل هذا التغيير، إذ يجري إخفاء الشاشتين العاملتين باللمس قياس 5.5 بوصة في علبة واحدة صغيرة شبيهة بالصدفة، يمكن إدخالها في جيب السترة. وهذا هو التصميم الثاني الحديث الفريد من نوعه من «سوني». فالأول كان «سوني تابلت إس» الذي ظهر في العام الماضي، والذي يشبه مجلة مطوية.

و«تابلت بي» الذي طرح للبيع أخيرا، هو جهاز مختلف كلية. فسماكته تفوق البوصة الواحدة، مما يجعله مكتنزا ثقيلا تشعر بكل جزء من وزنه البالغ 0.8 رطل (الرطل 453 غراما تقريبا). وبالطبع لا يمكن إدخال «آي باد» في الجيب، بما في ذلك الطراز الأخير من «أبل»، الذي جرى كشف النقاب عنه أخيرا في سان فرانسيسكو.

* لوح بشاشتين

* أما بالنسبة إلى جهاز «سوني» الجديد فقد لا تستطيع تفسير الأداة الغريبة الرمادية اللون ذات المفصل الأسود في الأسفل. فقد تذكرك بعلبة صلبة للنظارات، لكنها خاصة بقلم ثمين. فوجود شعارات «سوني»، و«إيه تي آند تي» عليه، وثقب الكاميرا، تشكل جميعها انطباعا بأنه جهاز إلكتروني ثمين. ويقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه مع ذلك ليس متأكدا من الغرض من كل ذلك، حتى لو نظرنا مليا على الشكل البيضاوي في أسفل الجهاز لنرى زر الطاقة، وفتحة التيار المتناوب «اي سي»، وأزرار رفع الصوت وخفضه، ووصلة «يو إس بي» الصغيرة. لكن كل ذلك يبدو جليا أكثر لدى فتح الجهاز ورؤية الشاشتين الأنيقتين، كل منهما بوضوح 1024×480. والتصميم يشبه تقريبا جهاز «نينتيندو 3 دي إس» الذي يحمل باليد. لكن سبب وجود شاشتين لم يزل غير واضح بعد.

ويمكن بسط الجهاز مسطحا، أو مائلا بدرجة معينة لإبراز الشاشة العلوية، مما يسمح بوضع الجهاز وإسناده على سطح المكتب. ولدى فتح الجهاز وفضه، يبدو مربعا بقياس أكثر من 6×7 بوصات بقليل.

ووفقا إلى الكثير من السيناريوهات، مثل تصفح الإنترنت، تكون الشاشتان متحدتين لتشكلا شاشة رؤية كبيرة واحدة. لكن الحافة الخارجية التي تدور محوريا، من شأنها إعاقة النظر وتعكير المزاج. ويمكن في بعض الحالات استخدام الشاشتين لعرض محتويات مستقلة تربطها علاقة بعضها ببعض، مثل لوحة المفاتيح الافتراضية في الشاشة السفلية التي تستخدم لإدخال عنوان الموقع في الشاشة العلوية. ومن المؤسف أن لوحة المفاتيح تفتقر إلى مفتاح مكرس لـcom الموجود عادة في الكثير من الأجهزة اللوحية الأخرى. ومن العيوب الأخرى أنه لا يمكن عرض التطبيقات المنفصلة على الشاشتين، الذي هو ليس من صفات جهاز آخر ثنائي الشاشات الذي قمت بمراجعته، وكان هاتف «كايوسيرا إيكو» الذكي.

وتقول «سوني» إن هناك 40 تطبيقا ملائما للشاشتين بات متوفرا لدى إطلاق الجهاز، وأحد تلك التطبيقات التي تعمل جيدا هي «يو ستريم». وقد تمت تجربة تطبيق لعبة كرة الطاولة الافتراضية، التي تقوم فيها بالتحكم بالمضرب على الشاشة السفلية، مع مراقبة اللعبة على الشاشة العلوية.

* مزايا ومآخذ

* وإذا كنت تشاهد فيلما سينمائيا على الشاشة العلوية، تبدو أزرار التشغيل في الأسفل. وعلى النمط ذاته يمكن قراءة محتويات البريد على الشاشة العلوية ذاتها، في حين تعرض الشاشة السفلية علبة البريد الوارد، أو لوحة المفاتيح التي تستخدمها لكتابة رسالة جديدة.

وجهاز «تابلت بي» مرتبط بخبرات التسلية الرقمية الخاصة بـ«سوني»، بما فيها خدمة الاشتراك بـ«ميوزيك أنليميتد»، و«فيديو أنليميتد»، في إطار شراء الأفلام السينمائية، والبرامج التلفزيونية واستئجارها. ويمكن استخدام الجهاز كقارئة إلكترونية، كما أنه مرخص كـ«بلاي ستيشن» حيث أدوات الضبط والتشغيل تظهر على الشاشتين.

بيد أن الجهاز يبدو مخيبا للآمال عند الرغبة بتشغيل الشاشتين كشاشة واحدة. فبعض التطبيقات تمنحك الخيار لرؤية المحتويات على الشاشتين، أو على شاشة واحدة فقط. لكن الجدير بالملاحظة التالي:

* الصوت: مكبر الصوت الخارجي الوحيد لين وناعم للغاية. وهذا يبدو واضحا لدى استماعي إلى الموسيقى، من دون سماعات من «باندورا».

* الاستقبال: توجد صعوبة في التمسك بإشارة «واي - فاي» في المنزل، خلافا للأجهزة الأخرى من كومبيوترات ولوحيات التي ظلت تعمل على الشبكة ذاتها.

* الذاكرة: كان باستطاعة «سوني» أن تكون أكثر كرما، فإن حاولت تنزيل فيلم سينمائي قمت باستئجاره يقال لك إنك لا تملك السعة الكافية على الجهاز، إذ تأتي مع الجهاز بطاقة ذاكرة سعة 2 غيغابايت يمكن توسيعها إلى 32 غيغابايت.

* السعر: سعر الجهاز 399.99 دولار، مع عقد اتفاق مدته سنتان مع «إيه تي آند تي» و549.99 دولار، من دون عقد. ويكلف اتفاق 3 غيغابايت الشهري مع «إيه تي آند تي» 35 دولارا، و5 غيغابايت 50 دولارا. وعلى الرغم من تصنيفه كجهاز «4 جي»، إلا أنه يعمل على شبكة «إتش إس بي إيه +» من «إيه تي آند تي»، التي ليست من أسرع شبكاتها.

* حياة البطارية: «سوني» تقول إن الشحنة تدوم 7 ساعات من الاستخدام العام، ويمكنك استخدام الجهاز يوما كاملا من دون أي مشكلة. ويمكن نزع البطارية.

* البرمجيات: يعمل الجهاز حاليا على برنامج من نسخة «هونيكومب» القديمة، لكن يمكن تحديثه ليدعم «أندرويد 4.0 أيس كريم ساندويتش».