جهازا «ألترابوك» جديدان من «ديل» و«سامسونغ» بشاشتين كبيرتين

يتيحان الاستغناء عن اللابتوب

كومبيوتر «سامسونغ سلسلة 6»
TT

بات الجمهور يتطلب المزيد من الشركات المنتجة لأجهزة الكومبيوتر، في الوقت الذي خفت مطالبه منها في نواح أخرى. فعلى صعيد دفاتر الملاحظات الإلكترونية (نوتبوك)، يرغب الجمهور في أجهزة مزودة بشاشات كبيرة قدر الإمكان، ومع ذلك، فإن تصميم ذلك ينتج عنه أجهزة كومبيوتر، لكنها كبيرة الحجم، ثقيلة الوزن.

* أجهزة جديدة

* ولنأخذ بالاعتبار جهازين من الأجهزة الجديدة، وهما «ديل إكس بي إس 13»، Dell XPS 13 والنموذج الأخير من «سامسونغ»، «السلسلة 9» Samsung Series 9 وهما آخر ما أنتجته من الدفاتر المتناهية في النحافة وخفة الوزن (ألترابوك). وبات الجهازان متوفرين في الأسواق. وقد تمكنت «ديل» في جهازها حشر شاشة قياس 13.3 بوصة في جسم أكثر شبها بدفتر ملاحظات قياس 11 بوصة. كما تمكنت «سامسونغ» من تشييد شاشة قياس 15 بوصة في جسم قياس 14 بوصة.

وعلى الرغم من التركيز الكبير على الأجهزة اللوحية، الذي يؤدي إلى سهولة الاستغناء عن أجهزة اللابتوب، فإن هذه الأجهزة الجوالة تظل مستخدمة في المجال الأساسي للعمليات الكومبيوترية، والخيار المفضل بالنسبة إلى المحترفين الراغبين في العمل على لوحات مفاتيح طبيعية. ودفاتر «ألترابوك» هي آلات نحيفة خفيفة الوزن، سريعة البدء بالعمل، لكنها ليست رخيصة السعر، وتقوم «إنتل» بالترويج لها.

وكانت «سامسونغ» و«ديل» قد هندستا أجهزة كومبيوتر صغيرة مدمجة، من دون التضحية كثيرا، على افتراض أنه يمكن العيش من دون مشغل لأقراص «دي في دي»، أو «بلو - راي» مبيت داخل الجهاز. وكانت الشركتان قد وصلتا إلى الاستنتاج ذاته مثل «أبل» بالنسبة إلى دفاترها «ماك بوك إير» في التخلص من مشغل الأقراص. وأعني بذلك أن جهازيهما الجديدين اللذين يقلد تصميمهما «ماك بوك إير» في الكثير من الوجوه، يستهدفان الأشخاص الذين يهمهم حجم دفتر الملاحظات، أكثر بكثير من الأشكال القديمة لوسائط الإعلام.

لقد صممت «ديل» جهازها «إكس بي إس» من طرفه إلى طرفه الآخر بزجاج «غوريلا» الواقي. وهو مصنوع من الألمنيوم وأساس من مركب الألياف الكاربونية، ليوفر ملمسا ناعما. وقد قامت «ديل» بتخفيض حجم الحافة الخارجية التي تؤطر الشاشة، ونتج عن ذلك جهاز كومبيوتر أصغر من «ماك بوك إير» بنسبة 14 في المائة.

* مزايا متنوعة

* أما جهاز «سامسونغ» فقد صنع من الألمنيوم أيضا، وهو جذاب كذلك في اليد، وهو أجمل شكلا من جهاز «ديل»، إذ تستدق الأطراف والحواف فيه إلى سماكة نحيفة جدا.

وكلا الجهازين مزود بمعالجات «إنتل آي 5»، وأقراص صلبة بالحالة الصلبة، سعة 128 غيغابايت، وكاميرات 1.3 ميغابيكسل، فضلا عن مميزات أخرى، مثل لوحات مفاتيح كاملة الحجم مضاءة من الخلف من السهل الطباعة عليها.

ويبدأ سعر جهاز «ديل» قياس 13.3 بوصات بـ999 دولارا، ويزن أقل من 3 أرطال (الرطل 453 غراما). وأحد الأجهزة مزود بذاكرة 4 غيغابايت، فضلا عن زوج من فتحات «يو إس بي»، بما في ذلك فتحة «يو إس بي 3.0» الحديثة جدا. كما أن لها فتحة لشاشة أكبر. وبالنسبة إلى نماذج «سامسونغ» قياس 15 بوصة، فتباع بسعر 1499 دولارا، لكنها تبيع قياس 13.3 بوصة بـ1399 دولارا، أما أجهزة «السلسلة 9» فتكلف أكثر مقارنة مع أجهزة «ديل»، لكنها تملك شاشة أكبر وأفضل، بذاكرة مضاعفة قدرها 8 غيغابايت. وسماكتها تزيد قليلا على 0.58 بوصة، بزنة تبلغ 3.5 رطل.

وينعم جهاز «سامسونغ» بمميزات إضافية قليلة أخرى، بما فيها قارئة لبطاقات «إس دي»، وفتحة HDMI صغيرة للتواصل مع جهاز التلفزيون العالي الوضوح. وله أيضا ثلاث فتحات «يو إس بي»، ويأتي مع دونغل للتواصل مع كابل «إيثرنيت».

ويدعم كلا الجهازين «واي داي» WiDi، التي هي من تقنيات «إنتل»، لعرض محتويات شاشة الكومبيوتر لاسلكيا على جهاز التلفزيون، شرط التزود بوصلة مهايئة موصولة بالتلفزيون.

وخلال الاختبارات التي أجرتها «يو إس إيه توداي» تمكن جهاز «ديل» من العمل بنظام «ويندوز 7 هوم بريميوم» خلال 20 ثانية، وهو أمر سريع جدا، ولكن ليس خلال ثماني ثوان، كما تزعم «ديل». غير أنه تمكن من الاستيقاظ من حالة السبات بسرعة.

أما جهاز «سامسونغ» فقد ابتدأ العمل خلال 12 ثانية، ومن حالة السبات خلال ثانية واحدة. وثمة مزية تدعى «فاست ستارت» تتيح لك الإبقاء على الغطاء مغلقا لمدة أسبوع، من دون القلق بشأن شحن البطارية، مع استئناف العمل من حيث تركته، إذ يقوم الجهاز بحفظ كل الأشياء بالذاكرة قبل فقدان الطاقة، مما يعني نظريا عدم فقدان أي معلومات تتعلق بالعمل.

بالنسبة إلى العيوب، فلا يبدو أن رقعة اللمس في كلا الجهازين تثير الحماسة. فبالنسبة إلى «المجموعة 9» يتوجب تحميل برنامج تشغيل جديد لها. وكانت حياة البطارية مخيبة للآمال. فخلال الاختبارات القاسية، عندما يكون البريق في أقصى حالاته، مع تشغيل الفيديو الحي عبر «واي - فاي»، وإقفال إجراءات حفظ الطاقة، تمكن جهاز «إكس بي إس» من الاستمرار بالعمل نحو ثلاث ساعات، و«المجموعة 9» نحو 4.5 ساعات. ويمكن العمل أفضل من ذلك في الأحوال العادية طبعا.