أطلقت «نوكيا» لقب «الهاتف الذكي الأكثر ابتكارا» على أحدث أجهزتها في الأسواق العالمية والعربية، هاتف «لوميا 920» Lumia 920 الذكي، وذلك بسبب الكم الكبير للتقنيات الحديثة الموجودة به. ويمكن تلخيص هذه التقنيات بالتصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة، والتثبيت البصري للصورة، والشاشة عالية الحساسية للمس والمقاومة للانعكاس، والشحن اللاسلكي، بالإضافة إلى تطبيقات الملاحة الجغرافية والتصوير الذكي وتحريك أجزاء من الصور الملتقطة. وجربت «الشرق الأوسط» الهاتف وملحق الشحن اللاسلكي «فاتبوي وايرليس تشارجينغ بيلو» Fatboy Wireless Charging Pillow لتحديد ما إذا كان الهاتف يستحق اللقب المذكور أم لا.
* كاميرا متطورة
* تعتبر عملية التقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة نقطة ضعف في الهواتف الذكية. وعالجت «نوكيا» هذا الأمر في الجيل الجديد لتقنية «بيورفيو» PureView، وذلك باستخدام تقنية العدسة العائمة المتقدمة Advanced Floating Lens، إذ يستطيع الهاتف التقاط 5 أضعاف كمية الضوء مقارنة بالهواتف الذكية الأخرى، ومن دون استخدام ضوء «فلاش»، الأمر الذي يسمح بالتقاط صور وعروض فيديو أكثر إشراقا ووضوحا في اللقطات الداخلية أو المسائية. وتكمن آلية عمل هذه التقنية بتجاوب العدسة العائمة مع أدق التغيرات لحركة يد المستخدم، وذلك بهدف الحصول على اتزان للعدسة، الأمر الذي يعني فتح المصراع لفترة أطول. وسيؤدي دخول المزيد من الضوء إلى الحصول على صور أكثر دقة وإشراقا.
وأصبح بإمكان المستخدم التقاط صور وعروض فيديو ثابتة في حال اهتزاز يده أو حتى أثناء التحرك، وذلك بفضل تقنية «PureView» للكاميرا، التي تعتبر إحدى المزايا المميزة لهاتف «لوميا 920»، بالإضافة إلى تقنية التثبيت البصري للصورة «Optical Image Stabilization OIS»، ويعني هذا الأمر عدم الحصول على صور غير واضحة لدى التقاط الصور أو عروض الفيديو في حال اهتزاز يد المستخدم أو أثناء التحرك. وترتكز هذه التقنية على فكرة وضع الكاميرا الخلفية للهاتف داخل صندوق يستشعر ميلانه في الهواء، وتتحرك جميع العناصر من حوله للتعويض عن أثر الاهتزاز غير المقصود أو تحرك الكاميرا.
وتساعد هذه التقنية في ظروف الإضاءة المنخفضة، حيث يمكن رفع زمن فترة تعريض محبس الكاميرا للضوء بشكل كبير، الأمر الذي يسمح للمستخدم التقاط صور وعروض فيديو مليئة بالتفاصيل وذات دقة ووضوح مرتفعين، مع تقديم ألوان غنية وواضحة جدا في الوقت نفسه، حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة أو لدى اهتزاز يد المستخدم.
* شاشة حساسة
* وتعتمد الهواتف الذكية كليا على شاشات اللمس للعمل، ولكن تلك الشاشات تصبح صعبة للقراءة لدى تعرضها لأشعة الشمس المباشرة، ولا يمكن استخدامها في الكثير من الأحيان، وتصبح عملية قراءة الرسائل النصية أو تصفح الإنترنت شبه مستحيلة، لدرجة أن إجراء مكالمة هاتفية سيكون أمرا صعبا جدا في الكثير من الأحيان. وتعتبر تقنية «بيورموشن» PureMotion الحصرية أحدث ما تقدمه الشركة لتطوير قدرات العرض بشكل جذري. وتضمن مجموعة من التقنيات الجديدة حصول الهاتف الذي يستخدم تقنية «بيورموشن إتش دي بلاس» PureMotion HD+ على أسرع شاشة وأكثرها سطوعا، بالإضافة إلى جعلها الأكثر استجابة للمس، مع تقديم دقة مرتفعة في الوقت نفسه.
وبالإضافة إلى الانعكاس المنخفض جدا الذي يرفع من درجة اللون الأسود في الإضاءة العالية، تضيف هذه التقنية نمط إضاءة عالية للشاشة لرفع شدة تباين ألوان الصورة، وبالتالي تسهيل القراءة في ظروف الإضاءة الشديدة. وفي ظروف الإضاءة المرتفعة، تستخدم شاشة الهاتف خزونها من الإضاءة الخلفية وتصبح الشاشة صاحبة أعلى شدة إضاءة بين الهواتف الذكية. وبالنسبة لنمط الإضاءة المرتفعة الخاص بالمستخدم، فهو آلي بشكل كامل، ويعمل وفقا للبيانات التي تصله من مجس الإضاءة.
ويمكن للمستخدمين في المناطق الباردة ارتداء القفازات الجلدية أو الصوفية والتفاعل مع الجهاز باللمس من دون أي عناء، ذلك أن حساسية الشاشة عالية جدا للعناصر التي تتفاعل معها.
