حافظات وعلب آمنة للهاتف الجوال

بصفته مدير العمليات الفنية بسلسلة محلات «سي بي آر» العالمية لإصلاح الهواتف الجوالة، فقد شهد إدغار نافارو بعض أفظع مآسي الهواتف، مثل هاتف جوال يملكه أحد الزبائن وخدشه قطه الأليف، أو هاتف جوال آخر وضعه صاحبه فوق زجاجات المشروبات الغازية داخل صندوق الثلج لتبريده. ويعلق نافارو، الذي اتسعت شركته من 10 محلات في عام 2008 إلى 95 محلا اليوم بفضل تزايد شعبية الهواتف الذكية وحماقة مستخدميها أحيانا: «لم أعد أستغرب أي شيء».

وحسب المصنعين والمستخدمين ومحال الإصلاح، فإن أكثر الأسباب شيوعا لتلف الهواتف الجوالة هو التعثر أثناء كتابة الرسائل، مما يجعل الهاتف يطير في الهواء، وكذلك سقوط الهاتف الجوال في المرحاض. وفي ظل ارتفاع تكلفة استبدال هاتف ذكي لتصل إلى عدة مئات من الدولارات واحتمال وصول عمليات الإصلاح أو استعادة البيانات إلى تكلفة مماثلة، فربما يستحق الأمر الاستثمار في شراء علبة خارجية متينة للهاتف الجوال، وخصوصا إذا كنت من بين نسبة 28 في المائة من مستخدمي الهواتف الجوالة الذين لديهم العادة الخطرة بإجراء المكالمات داخل الحمام.

* أغلفة هاتفية

* وعلى الرغم من أن مظهر بعض هذه الأغلفة قد يبدو كما لو كنت تلف إطار سيارة ضخمة حول هاتفك، فإن ما تضحي به في المظهر تعوضه في راحة البال. وعند اختيار علبة الحماية، ينبغي أن تراعي الضخامة، واحتمالية التأثير على عمل هاتفك، ومقاومة الصدمات والمياه، وإمكانية الشحن، وتوافر الكماليات مثل حامل الدراجة أو حزام التثبيت.

وفيما يلي بعض الخيارات الأفضل بالنسبة لك:

* «سيديو كونفيرت بلس» (Seidio Convert Plus) بسعر 100 دولار (لهاتف «آي فون 4/ 4 إس» فقط). هذه العلبة تسمح لك بشحن هاتفك مع حمايته في نفس الوقت، فهذا الغلاف المقاوم للصدمات والمصنوع من البولي كربونات يصلح لإضافة بطارية سعتها 1700 ملي أمبير/ ساعة إليه، بحيث يبدأ الشحن بمجرد أن تضع هاتفك في العلبة. وهذا الغلاف مغطى بالراتينج، حتى يكون في غاية النعومة والسهولة في الإمساك به. ولمزيد من الحماية، يمكنك وضع غشاء خارجي من السيليكون على جانبي الغلاف وخلفه. وللحصول على أقصى حماية، يمكنك وضع هيكل خارجي من البولي كربونات فوق غشاء السيليكون. ومع كل هذا، فإن حجمه لا يكون كبيرا للغاية، وإن كانت البطارية تضيف بعض الثقل. ولا يوجد واقٍ للشاشة، لكن الشركة المصنعة تقول إن الهواتف الموضوعة في هذا الغلاف لم تتعرض للتلف بعد إسقاطها من ارتفاع 4 أقدام 26 مرة متتالية فوق أرضية خشبية صلبة. كما تصنع الشركة نسخة من دون إمكانية الشحن، وهي تتوافق مع كثير من موديلات الهواتف الذكية المختلفة.

• «موفي جوس بوكس برو» (Mophie Juicebox Pro) بسعر 130 دولارا (لهاتف «آي فون 4/ 4 إس» فقط). هذه علبة أخرى تشحن هاتفك وتحميه في الوقت نفسه، وهي تحتوي على بطارية سعتها 2500 مللي أمبير/ ساعة مدمجة خلف العلبة، وبالتالي فعندما ينتهي عمر البطارية (بعد نحو 500 دورة شحن)، سوف تضطر إلى شراء علبة كاملة جديدة وليس بطارية جديدة فقط. والعلبة نفسها ضخمة الحجم، وهي عبارة عن غلاف من البولي كربونات وسطح خارجي قوي من المطاط، ولكنها تحتوي على واق بلاستيكي شفاف للشاشة، وتتوافر بها المعايير التي وضعها الجيش لتحمل المطر والغبار والرمال والصدمات والسقطات. كما أن عدم نفاذية العلبة يجعل من الصعب بدرجة مثيرة للأعصاب إدخال هاتفك فيها وإخراجه منها.

