قارئ إلكتروني جديد.. بإضاءة داخلية

تقنيات تتيح القراءة في الظلام

TT

كشفت شركة «بارنس آند نوبل» في نيويورك أخيرا النقاب عن قارئها الإلكتروني الجديدة «نوك»، الذي يعتبر القارئ الإلكتروني الأول والوحيد حتى الآن بحبر إلكتروني، الذي يتيح القراءة في الظلام، من دون أن يرافق ذلك نور خارجي للإضاءة على شاكلة مصباح أو غيره. ولكونه، حسب قول ويليام لينش الابن الرئيس التنفيذي لشركة «بارنس آند نوبل»، يمكن القراءة عليه في الظلام والشواطئ المشمسة على السواء، فإن جهاز «نووك سيمبل تاتش» Nook Simple Touch الجديد هذا، مع إضاءة «غلو لايت»، يعتبر من أكثر قارئات الكتب الإلكترونية مرونة من التي جرى إنتاجها أخيرا.

* «قارئ الظلام»

* الشاشات ذات الحبر الإلكتروني كالتي هي موجودة على «نوك»، وأجهزة «كيندل» المنافسة، تقوم بدور كبير في إطار محاكاة تجربة القراءة على الورق الحقيقي. وهي خلافا لجهاز «أبل آي باد»، والأجهزة اللوحية الأخرى تتيح القراءة عليها بسهولة في الأنوار البراقة خارج المنازل. لكنها تعتبر عديمة الفائدة من دون إنارة، شأنها في ذلك شأن الكتب العادية.

وكتاب «نوك» الأخير هذا بتكلفة 139 دولارا، في الأسواق مايو (أيار) الحالي. ولن تقوم الشركة بإجراء أي تغييرات في قارئات «نوك» الأخرى من مجموعتها، بما فيها تلك الخالية من الضوء والمصابيح المشابهة لكتاب «نوك سيمبل تاتش» ذي الحبر الإلكتروني البالغ سعره 99 دولارا.

وفي الواقع، جرى تزويد كلا جهازي «بارنس آند نوبل» الإلكترونيين بشاشات رمادية قياس 6 بوصات عالية التباين على صعيد الألوان، وبمعالجات متشابهة، وسعات تخزين داخلية 2 غيغابايت، وهي سعة واسعة تتسع إلى 1000 كتاب، مع وجود شق لإيلاج بطاقة «إس دي» صغيرة لزيادة السعة.

وكلاهما يقوم بتسليم الكتب الإلكترونية والمجلات لاسلكيا عبر شبكة «واي - فاي». لكن «بارنس آند نوبل» لا تبيع القارئات الإلكترونية بدعم من الشبكات الخليوية. وغالبية كتب «بارنس آند نوبل» الإلكترونية تبيع عناوين الكتب بتكلفة 9.99 دولار، أو أقل، للعنوان الواحد.

* مزايا محسنة

* وتستخدم جميع أجهزة الشركة هذه حجم الأحرف ذاتها الخاصة بالكتب العادية المطبوعة، لكن كتاب «نوك» الإلكتروني الجديد بإضاءة «غلو لايت» هو أخف وزنا قليلا من جهاز «سيمبل تاتش» من دون تقنية الإضاءة.

ويمكن استدعاء الإنارة في الجهاز الجديد، عن طريق الكبس على الزر «N» لمدة ثانيتين. وخلال العروض التي أجريت، ظهر الضوء الناعم هذا ليملأ الشاشة بشكل متناسق. ويمكن تعديل البريق يدويا، لكن لا يوجد أي مستشعر في الجهاز يقوم أوتوماتيكيا بتحسس وضع الإنارة في الغرفة. ويأتي الجهاز مع واق مبيت فيه لحماية الشاشة، مع وصلة مهايئة للشحن والتزود بالطاقة. ويجري قلب الصفحات بسرعة. وفي الواقع كان ما عرضه «غلو لايت» هذا مقروءا وظاهرا في جميع أحوال الإضاءة؛ سواء في الغرف المظلمة، أو خارجها في الأوضاع المشمسة، بحيث لم تتمكن الأجهزة الأخرى المنافسة من مجاراته.

وتقول الشركة إن الجهاز المضيء هذا، كان من أكثر المميزات المطلوبة منذ إطلاق «سيمبل تاتش». وذكر اثنان من كل ثلاثة جرى استطلاعهم أخيرا أنهم يفضلون القراءة في السرير، وفقا لما ذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي». في حين ذكر 42 في المائة من الذين شاركوا بالاستطلاع أنهم ينزعجون من زوجاتهم، أو أزواجهم، لأنهم يقرأون في غرف النوم المضيئة. وذكر نصف المستطلعين أنهم على استعداد للقراءة أكثر، شرط أن لا يزعج ذلك شركاءهم أثناء النوم. بينما ذكرت نسبة 42 في المائة منهم، أنهم انتقلوا إلى غرفة أخرى لتفادي إزعاج الشريك.

وتقول «بارنس آند نوبل» إن شحنة البطارية تدوم لفترة قراءة تصل إلى أكثر من شهر واحد، بمعدل نصف ساعة قراءة يوميا، شرط عدم استخدام «واي - فاي»، وأن تكون إضاءة «غلو لايت» على نمط البريق الساري عادة من دون أي تعديل.

يبقى أن نرى كيف ستكون استجابة زعيمة السوق «أمازون»، فقد راجت تكهنات على الشبكة بأن الأخيرة تهيئ قارئتها «كيندل إي إنك» لتزويدها بإضاءة مبيتة فيها خلال العام الحالي.