«نوكيا آشا».. تمنح الشباب فرصة التواصل بأقل تكلفة

سلسلة هواتف ذكية جوالة رخيصة

TT

تنوعت وسائل الاتصال على الهواتف الجوالة، وتخطت المرحلة التي كان استخدامها مقتصرا على المكالمات الصوتية والرسائل النصية، إلى تكنولوجيا متطورة ساهمت في تسهيل التواصل بين الأفراد. وركزت الشركات على فئة الشباب كونهم الأكثر تعلقا بكل ماله جديد وكونهم أصبحوا أكثر وعيا وإدراكا لأهمية التقنيات الحديثة في التواصل، وتأثيرها على المجتمع.

وفرض هذا الواقع تحديات لإيجاد استراتيجيات واسعة تعالج مسألة التكاليف المادية المتزايدة في ظل التنافس بين الشركات والأفراد، في ابتكار تطبيقات جديدة وارتفاع أسعار الهواتف الذكية الذي منع الكثير من المستخدمين من اقتنائها، وخاصة بين أوساط جيل الشباب وذوي الدخل المحدود.

* هواتف مناسبة

* طرح الكثير من الشركات هواتف جوالة منخفضة الأسعار في الأسواق، إلا أن أكثرها طموحا سلسلة نوكيا «آشا» Asha، التي تقدم هواتف ذكية مبسطة سمتها شركة «جي في كيه» GFK المتخصصة في الأبحاث التسويقية، اسم «هاتف ذكي مبسط» Smartphone Lite، التي تعتبر فئة جديدة في عالم الهواتف الجوالة، تحتوي على معظم خدمات الهواتف الجوالة الذكية، بسعر منخفض وجودة عالية. وتهدف الشركة من خلال هذه السلسلة الجديدة إلى تمكين مليار مستخدم جديد في العالم الاتصال بالإنترنت والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، وبتكاليف منخفضة.

وأشار عادل سرطاوي مدير العلاقات العامة في «نوكيا» السعودية واليمن في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن المستخدمين في السعودية أذكياء ومدركون أهمية التقنية في تلبية احتياجاتهم، وقال: «نلاحظ أن فئة كبيرة من الشباب من الجنسين تحمل جهازين من الهواتف الجوالة، أحدهما هاتف ذكي والآخر مخصص للمكالمات والرسائل النصية، نسبة كبيرة منهم تخصص هاتف من (نوكيا) كهاتف آخر، بفضل أداء البطارية العالي. وستكون أجهزة (آشا) بالتأكيد أحد الخيارات المرغوبة لاستخدامها من الشباب».

وذكر سرطاوي أن «نوكيا» حرصت على أن إنتاج أجهزة منخفضة التكلفة لا تتجاوز قيمتها 95 دولار، تؤدي غرض التطبيقات الأساسية للتواصل في الهواتف الذكية، كتفعيل الاتصال بشبكة الجيل الثالث على شريحة البيانات، وشبكة «واي فاي»، علاوة على تطوير متصفح نوكيا حتى أصبح أسرع بـ85% من المتصفحات العادية الأمر الذي يجعل المستخدم يوفر يوميا ما يقارب 60% من استهلاك الإنترنت اليومي، كون تحميل البيانات يكون بشكل أسرع.

وكان تقبل هذه الأجهزة كبيرا وخاصة بالهند ربما لأن أصل كلمة «آشا» هندية وهي تعني «الأمل».

* مزايا تقنية

* الأمر المميز في أجهزة «آشا» هو قدرتها على ضغط البيانات بشكل كبير قبل عرضها على شاشة متصفح الهاتف، مستخدمة تقنيات الحوسبة السحابية لذلك، الأمر الذي يترجم على شكل كمية بيانات أقل، وبالتالي تكاليف اتصال أقل سعرا، وسرعة تصفح أعلى تصل إلى 3 أضعاف سرعات الأجهزة الأخرى. ويساعد مدير التحميل في متصفح نوكيا المستهلك على إدارة المحتوى الخارجي بسهولة، وذلك لحفظ الموسيقى وعروض الفيديو والصور على بطاقة الذاكرة أثناء تصفح الإنترنت.

وتوجد فئات مختلفة من «آشا» يقدم بعضها لوحة مفاتيح كاملة وشاشات تعمل باللمس، بينما يقدم البعض الآخر لوحة أرقام مبسطة، مع تقديم إصدارات خاصة تعمل باللمس بالكامل. وسيحصل المستخدم على تجربة استخدام متطورة عبر واجهة لمس جديدة، ومتصفح سريع وعمر أطول للبطارية.

ورغم السعر المنخفض لهذه الأجهزة، فإن مستويات الأداء فيها مرتفعة، حيث يستطيع بعضها الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الجيل 3.5، مع تقديم معالج تبلغ سرعته 1 غيغا هيرتز، بينما يعمل البعض الآخر بشريحتين يسهل التنقل بينهما. وتقدم الأجهزة كاميرات رقمية وشاشات مقاومة للخدوش، بالإضافة إلى خرائط نوكيا مسبقة التحميل، وهي تدعم تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«واتس آب»، والكثير غيرها من التطبيقات، الأمر الذي يجعلها مناسبة للتواصل مع الآخرين أثناء التنقل لحجمها الصغير نسبيا مقارنة بالأجهزة الذكية الحديثة ذات الشاشات الكبيرة.

ويقدم متجر نوكيا للتطبيقات Nokia Store، الكثير من التطبيقات الخاصة بهذه السلسلة يصل عددها إلى أكثر من 10 آلاف تطبيق، تحظى بشعبية واسعة، حيث تجاوز متجر نوكيا مؤخرا حاجز 5 مليارات عملية تحميل حول العالم. وخلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) 2012. فإن 42% من المحتوى الذي تم تحميله من متجر نوكيا، كان إلى أجهزة «آشا» وأجهزة نوكيا الأخرى التي تستخدم بيئة التطوير «جافا».

ويستفيد مقتنو أجهزة نوكيا «آشا» من 40 لعبة مجانية خلال ستين يوما من تاريخ الشراء، مع تمكين شراء التطبيقات المدفوعة عن طريق خدمات «الاتصالات السعودية» و«موبايلي» بجعل مبلغ شراء التطبيق يظهر على الفاتورة أو يخصم من الرصيد مباشرة، بدأت فيها نوكيا من عام 2009. لوجود نسبة كبيرة من المستخدمين تتخوف من استخدام بطاقات الائتمان بشكل مباشر في الشراء من مواقع الإنترنت.