متعة اللعب الفردي والجماعي في.. «آخر فرد منا»

مستويات رسومات وصوتيات غير مسبوقة لقصة مذهلة للنجاة من وباء يفتك بالبشرية

TT

على الرغم من اقتراب موعد طرح جهاز ألعاب «بلايستيشن 4»، ما تزال شركة «سوني» تنشر ألعابا متقدمة وممتعة للغاية على جهاز «بلايستيشن 3»، كان من أحدثها لعبة «آخر فرد منا» The Last Of Us التي تأخذ اللاعب في مغامرة درامية في فترة ما بعد انتشار وباء فتاك أهلك غالبية البشر، ليبقى اللاعب مع مجموعات صغيرة من البشر يحاولون البقاء على قيد الحياة لليوم التالي، مع تقديم مستويات رسومات وصوتيات متقدمة، ونمط لعب جماعي ممتع جدا.

إنها قصة مذهلة للبقاء من خلال مستويات رسومات وصوتيات غير مسبوقة.

* قصة اللعبة

* ويأخذ اللاعب دور شخصية «جويل» الذي عاصر مرحلة بدء انتشار وباء فطري اسمه «كورديسيبس» Cordyceps يتغلغل إلى دماغ الضحية ويحولها إلى مخلوق شرس يستطيع افتراس الآخرين أو نقل العدوى إلى من حوله بعضة واحدة. وتبدأ الأحداث ليلة بدء انتشار الوباء في عام 2013، حيث يحاول «جويل» إنقاذ ابنته من المخلوقات الشريرة والبشر الذين يريدون البقاء على قيد الحياة في ظل غياب القانون والشرطة. وتنتقل الأحداث بعد ذلك إلى عام 2033، حيث أصاب الوباء غالبية البشر، ولكن بعضهم ما يزال على قيد الحياة يعيشون في مجموعات متفرقة أو داخل محميات يحرسها الجيش، يحاول بعضهم المساعدة بينما ينتهز البعض الآخر الفرص ويفرض قوانينه للبقاء على قيد الحياة. ويجب على اللاعب مساعدة طفلة يتيمة اسمها «إيلي» في البقاء على قيد الحياة في العالم المقفر والموحش. وسيقابل اللاعب شخصيات مختلفة أثناء ترحاله بين المدن، مثل المهربين والمقاتلين وتجار الأسلحة، وغيرهم من الشخصيات المثيرة للاهتمام. ولن نذكر المزيد من تفاصيل القصة الرائعة، ونتركها للاعب ليكتشفها بنفسه.

وتقدم اللعبة نمط لعب فرديا ممتعا للغاية يجب فيه على اللاعب البقاء على قيد الحياة ومحاربة الوحوش والبشر الهمجيين، بالإضافة إلى حل الألغاز الموجودة أمامه للتقدم وحماية شخصية «إيلي» المرافقة له. وعلى الرغم من أن اللاعب يتحكم بشخصية «جويل» غالبية الوقت، فإن اللعبة ستسمح له بالتحكم بشخصية «إيلي» في المراحل اللاحقة.

* متعة لعب كبيرة

* ويستطيع اللاعب القتال باستخدام الأيدي والأرجل، أو الأسلحة المختلفة التي يعثر عليها، مثل البنادق والمسدسات وقاذفات اللهب والقوس والنشاب، مع القدرة على استخدام أسلحة من البيئة من حوله، مثل القضبان المعدنية وألواح الخشب والسكاكين والقوارير الزجاجية والحجارة التي يمكن رميها نحو الأعداء لضربهم أو بعيدا عنهم لتشتيت انتباههم. ومن العناصر المهمة في اللعبة القدرة على تطوير الأسلحة باستخدام العناصر المختلفة من حول اللاعب أو صنع أسلحة جديدة بالكامل. ويمكن، مثلا، استخدام قارورة زجاجية وقصاصات القماش والكحول الطبي لصنع قنابل «مولوتوف» البسيطة والفعالة، أو يمكن استخدام الكحول الطبي والقصاصات لصنع عدة إسعافات أولية بسيطة تعيد للاعب قواه بعد تعرضه للإصابات خلال المعارك المختلفة. ويمكن للاعب ربط مصباح يدوي بالبندقية للسماح له بالتجول في المناطق الخطرة والمظلمة بكل سهولة، مع القدرة على رفع السعة التخزينية لعدد الرصاصات في المسدس أو مدى إطلاق النيران. هذا، ويمكن للاعب جمع النباتات الطبية والعقاقير المختلفة لتطوير قدراته، مثل زيادة طاقته الإجمالية أو سرعة صنعه للأسلحة المختلفة، إذ إن اللعبة لن تتوقف وتعرض قوائم لدى صنع الأسلحة، بل يتم ذلك أثناء تحرك الأعداء من حول اللاعب، الأمر الذي يزيد من صعوبة القتال ويرفع من أهمية الاستراتيجية واختيار التوقيت المناسب لصنع الأسلحة لدى انشغال الأعداء عن اللاعب.

