ما أفضل المعدات الإلكترونية التي تصطحبها أثناء السفر؟

ما قل عدده وكثرت مهامه

TT

في الشهر الماضي كنت جالسا في ردهة رجال الأعمال في مطار نيوآرك الدولي، عندما لاحظت الشخص الجالس في المقعد المقابل لي مع مجموعته من المعدات التقنية التي كانت تتألف من:

* جهاز لوحي بنظام «ويندوز 7».

* لوحة مفاتيح بلوتوث.

* ماوس «بلوتوث».

* وحدة «يو إس بي» مركزية.

* قرص «يو إس بي» متصل بالوحدة المركزية.

وكان من الواضح أن هذا الشخص لم يكن من الهواة، ربما باستثناء ما ينم عنه جهاز «ويندوز» اللوحي. لقد كان يمثل لوحة إعلانية متحركة لما توصلت إليه آخر صيحات التقنية، مثل أحدث أجهزة «بي سي»، و«بلوتوث»، وذاكرة تخزين بالحالة الصلبة.

لكنه كما يبدو قد استوعب الأمور بشكل خاطئ، مثل الفيلم الكارتوني الياباني، الذي تتجمع الروبوتات الصغيرة فيه معا وتتحد، لتشكل روبوتا واحدا متفوقا، باستثناء في هذه الحالة أن مثل هذه الأجهزة التي هي معه تتحد لتشكل ترسانة من السخافة ليس أكثر. لقد كنت أنوي أن أميل لأقول له: «الأفضل أن تقتني لك جهاز لابتوب وحسب»! وقد يكون من السهل أن تتيه وسط هذه الكومة من التقنيات، وتعتقد أن من شأنها أن تحل جميع العقبات. لكن هذا ليس صحيحا، فالأمر الآخر الوحيد هو أن الأجهزة اللوحية على سبيل المثال قد تشكل أداة رائعة لبعض الأمور، ولكن ليس لجميعها.

* أجهزة الأسفار

* وقد يكون المبدأ هنا هو أنه عندما تسافر فإنك تصطحب معك الذي تحتاج إليه فقط، وليس قطعة إضافية أكثر من ذلك. ولكن عندما أسافر أنا في رحلة عمل فإنني أتأكد من أن أكون مجهزا بالمعدات التالية، وليس أكثر:

• جهاز لابتوب، وهو هو جهاز لوحي مناسب للسفر. ولكنني عندما أذهب لقضاء عطلة مع أسرتي، وأرغب في أداة لبريدي الإلكتروني، وللقراءة، أو تسلية الأطفال، فإن جهاز «آي باد» هو الأمر الأول الذي يخطر على بالي. لكنني إن رغبت في القيام ببعض الأعمال فإن اللابتوب هو الخيار الأنسب جدا.

وأثناء السفر أستخدم مزيجا من البرمجيات الجاهزة، الموصى بها خصيصا. وأقوم بنقل الملفات لا سلكيا عن طريق «دروببوكس» وأقراص بحجم الإصبع. ولكوني من الكتّاب فأنا أمارس الطباعة كالمجانين. أما بالنسبة إلى الأجهزة الخمسة المذكورة أعلاه فأنا الذي يصطحبني دائما منذ سنوات هو اللابتوب الذي يضمها ويجمعها جميعها.

وعلى الرغم من المبالغة في القول إن «الأجهزة اللوحية ستحكم العالم»، فإنه لا يزال هنالك شيء من الحياة في اللابتوب القديم. فأنا أستخدم «أبل ماك بوك إير» قياس 11 بوصة الذي بات رفيقي الدائم أثناء رحلات العمل، وهو يزن رطلا واحدا أكثر من «آي باد».

وإذا كنت تنوي أن تصطحب جهازا بنظام «ويندوز»، فهنالك دفاتر «ألترابوكس» البالغة الخفة والرقة مثل «ماك بوك إير». وهي تأتي بأشكال وأحجام وقياسات مختلفة، لكن أثناء السفر فإن الصغير منها هو الأنسب. وعليك أن تثق بما سأقوله الآن، فقد تبدو شاشته صغيرة نوعا ما، لكنك ستعتاد على ذلك بسرعة، كما أنه يناسب استخدامه أثناء الرحلات الجوية، كما أنه يمكن وضعه في الحقيبة التي تحمل على الكتف.

