كيف تسجل مدوناتك بجهاز محمول؟

3 خدمات تسهل عمليات التدوين وتحميل ملفات الفيديو والصوت

TT

إذا كنت من المدمنين على التدوين، فهذا يعني قبولك الحياة كـ«بدوي مترحل» يحمل الكومبيوتر المحمول (اللابتوب) دائما معه، أو أن تكون مقيدا دائما بالأغلال إلى كومبيوتر مكتبي، لكن اليوم مع وجود الأجهزة الجوالة والتطبيقات الصحيحة، لا يحتاج المدونون إلى لمس لوحة المفاتيح التقليدية لشفاء غليل القراء؛ فخدمات التدوين الشعبية، مثل «بلوغر» Blogger، و«تامبلر» Tumblr، و«ورد برس» WordPress، لها تطبيقاتها المجانية لخدمة التطبيقات من «أندرويد» و«أبل». وعلى الرغم من أن هذه التطبيقات لها أخطاؤها أحيانا، فإنها جيدة بصورة عامة.

ولقد وجدت أن تطبيق «ورد برس» هو الأكثر تجهيزا، وعما إذا كان بإمكان ترجمة ذلك إلى مساعدة كبيرة، فهذا يتوقف على مدى الحظ، لكن حظي لم يكن كبيرا؛ فقد قمت بتأليف قطعة لنشرها على مدونة تجريبية، وقمت بتهيئة النص وتنسيقه مستخدما الخيارات العشرة جميعها التي في متناول يدي، والتي هي مثيرة للإعجاب في ضوء الأساليب الأكثر بدائية من التطبيقات الأخرى.

وقامت «ورد برس» عندئذ بعرض مشهد مسبق للصفحة، بحيث ظهر كل شيء كما اشتهيت، ولكنني لدى نشر ما دونته عن طريق التطبيق اختفى التنسيق، وكل ما تبقى لي هو التدوين الذي بدا مخالفا لكل ما أردته.

واشتكى القليل من مستخدمي التطبيق الآخرين من مشاكل مشابهة في مراجعات نشرت على «آي تونز»، و«غوغل بلاي»، لكن عددا كبيرا منهم منحه علامات عالية.

كذلك يبدو أن بإمكان «ورد برس» تحميل الفيديو، وهذا صحيح، إذا قمت أيضا بتنزيل تطبيق «فيديو برس»، وتسديد مبلغ 60 دولارا سنويا لخدمة الفيديو. وعلى المنوال ذاته يمكنني أيضا إضافة صوت جورج كلوني إلى مدونتي، هذا إذا كنت أملك بضعة ملايين من الدولارات أسددها كأتعاب له، والقول إن هذا ممكن لا يعني أنه بات ميزة حقيقية.

ويستحق «ورد برس» التعريف بأنه يضم عددا من الميزات الفعلية التي قد تجذب المزيد من المدونين المتحمسين، ويتيح التطبيق لأدوات الإدارة الاطلاع على التعليقات وتحريرها وشطبها، كما يحافظ على صفحة حديثة دائما للإحصاءات، بحيث يمكن يوميا تعقب الآراء حول الصفحة والاطلاع على لائحة لأكثر مدوناتك شعبية.

وإذا كنت من هواة قراءة المدونات، تماما كما تأليفها، فإن «ورد برس» يقدم أيضا قسما يمكن العثور فيه على مدوني «ورد برس» الآخرين، وتعقبهم وقراءة ما يدونون.

* تحميل الفيديو والصوت

* وعلى الرغم من أن «ورد برس» يستقطب المدونين الذين هم من هواة الكومبيوتر والمتحمسين له أيضا، فإنني دخلت عملية الاختبار هذه متوقعا قيام «تامبلر» بتقديم أكثر مجموعة من خيارات التدوين الجوالة، خاصة أن هذا التطبيق يتمتع بدرجة عالية من الشعبية بين الشباب ومستخدمي «آي فون».

