«سيرف إيزي».. أداة آمنة لتصفح الإنترنت بعيدا عن المتلصصين

شريحة توضع على كومبيوترات الغير تحافظ على خصوصياتك

TT

قد تكون أحيانا جالسا بمواجهة كومبيوتر شخص آخر، سواء كان ذلك في المطار، أو المكتبة، أو في مكتب أحدهم. وبالتأكيد فإنك لا ترغب أن يعرف الشخص التالي الذي يستخدم الجهاز هذا، ماذا كنت تفعل في «فيس بوك»، ومن هي الشخصية السياسية التي كنت تقرأ عنها.

* أداة تصفح آمن

* هنالك شريحة «يو إس بي» من إنتاج «سيرف إيزي» SurfEasy وهي شركة ناشئة في تورنتو بكندا، تضمن المحافظة على خصوصية الاتصالات لدى تصفح الإنترنت من مكان عام، أو لدى استخدام جهاز «بي سي»، أو «ماك» يخص طرفا ثالثا. وتقوم هذه الأداة بإطلاق تصفح محمي بكلمة مرور يقوم بتشفير نشاطك على الإنترنت، من دون ترك أي آثار، أو بصمات. فلا يبقى تاريخ تصفح المواقع، أو الإشارات المفضلة، أو كلمات مرور، أو غيرها من المعلومات الشخصية، موجودة على جهاز الكومبيوتر هذا، كما لو أنك لم تستخدمه بتاتا، أو كنت موجودا هناك.

ويجري تخزين وحفظ كل هذه المعلومات في مفتاح «يو إس بي» هذا. فإذا قمت بإيلاجه في جهاز كومبيوتر آخر، وأدخلت كلمة المرور التي دخلت بها في أول مرة عندما أدخلت «سيرف إيزي» في فتحة «يو إس بي» يمكنك الوصول إلى تاريخك التصفحي، فضلا عن إشارات المواقع المفضلة المخزنة، وكلمات المرور على الشبكة. وقد يأخذك هذا التدبير أيضا إلى الموقع الأخير الذي قمت بزيارته، على الرغم من أن ذلك ليس هو الحالة الدائمة.

وتبقى أعمال البحث المحلي من الخصوصيات، إذ تستخدم «سيرف إيزي» عنوانك الخاص ببرتوكول الانترنت (آي بي) لتقرير أماكن وجودك، لكنها لا تعلم سوى «غوغل» لأغراض البحث عن المدينة الموجود بها، ولكن ليس «آي بي» الخاص بك. ويمكنك أيضا إبطال المزية هذه، فعناوين «آي بي» الخاصة بـ«سيرف إيزي» موجودة في الولايات المتحدة، أما في المواقع العالمية الأخرى، فستتوفر قريبا.

ويقول إدوارد بيغ في «يو إيه توداي» إن أصحاب العمل والآباء والأمهات قد لا يرحبون بمزية أخرى تتوفر هنا، إذ تساعد هذه الأداة على تجاوز جدران الحماية النارية «فايروولز»، والمواقع الأخرى التي لا يمكن تجاوزها.

* شبكة مأمونة

* ولا يوجد أي تعقيد فيما يخص تركيب «سيرف إيزي». فقط أدخل الأداة بالكومبيوتر. وكان التوجه الأول في إيلاجها بالطريقة الخاطئة، حيث مكان وجود الشعار. لكن لدى إدخالها بالطريقة الصواب، يظهر ضوء أزرق. ويبدأ إطلاق التصفح بعد النقر على أيقونة.

وتكلف «سيرف إيزي» 59.99 دولار، وتضم 2 غيغابايت من التشفير في الشهر الواحد، مما يغطي نحو 45 ساعة من التصفح الأسبوعي للشبكة، وفقا للشركة الصانعة. وإذا كنت تنوي الحصول على بث فيديوي كثير، أو ممارسة نشاط إعلامي واسع متعدد الوسائط، وأنت موجود على كومبيوتر شخص آخر، يمكن شراء خطة شهرية في الولايات المتحدة بخمسة دولارات، وأخرى سنوية بـ50 دولارا، بسعة تشفير قدرها 25 غيغابايت، أو 10 دولارات شهريا (100 دولار سنويا) بسعة تشفير قدرها 75 غيغابايت. لكن الفيديو العالي الوضوح، يقوم بهضم النطاق العريض بسرعة. ويمكن تعقب طريقة الاستخدام على موقع «سيرف إيزي» على الإنترنت.

