لقد هويت ممارسة ألعاب المغامرات منذ كنت فتاة صغيرة. إنه شغف بدأ باختياري لكتب المغامرات، ونما معي مع ممارستي للألعاب عن طريق كومبيوتري المنزلي «8 بايت». واليوم بتنا نملك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وبغض النظر كم هي جذابة تلك الألعاب الأولى، فإنها لا يمكن أن تجاري متعة التسلية والغموض والدراما لدى ممارسة عملية التسديد والنقر على شاشة تعمل باللمس.
* تطبيقات ألعاب الألغاز
* من أحد هذه الألعاب المسلية جدا لعبة «ماشيناريوم» Machinarium. واللعبة هي تطبيق الألغاز، له رسومات كارتونية منمنمة بأسلوب منمق، تبدو وكأنها من أفلام «ديزني» ممتزجة بالرسوم المتحركة. فأنت تلهو مع روبوت صغير تائه في عالم غريب، ومهمتك هو الانتقال من مشهد إلى آخر عن طريق حل الألغاز المنطقية أثناء ذلك. ومثالا على ذلك كيفية التظاهر بأنك روبوت، لكن من أفراد الشرطة، عليه قطع جسر متحرك للوصول إلى المشهد الثاني. الأمر في غاية السهولة! قم بطلاء المخروط البلاستيكي المخصص للمرور باللون الأزرق وضعه فوق رأسك.
ولحل الألغاز قم بالنقر على الشاشة لجعل الروبوت يتحرك هنا وهناك، كما أنقر على البنود الأخرى الظاهرة في المشهد لاختيارها، أو للتفاعل معها. وهو تطبيق في غاية السهولة والبساطة في الاستخدام، غير أن الألغاز هي من الصعوبة، بحيث يتوجب عليك الكفاح لكي تنجزها جميعها.
لكن من حسن الحظ أن التطبيق يقدم تلميحات وإشارات مساعدة عبر واجهة التفاعل من دون تسهيل اللعبة كثيرا. وهذا يعود جزئيا إلا أنك لا تستطيع قراءة هذه التلميحات متى شئت. وللوصول إليها، عليك الفوز بلعبة قصيرة. وفي بعض الأحيان من الصعب النقر تماما على الجزء الصحيح من الشاشة، لكي تجعل الشخصية التي تلهو معها تعمل بالطريقة التي ترغبها. لكن الأمر لا يشكل عقبة كأداء. ويبلغ سعر التطبيق خمسة دولارات بالنسبة إلى «آي باد» و«غوغل بلاي»، وهو يعمل بشكل جيد على الشاشات من حجم تلك الموجودة على الأجهزة اللوحية.
أما لعبة «تويستد لاند» Twisted Lands فهي مجانية في الأصل بالنسبة إلى «آي فون» و«آي باد»، ومختلفة كلية عن مغامرات سدد وانقر. وهي عبارة عن مكيدة معقدة يجري توضيحها بمشاهد فيديوية قصيرة، ورسومات متحركة، وموسيقى مزاجية.
وممارسة هذه اللعبة هي أشبه بالنقر على لوحات فنية جميلة تفاعلية تروي لنا حكاية، بينما نتنقل من لوحة إلى أخرى جديدة. وللعبة ألغاز مألوفة كالنقر على رافعة لرفع عمود ساقط للكشف عن باب أرضي. وثمة مستويات متعددة لهذه الألغاز، كما أنه يتوجب عليك أحيانا اختيار بند من أحد المشاهد لتدرك أنه يتوجب عليك العودة إلى مسلكك الخاص لاستخدامه.
وجزء من هذا التطبيق هو العثور على الألغاز بشكل عرضي، حيث تواجهك رسوم معقدة، مع لائحة من الأشياء المخفية ضمنها. فقط قم بالنقر عليها لدى اكتشافها. وأحيانا تعثر عليها فجأة، مثل زوج من المقصات، أو نجم بحر، بعد التحديق على الصورة طويلا، وإدراك أنك تجاوزتها.
وتتطلب اللعبة برمتها وقتا طويلا للانتهاء منها، بحيث تكتفي تماما بحل ألغازها كما هو الحال بالنسبة إلى الانتهاء من لعبة الكلمات المتقاطعة، أو لعبة الـ«سودوكو» المعقدة. وقد تكون هذه الألغاز أحيانا من الغموض بحيث تجد نفسك تنقر عشوائيا على الشاشة بإحباط. لكن هذه الأمور جزء من اللعبة، ويمكن ببساطة تجاوز بعض الألغاز الصعبة.
* مغامرات مسلية
* وتعتبر لعبة المغامرات «ياسترداي» Yesterday، التي هي تطبيق بسبعة دولارات على «آي أو إس»، وخمسة دولارات على «آندرويد»، والتي تشكل تقاطعا بين «تويستد لاند» و«ماشيناريوم»، مع جرعة من المغامرات في وسطها، بحيث تلعب إحدى ثلاث شخصيات تحاول الحيلولة دون وقوع جريمة قتل في قطارات الأنفاق في أماكن منسية من نيويورك. أما رسومات التطبيق، فهي أشبه بكتاب كوميدي، كما أن واجهة تفاعله تستخدم مشاهد مثل هذا الكتاب. وعموما فإن الألغاز هي أسهل على الحل من بعض الألعاب المشابهة. لكن اللعبة موجهة للبالغين،
* خدمة «نيويورك تايمز»