لكن تطبيق «تامبلر» يقوم بصورة عامة بأمور أكثر صوابا من «ورد برس»؛ فعلى الرغم من أن «تامبلر» يتجاهل بعض الميزات المتوفرة في «ورد برس»، مثل صفحة الإحصاءات، فإنه من نواح أخرى أفضل جودة ونوعية؛ فهو بداية تتيح للمدونين تحميل الفيديو، والملفات الصوتية، فضلا عن خاصيات أخرى مثل إمكانية احتوائه على الروابط.

بيد أن القليل من مميزات التحرير والنشر المهذبة مفقودة؛ فأنت لا تستطيع مثلا تغيير نوع الحروف. ولدى اختيارك صورة من مكتبة الصور في الهاتف، لا توجد طريقة للاطلاع عليها، سوى عن طريق إطار صغير جدا. ولمعرفة كيف تبدو على المدونة، ينبغي إخراج التطبيق، والنقر فوق مكتبة الصور لإلقاء نظرة عليها. وإذا كنت قد اخترت عددا من الصور للموضوع ذاته، فإن التحدي الآخر المقبل هو الذهاب مجددا إلى تطبيق «تامبلر»، والتأكد من اختيار الصور الصغيرة الصحيحة.

وتصميمه في الواقع ليس متينا بما فيه الكفاية، لا سيما أن اللمسات القليلة التي أضيفت في مكان آخر تبين أن الشركة قد أخذت في الاعتبار العناوين الفرعية لدى تطويرها التطبيق. ولدى القيام بتحميل الصورة، واختيار حفظ مسودة لما ستنشره، بدلا من نشره فورا على سبيل المثال، تقوم أيقونة الصورة، بإظهار أذن كلب صغير لتذكيرك بأنها ما تزال تنتظر النشر. والأمر الذي أعجبني أيضا مزية «داشبورد» التي تتيح قراءة تغذية «تامبلر» بصيغة أنيقة تكافئ عمليات التحقق السريعة.

* «بلوغر غوغل»

* أما تطبيق «بلوغر» مقارنة بـ«ورد برس» و«تامبلر»، فهو متفرق ومتناثر جدا، وهو مملوك من قبل «غوغل» الذي قد يقول محبذوه إنه متجانس مع أفضل ما في الشركة، الذي يعيدنا إلى أيام «غوغل» الأولى عندما كانت البساطة والسرعة هما سيدتا الموقف، بيد أن نقاد «غوغل» يصفون التطبيق بالكسل. وإذا كنت تملك حساب تدوين، فقم بتسجيله مع حسابات اعتماد «جي ميل»، لتقوم لائحة بسيطة بوزن وتقييم مدوناتك النشيطة. ومن هناك يمكن تأليف ونشر نصوصك، وإرفاقها بصورة تخطفها من داخل التطبيق ذاته، أو اختيارها من المكتبة. وهي عملية سهلة، لكن كانت لي بعض المراوغات معها، إذ عانى «بلوغر» من مشاكل الاختيار وتحرير النصوص ذاتها التي عانى منها «تامبلر»، وهو أمر غريب بعض الشيء على خلفية تاريخ «غوغل» المشرق في شراء الصور وتطويرها، وبرمجيات النصوص. وخلافا للخدمات الأخرى التي جربتها، لا يقدم التطبيق قسما لقراءة الإدخالات عن طريق ناشري المدونات المفضلين لديك. ولم تقم «غوغل» بتحديث نسخة «أبل» من التطبيق منذ إطلاقه في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أن نسخة «أندرويد» هي في الوضع البدائي هذا ذاته.

ويعتبر «سوشولستك ستوريا» تطبيقا للكتب يجب تنزيله خاص بالأطفال الذين يهوون المطالعة، وهو يضم خمسة كتب مجانية، لكل منها قاموس خاص مبيت فيها، كما أنه يركز على العدد والأدوات الثقافية والتربوية. كما أن «كونسمر باركود سكانر» هو أداة جيدة تقدم مراجعات للمستهلكين، خاصة بالبقالة والأدوية والعقاقير. أما «كولور سبلاش إف إكس» فيحول الصور إلى أسود وأبيض، ثم يسمح لك بالعودة إلى عناصر معينة لتلونها بنفسك.

* خدمة «نيويورك تايمز»