وتقول «سيرف إيزي» إنها تستخدم قوة التشفير الصناعي بالقوة التي تستخدمها المصارف. وبذلك تسير حركة السير على الإنترنت عبر شبكتها الافتراضية الخاصة المأمونة. والتصفح يكون من قبل «موزيلا»، المجموعة التي تكمن وراء «فايرفوكس». وبذلك يمكن إضافة توسعات «فايرفوكس»، والتواصل مع البرمجيات. ومع ذلك تطلق «سيرف إيزي» تحذيرا عاما بأن هذا العمل قد يخفض من درجة الحفاظ على الخصوصيات، نظرا إلى أن الإضافات هذه تمكن من تخزين المعلومات على الكومبيوتر المحلي، أو بثها إلى خارج نطاق شبكة «سيرف إيزي» المشفرة.

* سهولة وتنوع

* وتعمل «سيرف إيزي» مع أجهزة «بي سي» التي هي من عهد «ويندوز إكس بي»، وأجهزة «ماك» التي أساسها «إنتيل»، والتي تعمل على نسخة 10.6 من «أو إس إكس»، أو ما قد يتبع ذلك. وقد استغرق ظهور القليل من صفحات الشبكة بعض الوقت لكي يتم تحميلها، لكنني لم ألاحظ أي بطء إجمالا.

وتأتي الأداة بحاملة بحجم بطاقة الائتمان البلاستيكية التي تحميها من التلف وعدم فقدانها. ويمكن إعادة بطاقة «يو إس بي» هذه بالتزليق إلى داخل الحاملة وحفظها مع بطاقات الائتمان العادية داخل المحفظة، لكنها أسمك قليلا منها. وتقول الشركة إنها درست تصاميم مختلفة، لكنها رفضت النسخة التي تشبه سلسلة المفاتيح. وإذا حصل وفقدت الأداة هذه، فإن الشخص الذي يعثر عليها بحاجة إلى كلمة المرور الخاصة بك، للوصول إلى معلوماتك.

وتقول «سيرف إيزي» إن أداتها هذه تدوم عشرة أضعاف أداة «يو إس بي» العادية التقليدية، وبالنسبة إلى الأداة الأخيرة، يمكن تخزين المزيد من الملفات عليها، ومع ذلك قد ينتابك القلق بعض الشيء حول الأسلوب الذي يتدلى به الذيل البلاستيكي الرقيق بمقدار بوصة واحدة، من أجهزة الكومبيوتر التي قمت باختبارها.

وإذا احتجت إلى إطفاء الشبكة فجأة، يمكن نزع الأداة من الكومبيوتر من دون إغلاق التطبيق أولا، لأن كل ما هو موجود على الشاشة يختفي. ويمكن استخدام أي نظام تصفح على الكومبيوتر الذي تستخدمه، في الوقت الذي تستخدم فيه «سيرف إيزي»، غير أن هذه المتصفحات غير مؤمنة من قبل «سيرف إيزي». ولتفادي أي اضطراب حول أي متصفح تعمل عليه، يظهر زر أزرق خاص بـ«سيرف إيزي» في الجهة اليسرى من شريط العنوان في أعلى المتصفح.

وتضم المتصفحات الحديثة عددا وأدوات تتيح التصفح على الشبكة بشكل خصوصي لدرجة ما. و«سيرف إيزي» ليست الشركة الوحيدة التي تحاول إبقاءك مجهولا على الشبكة، لكنها تشكل حلا بسيطا بالنسبة إلى الأشخاص القلقين على أمنهم وخصوصياتهم في إطار تصفحهم للإنترنت والفضاء المعلوماتي عن طريق جهاز كومبيوتر لا يخصهم.