دليلك إلى حفظ الملفات في السحاب الإلكتروني

خدمات متنوعة توفر مزايا المزامنة للبيانات

TT

في يوم ما ستقوم بجمع أولادك، أو أحفادك حولك لتخبرهم عن الأيام التي سبقت العمليات الحسابية عندما كان يجري حفظ أو تخزين المعلومات والصور والموسيقى في أقراص طرية، أو بطاقات الذاكرة، أو أصابع ذاكرة «يو إس بي» لحملها من جهاز إلى آخر. لكن اليوم هنالك عدد من الشركات التي تقوم بتخزين معلوماتك مجانا، وجعلها في الوقت ذاته في متناول يدك أينما ذهبت وحللت، بغض النظر عن الجهاز الذي تستخدمه، طالما أن هناك اتصالا مع الإنترنت.

وبالنسبة إلى أولئك الذين يستخدمون أصابع الذاكرة، والأقراص الصلبة الخارجية، عليهم التفكير بالتخزين السحابي كوسيلة أخرى لدعم بياناتهم، ولكن على خادم بعيد، فضلا عن أن إمكانية التزامن باتت أكثر جذبا ومتعة.

* خزائن السحاب الإلكتروني

* والأمر المختلف الآن هو القدرة على التزامن من دون أي خطأ عبر الكثير من الأجهزة المختلفة، مثل الكومبيوترات، واللابتوب، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية. وطبعا مع قيام «غوغل»، و«مايكروسوفت»، و«دروبوكس»، وغيرها بالتنافس للحصول على أعمالك، تستمر كمية المعلومات والبيانات التي تخزن ويتشارك فيها بالتوسع والتزايد؛ وفي ما يلي كيفية استخدام بعضها:

* «غوغل درايف» التي يمكن تنزيلها من موقع www.google.com من شأنها أن تستقطب الأشخاص الذين يستخدمون «جيميل»، و«غوغل دوكس» على الشبكة؛ فبدلا من إرسال المستندات والوثائق جيئة وذهابا بالبريد الإلكتروني عبر بريد «جيميل»، يمكن التشارك في الملفات الكبيرة عبر «غوغل درايف».

وكما هو الحال مع «غوغل دوكس» ينبغي أن تكون على الشبكة للمشاركة والتعاون، ومع ذلك يمكن تحضير الوثائق، وجداول البيانات، والعروض على الشبكة، بحيث يمكن لأشخاص متعددين تحرير الوثائق ذاتها في الوقت ذاته، ويمكن حفظ كل تغيير يحصل، كما يمكن الرجوع أيضا إلى 30 يوما خلت من النسخ القديمة.

وبمقدور «غوغل درايف» التعرف على الصيغ المتعددة التي تزيد عن 30 نوعا مختلفا من الملفات على متصفح الشبكة، حتى ولو لم يكن البرنامج الذي صنع الملف مركبا، والخدمة التي تحول الملفات إلى صيغة «غوغل دوكس». وتتوفر الخدمة لدى مستخدمي «بي سي»، و«ماك»، وأجهزة «إندرويد» أيضا، وتعد «غوغل» بأن تطبيقات «آي فون» و«آي باد» هي في الطريق.

وحال تنزيل «غوغل درايف» على جهاز الكومبيوتر يجري إنتاج ملف بحيث يمكن سحب وإسقاط الملفات في داخله، وإذا كنت تشغل نظاما لا يدعم «غوغل درايف»، يمكن الدخول إلى نسخة من الشبكة لتحميل الملفات من هناك بعد التسجيل مع «غوغل آي دي».

ويبدأ «غوغل درايف» بـ5 غيغابايت من التخزين المجاني، مع مستويات متدرجة من التحديث مثل 2.49 دولار شهريا لسعة 25 غيغابايت، و5 دولارات لـ100 غيغابايت، و10 دولارات لـ200 غيغابايت، و20 دولارا لـ400 غيغابايت. وإذا زادت الملفات عن ذلك، يمكن شراء المزيد.

* التعامل مع الملفات

* يقال إن «مايكروسوفت سكايدرايف» من «مايكروسوفت» www.skydrive.com هو أقوى خزان سحابي شخصي متوفر حتى الآن، نظرا إلى مميزاته الكثيرة في الحفظ والتخزين والوصول إلى الملفات أثناء السفر والتجوال، والتشارك والتعاون، وتدوين الملاحظات، وعرض الصور. وتوفر هذه الخدمة 7 غيغابايت من التخزين المجاني، التي تقول «مايكروسوفت» إنها كافية لـ99.94 في المائة من مستخدميها، والتي تناسب 20 ألف وثيقة مكتبية، أو سبعة آلاف صورة. والمستخدمون للمواد المكثفة يمكنهم إضافة المزيد، مثل سعة 20 غيغابايت مقابل 10 دولارات سنوية، و50 غيغابايت مقابل 25 دولارا، و100 غيغابايت مقابل 50 دولارا.