* تطبيقات متنوعة
* وبالنسبة لتجربة الملاحة الجغرافية، فقد طورتها «نوكيا» بشكل واضح، ذلك أن الهاتف مزود بتطبيق «عدسة المدينة» City Lens الذي يقدم أسلوب تفاعل بديهي بغرض اكتشاف العالم من حول المستخدم، الأمر الممكن من خلال توجيه كاميرا الهاتف نحو أي منطقة في المدينة، ليعرض التطبيق أسماء المطاعم والمقاهي والمتاجر والمعالم الأخرى مباشرة فوق سطح المبنى الظاهر على شاشة الهاتف. ويكفي توجيه الكاميرا والعثور على أقرب مطعم، مثلا، ليصبح بإمكان المستخدم النقر على اسم المطعم والحصول على معلومات إضافية متعلقة به. وإن أعجب المستخدم ذلك المطعم، فبإمكانه الاتصال به مباشرة من قائمة التفاصيل، وذلك لإجراء الحجوزات اللازمة قبل الوصول إلى الباب.
ويعتبر هذا التطبيق بداية تجربة جديدة للواقع المعزز Augmented Reality التي تطور تطبيق «خرائط نوكيا» Nokia Maps وتسمح بالتنقل بين أسلوب عرض الخرائط والواقع المعزز، وذلك بغرض مساعدة المستخدمين على معاينة الاتجاه وما يحيط بهم. كما طرحت الشركة تحديثا لتطبيق «قيادة نوكيا» Nokia Drive بغرض تسهيل الوصول إلى المكان المرغوب أثناء القيادة.
أما ميزة «عدسة التصوير الذكي» Smart Shoot، فهي تسمح للمستخدمين بالقيام بوظيفتين مهمتين: استبدال الأوجه، وإزالة العناصر غير المرغوبة من الصور، ذلك أن التقاط صورة جماعية مع الأصدقاء واكتشاف أن أحد الأفراد بها قد أغمض عينه أو كان ينظر بعيدا عن الكاميرا لحظة التقاط الصورة هو أمر غير مرغوب ويفسد ذكرى اللحظات الممتعة.ولدى التقاط صورة ما باستخدام الميزة المذكورة، يلتقط الجهاز سلسلة من الصور المتتالية، ويسمح للمستخدم بمعاينة الصور واختيار أفضل لقطات الوجه من صورة ما ودمجها في صورة أخرى، للحصول على أفضل لقطة جماعية، والحصول على صورة تسعد الجميع. وتسمح هذه الميزة أيضا بإزالة العناصر المتحركة غير المرغوبة من الصور، مثل عبور شخص من المارة أمام الهدف المرغوب مما يؤثر سلبا على جمال الصورة الملتقطة. ويمكن للمستخدم اختيار العناصر غير المرغوبة من الصورة وإزالتها من اللحظات المناسبة المختلفة، مع اقتراح الميزة للعناصر التي من الممكن إزالتها من الصورة، حيث يكفي تأكيد عملية الإزالة للحصول على الصورة المرغوبة.
وتعتبر الصور المتحركة (صورة واحدة تعرض سلسلة من الصور بشكل متتال) صورا مثيرة للاهتمام، وغالبا ما يصنع هذه الصور مصممون محترفون إبداعيون. وتسمح ميزة «سينما غراف» Cinemagraph في الهاتف الجديد بالحصول على هذا المزيج المبهر من تسلسل الصور وعروض الفيديو، وذلك بغرض الحصول على صور تنبض بالحياة بصحبة المشاعر الموجودة في الصور الثابتة. وبعد اختيار الميزة من قائمة الكاميرا، تسمح الميزة للمستخدم بالتقاط صورة ما وإيجاد صورة مكونة من 15 صورة متعاقبة في الثانية. وتقدم الميزة معلومات مفصلة على الشاشة لبدء العمل، مع توفير القدرة على تطوير وتنقيح الصور الملتقطة، مثل اختيار أي مناطق من الصورة يرغب المستخدم في تحريكها.
* مواصفات تقنية
* ويعمل الجهاز بشاشة يبلغ قطرها 4.5 بوصة، ويستخدم معالج Snapdragon S4 ثنائي الأنوية الذي يعمل بسرعة 1.5 غيغاهيرتز، ويقدم كاميرا رئيسية تعمل بدقة 8.7 ميغابيكسل تستطيع تسجيل عروض الفيديو عالية الدقة (1080 التسلسلية) Progressive، مع توفير كاميرا أمامية تعمل بدقة 1.2 ميغابيكسل تستطيع تسجيل عروض الفيديو بدقة 720 التسلسلية. ويستخدم الجهاز ذاكرة عشوائية بحجم 1 غيغابايت، ونظام التشغيل «ويندوز فون 8» Windows Phone 8 الذي يدعم اللغة العربية بالكامل. وبالنسبة لملحق الشحن اللاسلكي، فهو مناسب لمن يستخدم هاتفه كثيرا في النهار، حيث يكفي وضع الهاتف فوق وسادة الشحن بعد الانتهاء من المكالمة، لتبدأ عملية الشحن فورا. ويمكن بهذه الطريقة الاتصال بالإنترنت وتبادل الملفات وتشغيل الموسيقى طوال النهار من دون فقدان الشحنة الكهربائية، وخصوصا لدى وضع الشاحن على المكتب أثناء العمل.
* مآخذ على الجهاز
* ومن المآخذ على الجهاز وزنه المرتفع قليلا الذي يبلغ 185 غراما، ولكن هذا الوزن الإضافي يضفي شعورا بصلابة مكونات الجهاز. ولوحظ أيضا عدم دعم الجهاز لمأخذ «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية، الأمر الذي يعني أن المستخدم لن يستطيع استخدام أكثر من 32 غيغابايت الداخلية في الجهاز، و7 غيغابايت المجانية من خلال خدمة «سكايدرايف» SkyDrive السحابية، وسيقلق هذا الأمر محبي مشاهدة عروض الفيديو والاستماع إلى الموسيقى، أو من يرغب في تسجيل عروض الفيديو عالية الدقة بكثرة.