المستهلكون يفضلون الأجهزة اللوحية على «نوتبوك»

زعامة «آي باد» سبب من 10 أسباب تقف وراء ذلك

صورة للكومبيوتر الذكي «إيه تي آي في ATIV برو 700تي» وهو من أحدث تطويرات شركة «سامسونغ» (خدمة صور «نيويورك تايمز»)
TT

كشفت عدة دراسات من مؤسستي «غارتنر» و«آي دي سي» تحولا في مبيعات شتى أنواع أجهزة الكومبيوتر، إذ وبينما تتدنى مبيعات أجهزة الكومبيوتر «بي سي» بشكل ملحوظ، فإن التوقعات التي طرحتها شركة «إن بي دي ديسبلاي سيرتش» تشير إلى أن مبيعات الأجهزة اللوحية سوف تتجاوز هذا العام مبيعات «دفاتر الملاحظات الإلكترونية» (نوتبوك)، لأول مرة.

* شعبية الأجهزة اللوحية

* ولسنوات كثيرة ظلت دفاتر الملاحظات رائجة بين المستهلكين ورجال الأعمال على السواء، الذين اختاروا خصائص الحركية والتنقل التي تتحلى بها. وقد أصبحت اللوحيات سلعة رائجة للاقتناء هذه الأيام، لعدد من الأسباب، في حين أن دفاتر الملاحظات أضحت في المقاعد الخلفية. وفيما يلي الأسباب التي تدعو الناس إلى تفضيل الأجهزة اللوحية على دفاتر الملاحظات، كما رأتها مجلة «إي ويط» الإلكترونية.

* الشاشات العاملة باللمس: الكثير من الأشخاص تعودوا على الشاشات العاملة باللمس عن طريق هواتفهم الذكية. فقد وجدوا الشاشات هذه تجعل من الملاحة وتحديد المواقع، في نظام التشغيل عملية سهلة. وتنسحب سهولة الاستخدام هذه أيضا على إنتاجية أكبر على صعيد تطبيقات الأعمال، فالخصائص التي أعجبتهم لدى استخدامهم واجهات التفاعل في الهواتف الذكية، يرغبون في رؤيتها أيضا في الأجهزة اللوحية، والأنواع الأخرى من أجهزة الكومبيوتر. وقد صنع بعض دفاتر الملاحظات مع مثل هذه الشاشات، لكن حتى يصبح عدد مثل هذه الأجهزة كبيرا، ستظل الأجهزة اللوحية هي الغالبة.

* السعر: يمكن شراء اللوحيات بسعر متدن نسبيا. ومثال على ذلك «أمازون كيندل فاير» الذي يمكن الحصول عليه بسعر 159 دولارا. وهنالك أجهزة لوحية أخرى متوفرة حتى بسعر أقل. وإذا أخذنا بالاعتبار وضع الاقتصاد المتردي، فإن دفتر الملاحظات يكلف مئات الدولارات، لذا من المنطقي التوجه نحو اللوحيات المتوفرة بأسعار معقولة.

* التطبيقات والتواصل الدائم

* توفر التطبيقات: التطبيقات عامل مهم على صعيد بيع اللوحيات. ففي مخزن التطبيقات التابع إلى «أبل»، وفي متجر «آبستور» التابع لـ«أمازون»، وفي سوق «غوغل بلاي»، هنالك المئات، بل الآلاف من البرامج المعروضة للبيع. وعلى الرغم من أن «ويندوز 8» بات يملك حاليا سوقا رقمية، وقيام متجر «ماك أب» من «أبل» بتشغيل «أو إس إكس»، فإنه لا يتوفر تقريبا الكثير من التطبيقات، وهو ما يعتبر مسألة مهمة بالنسبة إلى الزبائن.

* التواصل الدائم: للأسف لا يأتي الكثير من دفاتر الملاحظات اليوم مزودا بالتوصيلية الجوالة. وهذا يعني أنه عندما يكون المستخدمون بعيدين عن إشارة «واي - فاي»، لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت. لكن غالبية الأجهزة اللوحية اليوم لا تعاني من هذه المشكلة بفضل شريحة شبكة «3جي» وشبكة «4جي» المسماة «لونغ تيرم إيفوليوشن» (إل تي إي)، مما يتيح لها التواصل مع الشبكات الهاتفية الجوالة. وهذا ما يرغبه الزبائن.

* الحركية والتجوال: القدرة على التجوال هي مسألة مهمة بالنسبة إلى الكثير من الزبائن المولعين بالتقنيات. وهنا تفوز اللوحيات مرة أخرى. فهي سهلة الوضع في المحافظ، كما أنها خفيفة الوزن، وأكثر نحافة من دفاتر الملاحظات. بعبارة أخرى فهي أسهل للحمل. وتعتبر دفاتر الملاحظات أكثر سهولة في الحمل والتنقل بها، لكنها لا يمكن أن تجاري اللوحيات بشكل إجمالي.

* الأمن: يعتبر «ويندوز 8» أكثر نظام أمني أطلقته «مايكروسوفت» لتشغيل الأجهزة المكتبية، لكنه لا يستطيع مجاراة نظام «آي أو إس»، و«أندرويد» في مضمار الأمن الإجمالي. وحتى الآن لم يتمكن قراصنة الشبكة من التأثير، حتى ولو قليلا على نظم التشغيل الجوالة، مما يعني أن امتلاك جهاز لوحي، هو أكثر أمانا من دفتر الملاحظات.

* زعامة «آي باد»

* اهتمام البائعين: في الواقع يتبع صانعو أجهزة الكومبيوتر ما يقودهم إليه المشترون. وفي الوقت الحالي يقول المشترون إنهم ينفقون أموالهم على شراء اللوحيات. لكن أهمية دفاتر الملاحظات خلافا لذلك، أخذت تتضاءل، فنقص الاهتمام والاستثمار في دفاتر الملاحظات هذه الأيام قد يساهم في عدم قدرتها على مضاهاة اللوحيات.

* خدمة «آي باد» أفضل منتجات «أبل»: لدى التقرير أي من منتجات «أبل» الجوالة التي ينبغي شراؤها، فإنه من الصعب اختيار أي منتج باستثناء «آي باد». ويعتبر دفتر ملاحظات «ماك بوك برو» منتجا جيدا، لكنه يميل إلى أن يكون أقل من «آي باد» على صعيد اهتمامات الناس والمراجعات الصحافية. علاوة على ذلك يعتبر «آي باد» زعيم الأجهزة اللوحية من دون منازع. ولا يمكن القول ذاته عن «ماك بوك برو». لذا عند التقرير أي منتج من «أبل» هو الأفضل شراؤه، فإن الاختيار الحصيف هو «آي باد».

* نقص الابتكارات في دفاتر الملاحظات: من الصعب العثور على الابتكارات في عالم دفاتر الملاحظات. فهي جميعا تبدو مشابهة، وتنقصها الخاصية المتفردة، أو الشخصية الخاصة التي يرغبها الزبائن. وهذا لا يمكن قوله عن اللوحيات، لا سيما أن مبيعاتها تعكس ذلك.

* اللوحيات لم تتحول إلى سلعة موحدة حتى الآن: الجميل أن الأجهزة اللوحية لم تتحول إلى سلعة تجارية بعد. فما زال بالإمكان التوجه إلى المتجر للعثور على الكثير منها التي تفاخر بوجود الكثير من الخاصيات المختلفة فيها. وهذا الأمر لن تجده عمليا في دفاتر الملاحظات، مما أثر على مبيعاتها.