«جيلي بين1. 4».. «حلوى» «غوغل» لمستخدمي أجهزة وهواتف «أندرويد»

المطورون يسابقون الزمن بتنصيب النسخة التجريبية

TT

أزيح الستار في منتصف يونيو (حزيران) الماضي عن تحديث نظام «أندرويد» المقبل «جيلي بين» (Android 1. 4 Jelly Bean) خلال مؤتمر «غوغل للمطورين» «Google I/O»، حيث كشفت «غوغل» أن التحديث المقبل على الهواتف والأجهزة اللوحية العاملة بنظام «أندرويد»، سيشمل كثيرا من المزايا مثل تطوير واجهة الاستخدام وتحديث استقبال الإشعارات على الأجهزة.

نظام تشغيل «أندرويد» المتميز بكونه مفتوح المصدر، دائما ما يغري المطورين والمبرمجين وكذلك المصنفين ضمن دائرة المهتمين بالتقنية، لتطبيق تجاربهم على تغيير الواجهات وتطوير التطبيقات، بل وتغيير برمجة نظام الجهاز وصنع ما يسمى الـ«روم» (وهو تعبير تقني حول تطوير نظام وبيئة تشغيلية جديدة للجهاز). وما إن أعلن عن تحديث «جيلي بين» حتى زادت حدة وتيرة المنافسة على تنصيب التحديث بنسخته التجريبية (بيتا) وتجربته، بمن فيهم المبرمجون العرب الذين وضعوا مرئياتهم حول مميزات ومساوئ التحديث بعد تجربته، وسعوا إلى نشرها على مدوناتهم التقنية ومنابرهم المرئية على «يوتيوب».

وتم تنصيب التحديث بنسخته التجريبية، من خلال سحب عنوان الشفرة المصدرية لـ«جيلي بين»، التي طرحتها «غوغل» عقب المؤتمر - آنف الذكر - بأسبوعين، عبر الهاتف الذكي «غالاكسي نيكسوس»، حيث تم سحب الشفرة من قبل المبرمجين تمهيدا لإضافتها إلى «روم» خاص مطور قبل صدور نسخة التحديث الرسمية من شركة «غوغل»، ثم طرحها على الأجهزة التي لديها القابلية للتحديث.

* مطورون باللغة العربية

* المطور البريطاني «Faryaab» بدوره طرح نسخة أولية وتجريبية، استخدمها أحد المطورين العرب في شرح التحديث الجديد على جهاز «سامسونغ إس 3» في مقطع فيديو على «يوتيوب» أظهرت فقط الواجهات وتنسيق لوحة المفاتيح الجديدة والنظام بأكمله باللغة العربية. وفي المقابل لم تدعم تلك النسخة الاتصال بالإنترنت والكاميرا، ويتعذر التقاط صورة للشاشة، وكذلك لم تعمل تقنية «البلوتوث».

وواكبت شركتا «سامسونغ» و«إتش تي سي»، توق المستخدمين بتجربة «جيلي بين» على الجهازين الأحدث في السوق اللذين أعلن عن قابليتهما على تنصيب التحديث الجديد، وهما جهاز «إتش تي سي - إكس وان»، و«سامسونغ - غالاكسي إس 3» فأطلقت الشركتان شفرات مصدرية خاصة بهما على غرار ما فعلته «غوغل»، رغم سريان شائعات عدة حول قرب وصول التحديث الرسمي إلى «غالاكسي إس 3» في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل.

ويعد «جيلي بين» الذي يحمل الرقم 4.1 مكملا للتحديث «آيسكريم ساندويتش» الذي حصلت عليه معظم أجهزة الـ«أندرويد» الحديثة، بفارق ضوئي في المزايا المحدثة مثل استقبال الإشعارات على الجهاز، والتحكم فيها بشكل تام، كتعطيلها أو تقليصها حسب الحاجة. وشمل التحديث تحسينات ظهرت بشكل ملحوظ على واجهة النظام وأصبح أكثر سرعة وسلاسة، بالإضافة إلى تطوير ميزة البحث الصوتي والإملاء الصوتي دون الاتصال بالإنترنت، فضلا عن تطوير زوايا «الويدجت» (Widget) وجعلها تتفاعل مع المستخدم بشكل ذكي بتغير حجمها عند تحريكها باللمس. ويعول المستخدمون في بقاء النظام مستقرا بعد «جيلي بين» لتوفر كافه المميزات التي يتطلبها الهاتف الجوال في الوقت الحالي.

* دعم اللغة العربية

* وبالإضافة إلى المزايا الكثيرة التي يقدمها «جيلي بين»، فإن نظام التشغيل «أندرويد» أصبح يدعم اللغة العربية أكثر من ذي قبل، كجعل اللغة العربية لغة أساسية ضمن خيارات واجهة المستخدم، وتم تعريب تطبيقات الجهاز لتشمل خطوط اللغة العربية المختلفة، وتم تدعيم الكتابة فيها باللغة العربية بشكل رسمي، كما تم إدخال تحسينات إضافية على الخط العربي أثناء تصفح الإنترنت والكتابة.

وذكرت مصادر من شركة «غوغل - الشرق الأوسط» في دبي لـ«الشرق الأوسط» أنه لا توجد حتى الآن معلومات مؤكده حول الفترة التي سينتظر خلالها مستخدمي «أندرويد» في منطقة الشرق الأوسط لنزول التحديث الرسمي على أجهزتهم، مشيرة تلك المصادر إلى تعلق الأمر بيد الاتفاقيات الموقعة بين «غوغل» ووكلاء شركات الهواتف الجوالة في المنطقة. وكشفت «غوغل» في مؤتمرها للمطورين عن تفعيل 400 مليون جهاز بنظام «أندرويد» منذ بداية العام الحالي، الذي يعد أضعاف ما فعلته في العام الماضي، حيث بلغ 100 مليون جهاز.