وتقدم اللعبة مناطق لا تتطلب قتالا، حيث يجب على اللاعب فيها حل الألغاز للوصول إلى المناطق التالية التي قد تكون مرحلة قتالية شرسة، أو منطقة ألغاز أخرى، أو حتى منطقة يتفاعل فيها اللاعب مع الشخصيات المختلفة الأخرى. ويمكن للاعب اختيار قتال الأعداء بشكل مباشر، أو التسلل من خلفهم أو حولهم للوصول إلى الوجهة المرغوبة، وفقا لأسلوب لعب اللاعب والأسلحة المتوفرة بحوزته. ويمكن للاعب الاختباء خلف أي عنصر تقريبا، مثل الصناديق والجدران والحجارة الضخمة والسيارات.

وبالنسبة لنمط اللعب الجماعي، تقدم اللعبة القدرة على اختيار حلف ما، والصمود لمدة 12 أسبوعا (من توقيت عالم اللعبة) أمام هجمات الأعداء والحفاظ على أكبر عدد ممكن من الأصدقاء على قيد الحياة طوال تلك الفترة، وذلك من خلال جمع عناصر خاصة تساعدهم على استعادة طاقتهم بعد المعارك. وتستمر كل معركة لمدة يوم ويجب على اللاعب الصمود طوال الفترة المحددة، مع توفير ميزة استخدام أسماء أصدقاء اللاعب من حسابه في «فيس بوك» لإضافة المزيد من الواقعية والمتعة إلى عالم اللعبة (لغاية 8 لاعبين)، حتى لو لم يكن أصدقاؤه يلعبون باللعبة. هذا، ويستطيع اللاعب تخصيص أشكال الشخصيات وفقا لرغبته، مثل القدرة على إضافة الملابس والقبعات والخوذات والأقنعة، وغيرها من العناصر المختلفة.

* مواصفات تقنية

* أول ما سيلاحظه اللاعب لدى تشغيل اللعبة هو جمال الرسومات، إذ إن الشخصيات والبيئة مرسومة بدقة متناهية، ويمكن للاعب ملاحظة أثر هبوب الرياح الخفيفة على الأعشاب وأوراق الأشجار والمياه من حوله، مثلا، مع القدرة على التفاعل مع غالبية عناصر البيئة، ومن دون أن تتأثر سرعة اللعب على الإطلاق. أما الصوتيات فجميلة جدا وستشعر اللاعب بالمزيد من الانغماس في عالم اللعبة، وخصوصا لدى استخدام السماعات الرأسية أثناء اللعب. وصمم ألحان اللعبة المؤلف «غوستافو سانتاولالا» Gustavo Santaolalla الحائز على جائزتي أوسكار لأعماله في التلحين، الذي ركز على مشاعر الشخصيات عوضا عن إخافة اللاعبين.

وطورت الشركة المبرمجة كذلك نظام ذكاء صناعي متطورا، إذ ستقوم شخصية «إيلي» بمساعدة اللاعب غالبية الوقت، مع تفكير الأعداء في الأسلوب الأفضل للوصول إلى اللاعب لدى مهاجمته، إذ يستطيعون التعرف على نفاذ الرصاصات من مسدسه والهجوم مباشرة نحوه، أو إدراك انشغاله بقتال أعداء غيرهم أو تحضيره لصنع سلاح ما، بالإضافة إلى قدرتهم على طلب المساندة في حال تعذر وصولهم إلى اللاعب، الأمر الذي يزيد من عنصر التشويق بشكل كبير. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المبرمجة ستطرح 3 حزمات إضافية قريبا يمكن تحميلها من متجر «بلايستيشن نيتوورك» الرقمي، يقدم بعضها مراحل لعب جماعي إضافية، بينما يقدم البعض الآخر مراحل جديدة لنمط اللعب الفردي.

* معلومات عن اللعبة

* الشركة المبرمجة: «نوتي دوغ» Naughty Dog http://www.naughtydog.com

* الشركة الناشرة: «سوني كومبيوتر إنترتينمنت» Sony Computer Entertainment http://www.scei.co.jp/index_e.html

* موقع اللعبة على الإنترنت: http://thelastofus.com

* نوع اللعبة: مغامرات من المنظور الثالث Third - person action

* جهاز اللعب: «بلايستيشن 3» حصريا

* تاريخ الإصدار: 06-2013

* تقييم مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين «M»

* دعم للعب الجماعي: نعم