كاميرا فيديو «شبكية» تبث الصور الحية مباشرة

تصمم بتقنيات التصوير عالي الوضوح وتتواصل مع شبكة «واي ـ فاي»

TT

كاميرات الفيديو ذات الغرض الأحادي الموجه التي توضع في الجيب، كافحت لكي تبقى وتستمر لمجابهة كاميرات الفيديو العالية الوضوح المركبة في أجهزة الهاتف الذكية الحديثة.. إلا إن إحدى الضحايا الرفيعة المستوى في هذا الواقع الجديد، كانت كاميرات الفيديو «فليب» Flip الشعبية التي قامت «سيسكو» بطرحها العام الماضي.

ولكي تظل كاميرا الفيديو التي توضع في الجيب صامدة في الوجود، فإن الأفضل لها أن يكون لها جانب إبداعي خاص بها.. فإذا ما أخذنا كاميرا «بلوغي لايف» Bloggie Live من «سوني» مثالا، نجد أن الجانب الخاص بهذه الكاميرا، هو البث الحي عبر شبكة «واي -فاي»، أي القدرة مثلا على بث المباراة الرياضية التي يشترك بها ابنك، في الزمن الحقيقي، أو بث حفلة موسيقية، إلى الآخرين.

* كاميرا «شبكية»

* وكانت «سوني» قد كشفت النقاب عن الكاميرا عالية الوضوح هذه في معرض لاس فيغاس الأخير للإلكترونيات الاستهلاكية التي تباع بسعر 250 دولارا، وهو سعر غير رخيص.

وعلى الرغم من أن بعض الهواتف الذكية تتيح لك البث الحي، تعتقد «سوني» أن لكاميرتها مزية إضافية، وهي القدرة على التقاط الصور وتخزينها وبثها بوضوح عال. بيد أنه كانت هنالك بعض النكسات القليلة خلال الاختبارات التي أجراها ديفيد بوغ من «يو إس إيه توداي» على البث الحي هذا.

تشابه «بلوغي لايف» الهاتف الذكي، فهي تصمم على شكل أصبع الحلوى، وهي جذابة وسهلة الاستخدام. وهي بوزنها من المعدن المصقول البالغ 4.8 أونصات (الأونصة 28 غراما)، تبدو ثابتة في اليد. ويتيح لك النقر على شاشتها الخلفية من البلور السائل (إل سي دي) العاملة باللمس، قياس ثلاث بوصات، وتشغيل الضوء الكشاف، وفتح لائحة المهام، وعمليات الضبط والإعداد، واستخدام أداة الانزلاق الخاصة بالتكبير والتقريب لأربعة أضعاف، وبالتالي مشاهدة المشهد الراغب في تصويره بشكل طبيعي.

وعلاوة على الفيديوهات العالية الوضوح بدرجة «1080 بي»، يمكن للكاميرا التقاط الصور الساكنة 12.8 ميغابيكسل. وكانت نوعية الصور الرقمية الساكنة لا بأس بها، وإن كانت «بلوغي لايف» بطيئة أحيانا في عملية التركيز.

توجد داخل الكاميرا ذاكرة فلاش سعة 8 غيغابايت تناسب تخزين الفيديوهات العالية الوضوح لمدة ثلاث ساعات. وأداة التوصيل الوحيدة الظاهرة هي فتحة «HDMI» لوصل الكاميرا إلى جهاز تلفزيون عالي الوضوح.

ويعني وجود «واي - فاي» أنه لا حاجة هناك لوصل الكاميرا إلى جهاز كومبيوتر لتحميل الصور. لكن لا بد من عملية الوصل هذه لغرض شحن البطارية. فالكاميرا مزودة بذراع «يو إس بي» مخفية تنطلق خارجة من أسفلها. كما يمكن عن طريقها تحميل الفيديوهات إلى جهاز كومبيوتر «بي سي»، أو «ماك»، عندما تكون الكاميرا موصولة. ويأتي كابل تمديد ضمن علبة لتسهيل عملية الوصل بـ«يو إس بي» في الأماكن الضيقة.

وتقول «سوني» إن للكاميرا «بلوغي» بطارية تدوم شحنتها 160 دقيقة، وأقل من ذلك خلال البث الحي الطويل. لكنن الخيبة قد تصيبك من كون البطارية فرغت بسرعة لدى استخدام اللاسلكي.

وعلى الرغم من أن «واي - فاي» تجعل البث الحي ممكنا، فإن ثمة حاجة للاشتراك بحساب مجاني، مع خدمة فيديو على الشبكة تدعى «كويك» Qik تملكها «سكايب»، وبذلك يمكن للأصدقاء والأقارب مشاهدة ما تبثه على الشبكة عبر «qik.vom» ويمكن التسجيل في «كويك» عبر حسابات في «فيس بوك»، أو «تويتر». ومن المميزات المثيرة أن المشاهدين يمكنهم نشر التعليقات عبر التغذية الحية التي يمكن مشاهدتها على الكاميرا في الزمن الحقيقي.

ولتقنية «واي - فاي» مميزات أخرى؛ إذ يمكن المشاركة مباشرة بالصور والفيديوهات على «فيس بوك»، و«يو تيوب»، و«بيكاسا ويب ألبوم»، و«فليكر»، و«دايليموشن»، لاسلكيا من دون الاستعانة بالكومبيوتر. ويظهر زر «المشاركة» هذا بعد كل تسجيل.

والأكثر من ذلك، فإنه عن طريق تحميل نظام «آي أو إس» من «بلاي ميموريز موبايل» المجاني في «سوني» في الهاتف الذكي، أو الجهاز اللوحي، يمكن نقل الصور وشريط الفيديو لاسلكيا من الكاميرا، حتى وإن كنت بعيدا عن نقطة «واي - فاي» الساخنة. وسيكون بالإمكان أيضا حفظ ما يصور على «بلاي ميموريز» الخاص بـ«سوني»، وهي خدمة سحابية سيجري إطلاقها الربيع المقبل.

ولا بد من «واي - فاي» لغرض البث الحي الذي هو أحد الأسباب الذي جعل «سوني» تتفق مع شركة «فيريزون وايرليس» الأميركية للاتصالات لبيع أجهزة النقاط الساخنة الخاصة «ماي فاي» من «فيريزون» بسعر معقول. فلدى تشغيل خيار لائحة البث الحي بالنقر تقوم «بلوغي» أوتوماتيكيا بتشغيل «واي - فاي»، العملية التي تتطلب 12 إلى 13 ثانية. وللحفاظ على شحنة البطارية، تقوم «واي – فاي» بإقفال «واي - فاي» لدى عدم استخدامها. وإذا كنت غير مشترك، أو مسجل في «كويك»، فإنه يجري الطلب منك أن تفعل ذلك. وأخيرا، فإن فترة البث الحي محصورة في 29 دقيقة حدا أقصى في كل مرة.