«هاتف فيس بوك» الجديد يعزز قدرات التواصل الاجتماعي

يوظف التطبيقات على شاشة تفاعلية متميزة عالية الوضوح

TT

إليكم هنا انطباعاتنا عما أطلقته «فيس بوك»، مع الملاحظة بأن «هاتف فيس بوك» الموعود ليس هاتفا بالمعنى الدقيق، بل إنه بالفعل جملة من التطبيقات التي يمكن تنزيلها على هاتف يعمل بنظام تشغيل «أندرويد»، وهو هاتف من طراز «إتش تي سي فيرست» HTC First.

يبدو أن هذا الهاتف الجميل الخفيف الوزن مليء بالمفاجآت وعوامل البهجة، فحتى الأقسام المزعجة منه كان استخدامها مسليا جدا. والأمر الذي لم يفاجئنا هنا هو أنك ستطلع على المزيد من أخبار «فيس بوك» أكثر بكثير من قبل باستخدامه. وهو جيد للمستهلكين العاديين، لكنه قد لا يكون بمثل هذه الجودة كهاتف مناسب للأعمال.

* هاتف تواصل اجتماعي

* الجهاز عبارة عن هاتف رشيق صغير. ومنذ البداية فهو لا يشعرك بأنه يمت إلى طرز الهواتف العاملة بنظام «أندرويد» بصلة، بشاشاتها الكبيرة التي يستخدمها الكثير من الأشخاص من أمثالي. لكن وضوح الشاشة وتحديدها مدهش. وهو غير مزعج، ويمكن وضعه في المحافظ والجيوب. ويناسب بنعومته الأيادي النسائية، وأيادي الفتيان، والفتيات الصغيرة.

لكن إلى جانب ذلك لا يوجد شيء بارز، أو استثنائي يتعلق بأجهزته وعتاده. وهو يأتي بأربعة ألوان مختلفة، وهو أمر جذاب أيضا إلى أن تقرر شراء كسوة له.

وشاشة المدخل بمنظرها الرائع مهمة نظرا إلى طبيعتها المليئة بالصور، فحالما تضع جميع البيض في سلة «واجهة تفاعل المستخدم الرسومية» GUI، فأنت بحاجة إلى درجة من التحديد والوضوح تلبي متطلبات هذه الأخيرة. لكن من الخارج لا يستطيع المستهلك العادي ملاحظة أي أمر خاص فيما يتعلق بالأجهزة والعتاد، وإن كان هذا لا أهمية له.

وحال الضغط على زر التشغيل (الطاقة) تظهر ميزاته، ففي البداية يطلب منك الدخول في «فيس بوك» و«غوغل»، لتتحول الشاشة برمتها إلى تطبيق كامل تعرض من خلاله أخبار «فيس بوك» بأسلوب جديد تماما. فإذا كان أصدقاؤك يشاركونك في صورة، فإن الأخيرة تملأ شاشة هذا الهاتف الصغير كلها، نافحة الحياة والروايات فيه. ويجري وضع شروحات الصور فوقها بشكل متكتم. وإذا قام أصدقاؤك بمشاركتك أحد الروابط، أو التحديثات، يمكنك الحصول عليه وقراءته أيضا، مع بقاء صورة تعود إلى أحد أصدقائك في «فيس بوك»، مالئة الشاشة كلها في الخلفية. كذلك الحال بالنسبة إلى كل تحديث. ولدى مسح أصابعك على الشاشة يمينا أو يسارا، تصل إلى التحديث التالي. ويمكن عن طريق النقر المزدوج على أي تحديث، أو صورة، أو رابط، قراءته والتعليق عليه مباشرة من شاشة المدخل. كما يمكن أيضا النقر عن طريق تطبيق «فيس بوك»، أو متصفح الشبكة الجوالة في الهاتف لقراءة المزيد من أي تحديث.

* شاشة تفاعلية

* وهكذا وخلال ثوانٍ يمكن الدخول في خضم عالم الأصدقاء بطريقة مريحة جدا، متنقلا بين القصص، ومتيحا للصور أن تجتاحك وتغمرك. وقد لا تدرك في البداية كم من الأخبار الجديدة قرأتها، حتى تشرع ترى القصص القديمة التي مررت عليها سابقا في جهازك المكتبي. وهذا فقط كل ما يتعلق بشاشة المدخل.

ومن المهم ملاحظة أن الشاشة هنا ليست شاشة إقفال، أو شاشة مدخل. فنسخة الشاشة الكاملة لتغذية «فيس بوك» الإخبارية هي شاشة المدخل، وهي الورق الجداري أيضا، لكنها تفاعلية، وتعتمد على ما يفعله أصدقاؤك الآن. وهي بديهية وسهلة الاستخدام.

وهنالك المزيد لاكتشافه، إذ يمكن النقر مرة واحدة على أي تغذية إخبارية لإحضار بقية برنامج الهاتف، ولتظهر صورتك الذاتية على «فيس بوك» على شكل فقاعة صغيرة مستديرة في أسفل الشاشة.

وإذا ما قمت بمسح إصبعك يسارا، تصل إلى «فيس بوك ميسيجنغ» (التراسل عبر «فيس بوك»)، وإذا مسحت أصبعك إلى جهة اليمين، تصل إلى التطبيق الأخير الذي كنت تستخدمه. أما المسح إلى الأعلى فتصل إلى «درج التطبيقات»، حيث تكمن جميع تطبيقات «فيس بوك» التي لا تملكها. ويبدو مكمن إطلاق التطبيقات هذا تماما، مثل ذلك العائد إلى هواتف «أندرويد». والمشكلة الوحيدة بالنسبة إلى «درج التطبيقات» هي ضرورة القيام بمسح إضافي للأصبع قبل الوصول إلى هناك. وقد لا يبدو الأمر كذلك حتى تدرك أنك قمت عفوا بمسح عشرة تحديثات إخبارية في «فيس بوك»، وأنت في طريقك للوصول إلى «خرائط غوغل». والأسلوب الأسرع للوصول إلى التطبيقات هو الإشعارات أو الإخطارات، بدلا من الأيقونات والرموز الصغيرة الموجودة على الشريط العلوي.

وأحد الأمور الخلافية لـ«فيس بوك هوم» هو «تشات هيدز» Chat Heads، وهي مزية جلب خدمة الرسائل النصية «إس إم إس» والمراسلات، إلى الواجهة، عن طريق وضع فقاعات دائرية صغيرة فوق بقية واجهة التفاعل، في أي وقت يقوم أحدهم بإرسال رسالة نصية، أو رسالة عبر «فيس بوك». وقد اعتقدت في البداية أن ذلك يسبب إزعاجا، لكن وجدت ذلك فيما بعد مسليا، بحيث يمكن تحريك رؤوس الأشخاص عبر الشاشة، والنقر عليها لرؤية رسائلهم والإجابة عليها. فلدى النقر على «شات هيد» يمكن رؤية جميع المحادثات التي عقدتها مع أحدهم في مشهد واحد، أو تجاهلها عن طريق مسحها جانبا.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»