• هاتف ذكي: وقد تحتاج أيضا إلى هاتف ذكي طبعا مع مزية معينة، وهي اللاسلكي عن طريق النقطة الساخنة الجوالة، بحيث يمكن بهذا الأسلوب أن يعمل الهاتف كموديم لا سلكي لجهاز اللابتوب، مستغنيا عن الحاجة إلى «دونغل يو إس بي»، أو نقطة ساخنة خارجية لا سلكية مثل «ماي فاي».

وبعض الهواتف الذكية يمكنها استخدام شبكات «إل تي إي 4 جي» السريعة جدا التي قد لا تعني كثيرا للهاتف، لكنها قد تخدم جيدا لدى وصلها لا سلكيا باللابتوب.

فإذا رغبت في هذا الأمر فابحث عن «سامسونغ غالاكسي نيكسس» (Samsung Galaxy Nexus) عن طريق خدمة «فيريزون وايرليس» (في الولايات المتحدة)، فهو ليس يدعم «إل تي إي» فحسب، بل إنه مزود أيضا بنظام «آيس كريم ساندويتش»، آخر نظم التشغيل من «أندرويد». ومثل هذا البرنامج غائب بشكل مخيب للآمال عن هواتف «أندرويد» الأخرى ذات الأسعار العالية.

* سماعات وبطاريات • سماعات الرأس. أحمل أثناء سفري زوجين من سماعات الرأس، أحدهما مخفض للضجيج، وآخر هو زوج عادي. حاول التخلص من سماعة تخفيض الضجيج الكبيرة الحجم التي تلتف حول الأذن، واجلب معك طرازا لسماعات الأذن مثل «كيه 390 إن سي» (K390 NC) من «إيه كيه جي» (AKG) أو «آر بي إتش سي 55 - إس» (RP HC55 – S) من «باناسونيك»، التي تخفض طنين محركات الطائرة بالجو، والتي يمكن وضعها بسهولة في الحقيبة.

وبالنسبة إلى التجوال، فقد تحتاج إلى زوج عادي من سماعات الأذن، ومن المفضل أن يكون مزودا بميكروفون وأزرار للتحكم بالهاتف الذكي الذي يأتي عادة مزودا بزوج. وغالبية هذه السماعات تأتي بقطع للأذن يمكن نزعها. لذا اقصد محلات بيع هذه الأجهزة واشترِ بـ5 دولارات زوجا من هذه القطع التي يمكن استبدالها، خوفا من فقدانها أثناء السفر.

• بطاريات. وإذا كنت تمتلك هاتفا ذكيا ببطارية يمكن نزعها، احتفظ بواحدة منها مشحونة في حقيبتك، ولكن إن كنت لا تمتلك واحدة احتياطية ففتش عن «جوس باك ريزيرف» (Juice Pack Reserve) من «موفي» بسعر 35 دولارا، فهي بحجم قداحة «زيبو»، وتوفر طاقة كافية لتشغيل «آي فون»، تكفيك للوصول إلى وجهتك في الفندق، أو المكتب، أو إلى أي مكان فيه مقبس كهربائي جداري.

ولا يمكن لمستخدمي «آي فون» استخدام «جوس باك باور ستيشن» (Juice Pack Powerstation) الذي يكلف أكثر من 80 دولارا، لكنه يمكن شحن الهاتف حتى أربع مرات متتالية بشحنة واحدة، أو حتى الجهاز اللوحي أيضا.

• كابلات. قد تحتاج أيضا إلى كابل للطاقة للابتوب، وآخر للهاتف الذكي، فضلا عن شريط إضافي للطاقة، مثل «ميني سيرج بروتيكتور» من «بيلكين»، مع شاحن «يو إس بي». ومثل هذا الشريط بسعر 25 دولارا يضم ثلاث فتحات مأخذ للطاقة، وفتحتي «يو إس بي». وهذا يعتبر حلما من الأحلام عندما تكون غرفتك بالفندق مجهزة بمقبس واحد لا غير للطاقة.

• تطبيقات. وإذا رغبت أن تطالع كتابا، احصل على تطبيق «كيندل» لجهاز الكومبيوتر، أو الهاتف. أما الأفلام السينمائية فاستأجر بعضها من «أمازون»، أو «آي تيونز» قبل سفرك لتشاهدها على الطائرة. أما بالنسبة إلى الكاميرا، والآلة الحاسبة، ومسجل الصوت، والمترجم، ووحدة «جي بي إس»، فالهاتف الذكي كفيل بها. فاللعبة أثناء السفر هي في معدات أقل، لكنها تقوم بمهام متعددة.

* خدمة «نيويورك تايمز».