* «أوتر بوكس ديفيندر» (OtterBox Defender) بسعر 50 دولارا. تعد علبة «أوتر بوكس ديفيندر» من أكثر الماركات شعبية، وهي تحتوي على غلاف داخلي من البولي كربونات به حشوة من الخلف وبلاستيك شفاف من الأمام لحماية شاشتك. ويمكنك أيضا أن تضع غشاء من السيليكون حول الجانبين والخلف مثل الخف. وهي تعد في الغالب الأقل ضخامة من بين علب الخدمة الشاقة في السوق، ولا تعيق عمل الهاتف. وتقول الشركة المصنعة إنها تحمي من الخدوش والغبار والسقطات والخبطات والصدمات، ولكن من المستبعد أن تنقذ هاتفك من الصدمات بالغة الخطورة أو السقوط في المرحاض بالتأكيد.

* «ستانلي دوزر» (Stanley Dozer) من شركة «إنسيبو» بسعر 50 دولارا (لهاتف «آي فون 4/ 4 إس» فقط). هذه العلبة قوية وكبيرة وتناسب أيا من أدوات «ستانلي» اليدوية الصفراء اللامعة التي قد تكون لديك. وهي تحتوي على غشاء أساسي من السيليكون المنقط، وطبقة ثانية من راتينج النايلون الصلب تفتح عن طريق الانتزاع، وبها واق بلاستيكي شفاف للشاشة. ثم يوجد بها مصد مطاطي كبير يدور حول محيطها، والنتيجة هي علبة كبيرة إلى درجة لا تسمح بوضعها في جيبك، إلا أنها تمنحك شعورا بأنه يمكنك إلقاؤها من فوق بضع درجات خراسانية، ومع ذلك يظل هاتفك يعمل بصورة جيدة - وإن كانت الشركة المصنعة لا تضمن ذلك.

ملحوظة: سوف تظهر ظلال إذا التقطت صورة بهاتفك أثناء تثبيت المصد الخارجي به، ومن ثم قد تفوتك بعض الصور الثمينة بينما تصارع لإخراج هاتفك من العلبة.

* مصدات وزجاج مقاوم

* «لوناتيك تاكتيك» (Lunatik Taktik) بسعر 125 دولارا (لهاتف «آي فون 4/ 4 إس» فقط). هذه العلبة من تصميم سكوت ويلسون، وهو مدير مبدع سابق في شركة «نايك»، وهي تبدو الأكثر حماسا لأن تكون شيقة الاستعمال، وهي بالتأكيد من بين الأغلى ثمنا. وهذه العلبة ضخمة بعض الشيء بسبب نظام التعليق والدعم الداخلي بها الذي يحمي هاتفك من الصدمات، والتصميم يبدو صناعيا بعض الشيء، ويغلب على صناعتها البولي كربونات، وتوجد بها مصدات ولوحة خلفية من السيليكون وكذلك «زجاج الغوريلا» (Gorilla Glass) المضاد للكسر من أجل حماية الشاشة. وهناك غطاء من ألمنيوم الطائرات المطلي بالأكسيد لفتحة السماعات، وكذلك غطاء مقاوم للغبار والمياه لفتحتي الميكروفون والتحدث. كما تأتي العلبة بأداة صغيرة أنيقة لربط المسامير الصغيرة التي تمسك بالجزأين الأمامي والخلفي من العلبة معا، ولكن إذا ضاعت منك هذه الأداة أو المسامير، فسوف تنهال عليك المتاعب دون شك.

* علب مضادة للمياه

* العلب المضادة للمياه «لايف بروف» (LifeProof) بسعر 80 دولارا (لهاتف «آي فون 4/ 4 إس» فقط) و«جوي فاكتوري رين باليه» (Joy Factory Rain Ballet) بسعر 50 دولارا (لهاتف «آي فون 4/ 4 إس» فقط) و«ليكويبيل» (Liquipel) بسعر 60 دولارا.

