نظارات «سرية».. مدمجة مع كاميرا فيديو

تصمم للمدربين الرياضيين والجراحين لتوثيق الاضطرابات المرضية

TT

فكر كم تكون متوترا وأعصابك متوفزة، إذا ما راودك الشك بأن كل حركة أو إيماءة منك، يجري تسجيلها خلف نوع من النظارات الداكنة. وهذا أمر ممكن مع نظارة تسجيل الفيديو، التي تنتجها الشركة الناشئة التي مقرها «نيويورك سيتي»، والتي تحمل الاسم ذاته. فخلف نظارات الشمس الغالية الثمن التي يبلغ سعرها 349 دولارا تختفي جزئيا كاميرا وميكرفون قادران على تصوير فيديوهات وصور ساكنة عالية الوضوح والتحديد.

* نظارات للتصوير

* الغرض الرئيسي من نظارة «بيفوتهيد» Pivothead هذه ليس التجسس بل صنعت بديلا للكثير من الكاميرات التي تصور الأحداث الرياضية التي تسوقها شركات من أمثال «غو برو»، و«كونتوور»، و«أيون»، والتي تركب على الدراجات النارية، ولوحات ركوب الأمواج، والخوذات. لكن هنا فإنك ترتدي «بيفوتهيد» كأي نظارة أخرى. والنتيجة تصوير الشخص الذي أمامك من منظورك.

لكن الرأس هنا ليس بديلا جيدا لحامل الكاميرا الثلاثي القوائم. فالواضح هو اهتزاز الرأس دائما، سواء لدى قيادة السيارة، أو السير على الطريق، أو حين استقبال الأولاد لدى عودتهم من مدارسهم، ومع ذلك فإن جودة الصور والفيديوهات تظل رائعة وفقا لما يقوله إدوارد بيغ في «يو إس ايه توداي». والناس مسحورون بفكرة وضع كاميرا داخل نظاراتهم، والدليل على ذلك الشعبية الواسعة التي تحيط بنظارة «غوغل غلاس» التي ما تزال بعيدة عن مرحلة الإنتاج التجاري.

ويبدو أن نظارة «بيفوتهيد» هي أكثر تواضعا في المميزات، مما وعدت به «غوغل» في نظارتها. فهي تفتقر مثلا إلى مزية الحوار عن طريق الفيديو، إذ ترى «بيفوتهيد» أن نظارتها ستستخدم من قبل المدربين الرياضيين، والجراحين الذين يدرسون في الكليات والمعاهد الطبية، وأطباء الجلد الذين يوثقون حالات اضطراباته المرضية. وسيجري تسويق نظارة «بيفوتهيد» هذه على الشبكة، حال توفرها بمخازن «سبورتس أثورتي»، والمحلات الخاصة الأخرى.

* مزايا النظارات

* ومن مسافة معقولة، تشبه النظارة هذه النظارات العادية، بحيث إن عدساتها الاستقطابية محمية بطلاء مقاوم للخدش. وتصميمها لن يفوز بأي جائزة فنية جمالية، بيد أنها خفيفة الوزن ومريحة، لدى وضعها على العينين، مع شكل رياضي كاف، وإن كانت تجعلك مترددا في وضعها في الأماكن العامة. أما إطاراتها فهي كبيرة مقارنة بالنظارات الشمسية. وهي تأتي بأربعة نماذج و16 نسقا مختلفا. ويقول بيغ إنه اختبر نسق «ديورانغو غلاسيار بلو» التي كنت أستخدمها كنظارة شمس عادية عندما لم يكن يستخدم الفيديو.

وتقع الفجوة الصغيرة الخاصة بالعدسات ومستشعر الصور 8 ميغابيكسل فوق جسر النظارة، وتكون أكثر وضوحا عن قرب. ولها سعة تخزين داخلية من 8 غيغابايت التي تكفي لنحو ساعة من التسجيل الفيديوي العالي الوضوح. ويوجد في الجانب الأعلى من الذراع المطاطية مفتاح لتصوير الفيديو، أو التقاط الصور الساكنة. وينبغي التعود بعض الشيء على استخدامه، والأسلوب الوحيد لتعرف ما إذا كنت شغلته، هو نزع النظارة، وإلقاء نظرة على مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) الموجودة داخل الذراع.

وفي أسفل الذراع اليسرى زر صغير للطاقة موجود قرب فتحة «يو إس بي» صغيرة تستخدم لوصل النظارة إلى الكومبيوتر. ويخدم هذا الاتصال بعض الأغراض، كنقل الفيديو والصور الساكنة التي التقطتها إليه. ومن أجل الحصول على البرمجيات المطلوبة أيضا لتغيير بعض الترتيبات، وعمليات الإعداد، والخيارات المختلفة في الكاميرا. فمن دون الكومبيوتر وجدت أن بعض الحالات مثبطة جدا، عندما حاولت مثلا أن ألتقط صورا بسرعة، بالأبيض والأسود وفق خيارات أخرى متوفرة.

ومن الأمور والمهام التي يمكن تغييرها عن طريق البرمجيات:

> تغيير وضوح الفيديو وتحديده من «1080 بي» بسرعة 30 إطارا بالثانية، إلى «720 بي» بسرعة 30 أو 60 إطارا بالثانية.

> عرض العلامة المائية لـ«بيفوتهيد» أو دمغة الزمن-التاريخ.

> اختيار حجم الصورة، وترتيبات التعرض للضوء، ونمط التقاط الصور السريعة.

> تغيير نمط التقاط الصور، كما هو الحال في تصوير المباريات الرياضية، أو الحفلات، أو تصوير الأشياء الصغيرة عن قرب.ولا بد من التواصل مع الكومبيوتر أيضا لشحن النظارة. وفي الاستخدامات المثالية تحصل على ساعة إلى ساعة ونصف من التصوير وفقا للترتيبات التي اخترتها ونوعية الفيديو.