والخدمة هذه تتطابق مع «ويندوز» و«ماك»، وعبر الشبكة على موقع SkyDrive.com. وثمة تطبيقات «سكاي درايف» لهواتف «ويندوز»، و«آي فون»، و«آي باد». لكن يتوجب الحصول على هوية تسجيل في «ويندوز لايف آي دي» لاستخدام الخدمة التي ليست بذلك التعقيد.

وثمة خاصية فريدة بـ«سكاي درايف» تتيح التفتيش عن أي ملف من جهاز «ويندوز بي سي» بعيد، يشغل تطبيق «سكاي درايف» لحساب كومبيوتر «ويندوز» مكتبي. لكن الجانب الأكثر إرضاء في «سكاي درايف»، هو القدرة على العمل والتعاون عن طريق استخدام مستندات «مايكروسوفت أوفيس» الأصلية من دون الحاجة إلى تحويل الملفات أولا.

ويمكن تحضير الملفات خارج الشبكة، لكن حال دخول موقع «سكاي درايف»، هناك مزية قدرات التحرير في الزمن الحقيقي تماما، مثل «غوغل دوكس»، مع القدرة على تعقب النسخ الأخرى، وأولئك الذين يتشاركون معك يمكنهم الاطلاع على وثائق «وورد» وتحريرها، و«باور بوينت»، أو ملفات «إكسيل»، مستخدمين «أوفيس» لأجهزة «ماك» و«يندوز»، أو متصفحاتهم، عن طريق تطبيقات «أوفيس ويب»، كل ذلك مجانا.

* «دروبوكس دوت كوم» أقدم خدمات التخزين على الشبكة، تعمل مع «ويندوز» أو «ماك»، وكذلك مع نظام تشغيل «لينوكس». وهنالك تطبيقات جوالة لخدمة أجهزة «آي فون»، و«آي باد»، و«أندرويد»، و«بلاك بيري».

وتبدأ الخدمة مجانا بسعة 2 غيغابايت، ويمكن اكتساب 500 ميغابايت، مع إحالة كل مستخدم جديد والتوصية به، لكن يتوجب عليك تسديد كلفة عالية لزيادة سعة المخزون: 10 دولارات شهريا مقابل 50 غيغابايت، و20 دولارا مقابل 100 غيغابايت.

وكانت «دروبوكس» قد حازت شهرة واسعة لموثوقية خدماتها وسهولة استخدامها، وقد عززت أخيرا قدرات تحميل الصور والفيديوهات بحيث يمكن للمستخدمين تحميلها تلقائيا من أي كاميرا، أو جهاز لوحي، أو بطاقة «إس دي»، أو هاتف ذكي. وتقوم هذه الخدمة بإضافة 500 ميغابايت من السعة للتحميل الأول، و3 غيغابايت لدى تحميل المزيد من الوسائط المتعددة.

وعلى غرار الخدمات الأخرى، يمكن التشارك بالملفات والصور والفيديوهات عبر رابط موجود على «دروبوكس»، فإذا كنت تعمل مع فريق، أمكن التشارك معه بالملفات ولكن من دون تحريرها في الوقت ذاته.

* تقول «شوغر سينك» www.sugarsync.com التي أنزلت تقنيتها السحابية في عام 2008، إنها تدعم غالبية الأجهزة الجوالة مثل «آي فون»، و«آي باد»، و«أندرويد»، و«بلاك بيري»، و«سيمبيان»، و«ويندوز موبايل»، وأجهزة «كيندل»، وهي تعمل أيضا مع «ويندوز إكس بي»، و«فيستا»، و«ماك».

وهي توفر تخزينا مجانيا بسعة 5 غيابايت، و30 غيغابايت بسعر 5 دولارات شهريا، و60 غيابايت مقابل 10 دولارات، و100 غيغابايت مقابل 15 دولارا، وأفضل مميزاتها هو إمكانية أن تقرر بنفسك أي المجلدات التي ترغب أن تزامنها. وحال تركيب الخدمة، فلا مجال بعد ذلك أن تقلق بشأن عملية المزامنة، فهي تقوم باستمرار بمزامنة ودعم الملفات من كومبيوترك إلى الحيز السحابي المتوفر لك.

وحال حفظ الملفات والتأمين عليها، يمكن تحريرها خارج الشبكة، وفي المرة المقبلة التي تدخل فيها على الإنترنت، تقوم «شوغر سينك» بمزامنتها أوتوماتيكيا. وإذا تشاركت بها مع الآخرين، تقوم الخدمة هذه بحفظ التغييرات التي يقوم بها كل مستخدم. وهي بذلك توفر خدمة تشارك سهلة، منها القدرة الجديدة على إرسال الروابط بدلا من ملحقات الرسائل عن طريق «مايكروسوفت أوت لوك». ويمكن التشارك بروابط للمستندات والصور والفيديوهات الموجودة على شبكاتك الاجتماعية، فضلا عن نشر الصور في «فيس بوك». ولراحة البال تعد «شوغر سينك» بإمكانية استعادة الملفات والصور إذا ما تعطل الكومبيوتر.

* خدمة «نيويورك تايمز».