الهاتف أداة ممتازة لمزج لقطات الفيديو الجماعية

تطبيق متطور لتحرير الصور ودمجها من مختلف مصادرها

TT

تطبيق «فايكلون» Vyclone يحول الهاتف إلى جهاز أوتوماتيكي لتحرير الفيديو ومزجه في وقت واحد، ومن زوايا متعددة. وإن كان التقاط صور فيديو لحفلة غنائية، أو مباراة لكرة القدم عن طريق الهاتف الذكي، وتحميله على «يوتيوب»، هو عملية سهلة، فإن العثور على الفيديوهات الأخرى الملتقطة من قبل زملائك المتفرجين في الوقت ذاته، ودمجها سوية في شريط واحد، هما عملية أصعب بكثير.

بيد أن التطبيق الجديد هذا يبشر بالقيام بهذا العمل رغم مشقته. فقد جرى تطويره من قبل جو سامنر ودايفيد كينغ لاسمان، ويمكن استخدامه لكافة أنواع الأمور، ابتداء من تسجيل الحفلات الموسيقية والأعراس، إلى الأفلام القصيرة والأغراض الصحافية المتعلقة بالمواطنين. ويقول المطوران سامنر ولاسمان إنهما لا يحاولان منافسة عدد وأدوات التحرير الخاصة بالمحترفين، بل يريان في التطبيق أداة يمكن للجميع استخدامها على وجه السرعة. «فللكل لحظاته الخاصة النادرة بغض النظر عن الخبرة والقدرة»، وفقا إلى لاسمان.

* مزج صور الفيديو

* وبينما الكثيرون منا يحملون هواتفهم الذكية معهم أينما ذهبوا وتوجهوا، يحاول تطبيق «فايكلون»، والعدد المتزايد من التطبيقات الأخرى الجوالة، فرض نوع من التطبيق العملي على مهمة الهاتف الذكي، وهو التطبيق الذي كان حتى وقت قريب محصورا بجهاز الكومبيوتر.

وكان سامنر وأحد المطربين ومؤلفي الأغاني قد جاءا على هذه الفكرة بينما كان يجولان ضمن أعضاء فريق «فيكشن بلاين» الغنائي. ولاحظ أثناء الحفل أن غالبية الحضور كانوا يقضون جل وقتهم في تسجيل حفلاته عبر هواتفهم الجوالة، وبالتالي نشر الفيديوهات على «يوتيوب». وفكر سامنر أنه لا بد من طريقة أبسط لوصل كل الهواتف في الحفل، ومن ثم إنتاج تجميع أوتوماتيكي لكافة الفيديوهات المختلفة التي التقطت في وقت واحد.

وشرع سامنر بالعمل مع كينغ لاسمان، أحد أصحاب المشاريع التقنية، على برنامج يمكنه بسرعة تحليل ومعالجة ومزج الفيديوهات المسجلة من قبل الأشخاص الموجودين في الحفل. وفي شهر مايو (أيار) المنصرم أطلقا تطبيق «آي فون» المجاني هذا في بلدهما إنجلترا، كسوق تجريبية، قبل إطلاق البرنامج خارج البلاد خلال الصيف المقبل.

وعندما يقوم شخصان، أو أكثر، بتسجيل المشهد ذاته في وقت واحد، وتحميله باستخدام «فايكلون»، يقوم الأخير بتحديد متى جرى التقاط الفيديو ومكانه، باستخدام نظام «جي بي إس»، وبالتالي يجري تجميع اللقطات المناسبة أوتوماتيكيا في فيديو واحد، بحيث يكون الصوت ثابتا، لكن زوايا الكاميرات متغيرة.

والتطبيق هذا سهل الاستخدام، رغم أن النسخة التي جربتها ما تزال فيها مكامن خلل، بيد أن الملاحظ كان نقص السرعة التي غالبا ما كانت على شكل ثوان لدى الشروع بالتسجيل، مع بعض التقطع أثناء إعادة التشغيل، غير أن الفيديوهات كانت مثيرة للإعجاب.

ولتسجيل الفيديو يتوجب النقر على زر الكاميرا الأحمر على الشاشة الخاص بالتطبيق، الذي يقوم بفتح نافذة التسجيل مع لائحة قصيرة من المرشحات، التي يمكن استخدامها لتغيير منظر ما تقوم به. ويمكن التسجيل لمدة 60 ثانية، بحيث أن إخطارا قصيرا على الشاشة، يجيز لك التعرف على عدد الأشخاص الآخرين الذين يقومون بالتصوير أيضا في الجوار في الوقت ذاته. ويتيح البرنامج مزج لقطات أربعة أشخاص في وقت واحد كحد أقصى.

* رصد فيديو الآخرين

* وحال الانتهاء من التصوير، يمكن تحميل الشريط، أو حفظه لتحميل لاحق. وبعد استخدام لتطبيق «فايكلون» عددا من المرات، يراود المرء إحساس بأن أحدهم يقاطع التسجيلات، أو يتدخل بها بعين المخرج، لأن المشهد كان يتغير من كاميرا إلى أخرى في الوقت المناسب. ويقول لاسمان إنه على الرغم من أن التطبيق يعمل بخوارزميات ذكية، فإن التقنية التي هي الآن قيد الاستخدام ما تزال خاما.

وإذا كنت غير راض بتدخلات «فايكلون»، يمكن إرشاد التطبيق لإنتاج نسخة أخرى، أو إنتاج مزيجك أنت، عن طريق عدد وأدوات التحرير البسيطة الموجودة على الشاشة.

وعلى غرار الكثير من تطبيقات الفيديو الاجتماعية الأخرى التي جاءت قبلا، يضم «فايكلون» العديد من علامات النقر التي تجيز لك الكشف على الفيديوهات الجديدة والشعبية من إنتاج الآخرين، والفيديوهات الملتقطة بقربك، والأخرى التي التقطتها وحررتها أنت، وأكثر من ذلك. وبمقدور المستخدمين أيضا إعادة مزج الفيديوهات التي قام بنشرها الآخرون والاطلاع على خريطة تبين أين التقطت.

ومستقبلا يقول سامنر في حديث نقلته مجلة «تكنولوجي ريفيو»: سيكون بالإمكان اختيار شريط من تصوير كاميرا الهاتف، ليقوم «فايكلون» بمطابقته مع شريط مشابه التقطه شخص آخر لدمج الاثنين معا. ويعمل التطبيق على تطوير خاصية أخرى تجيز للمستخدمين مزج لقطاتهم مع لقطات أشخاص آخرين محددين فقط، كما أن الشركة ستقوم بالنهاية بفرض رسوم على بعض المميزات المعينة، وفقا إلى لاسمان.