حسنا، يا جميع هواة كتابة الرسائل في الحمام، هذه هي العلب المناسبة لكم، فهي ليست «مقاومة للمياه» أو «مقاومة للأمطار»، مثل بعض العلب الأخرى فحسب، بل هي مضادة تماما للسقوط في المرحاض. فعلبة «لايف بروف» يعلن عنها على أنها مضادة للمياه والغبار والصدمات، وهي في الواقع رقيقة نوعا ما، لذا يبدو من المستبعد أن تنقذ هاتفك من أي سقطات خطيرة، لكنها تمنع وصول الماء فعلا. ويمكنك أيضا أن تحصل على مجموعة متنوعة من الكماليات لها، مثل حامل الدراجة وطوق للذراع بحيث يمكنك استخدامها أثناء الحركة.

وعلبة «رين باليه» من صنع «جوي فاكتوري» تمنع المياه هي الأخرى، وهي في الأساس عبارة عن غلاف بلاستيكي صلب به مسامير (ولا توجد أداة خاصة لأزمة لها، كما أن المسامير تظل مثبتة عند فكها منعا لضياعها)، كما تبيع الشركة المصنعة حامل دراجة متوافقا معها.

أما علبة «ليكويبيل»، فهي ليست علبة حقا، بل هي بالأحرى طبقة خارجية - وبالتحديد «طبقة خارجية بالغة الدقة» تمنع المياه من التسرب إلى هاتفك. كل ما عليك هو أن ترسل هاتفك عبر البريد إلى الشركة لوضع الطبقة الخارجية، وهي لا تغير أي شيء في مظهر الهاتف أو ملمسه أو عمله.

• «بالستيك هارد كور» (Ballistic Hard Core) بسعر 50 دولارا. هذه العلبة بها عدة طبقات حماية، حيث يوجد بها واقي شاشة بلاستيكي مدمج، وغلاف من البولي كربونات ببطانة وخلفية مصنوعتين من مركب بوليمر ممتص للصدمات، ولا يوجد غطاء خارجي اختياري من السيليكون. وهي ليست ضخمة بصورة مزعجة، لكن التصميم المسنن للمحيط المطاطي الأسود يجعل هاتفك يبدو كما لو كان ملفوفا بسير التوقيت في محرك سيارتك.

* «ترايدنت كراكين إيه إم إس» (Trident Kraken AMS) بسعر 50 دولارا. هذه العلبة جديرة بالذكر، لأنها في الغالب الأكثر قابلية لإضافة الكماليات إليها، كما تبيع الشركة حاملا متوافقا لكل من الدراجة والسيارة وحاملا ثلاثيا، ولها غطاء من السيليكون يلف حول هاتفك، ثم غلاف من البولي كربونات مزود بواقي شاشة مدمج مثبت فوق القاعدة المصنوعة من السيليكون. وكلتا الطبقتين تأتي بتشكيلة متنوعة من الألوان التي يمكنك المزج والتوفيق بينها. ولا تعلن الشركة المصنعة أي تأكيدات على قوة تحمل هذه العلبة، ولكن يوجد على موقعها الإلكتروني تسجيل فيديو يصور العلبة (ولكن ليس الهاتف) وهي تصمد بعد إسقاط مرساة سفن تزن 15 رطلا عليها.

* هواتف صلبة

* قد تكون بعلبة أو من دونها:

* «موتورولا ديفاي إكس تي» (Motorola Defy XT) بسعر 250 دولارا، على حسب الشخص والمكان، و«كيوسيرا هيدرو» (Kyocera Hydro) بسعر 129.99 دولار. أخيرا، بالنسبة لمن يفضلون امتلاك هاتف ذكي لا يحتاج بالضرورة إلى علبة للنجاة من الحوادث التي تهدد حياته، هناك هاتفا «ديفاي» و«هيدرو»، اللذان تم طرحهما في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.

ويوصف هاتف «ديفاي»، الذي لا يتوافر سوى عن طريق شركتي «يو إس سليولار» و«ريبابليك وايرليس»، بأنه مقاوم للصدمات والخدوش والمياه والغبار بسبب أغطية الفتحات الخاصة والشاشة المصنوعة من «زجاج الغوريلا».

أما هاتف «هيدرو»، المتوافر فقط من خلال شركة «بوست موبايل»، فيتم الترويج له على أنه مقاوم للأمطار والغمر الكامل في المياه لمدة تصل إلى 30 دقيقة، بفضل الحشيات وتغطية الفتحات وإضافة مادة «غور تكس» (Gore - Tex) إلى التصميم.

* خدمة «نيويورك تايمز»