«موتو إكس».. هاتف جديد من «غوغل» بمزايا مبتكرة

أحدث الهواتف التي تتحدى «آي فون»

TT

بات من الصعب أكثر فأكثر ابتكار جهاز يقضي على «آي فون»، حتى بالنسبة إلى «أبل» ذاتها! وكانت الفكرة الرائعة من ورائه عندما جرى طرحه لأول مرة عام 2007، هو التخلص من الأزرار، وتحويله بأكمله إلى شاشة مربعة سوداء تعمل باللمس. وفي يومنا هذا باتت جميع الشركات تفعل ذلك، بل إن جميعها تقريبا أضافت ميزة التعرف على الصوت، ونظام الملاحة «جي بي إس». كما أن كافة الشركات ضاعفت من حدة الشاشات ووضوحها إلى درجة أضحى من الصعب التمييز بينها.

والآن، كيف يمكن لك التمييز بين هاتفك، وبين 4000 هاتف آخر تعمل كلها بشاشات اللمس؟ لكن، ووسط ضجة إعلامية كبيرة، قامت «غوغل» بتقديم الجواب على شكل «موتو إكس» Moto X، وهو الهاتف الذي يمثل الإنتاج الأول الذي قامت «موتورولا» بطرحه، منذ أن قامت «غوغل» بشراء الأولى قبل سنة تقريبا، مقابل 12.5 مليار دولار.

* مزايا جديدة بالنظر إليه، يصعب علينا التكهن بأن «موتورولا» تأمل من هذا الهاتف العامل بنظام «أندرويد» تغيير كل شيء. فهو مصنوع من البلاستيك، وليس من صنف المعادن الجيدة، أو الزجاج. لكنه مريح بشاشته التي يبلغ قياسها 4.7 بوصة، غير أنه ليس بحجم «سامسونغ غالاكسي 4إس» ولا بوضوحه، وليس كجهاز «إتش تي سي وان». وهو سريع جدا، بيد أن معالجه ليس الأحدث ولا الأفضل. لكن «موتو إكس» يقدم خمس ميزات لم يقدمها هاتف آخر قبلا.

* الميزة الأولى: يمكن تصميم لون الجهاز، إذ لديك خيار من 18 لونا للوحة الخلفية، واللونان الأبيض والأسود للوحة الأمامية، وسبعة ألوان خاصة بالأزرار، وحول عدسات الكاميرا.

وفي أواخر العام الحالي يمكن طلب نوع صنعت لوحته الخلفية من خشب الخيزران الحقيقي، أو الأبنوس، أو الخشب الوردي. وأظهرت اختبارات «موتورولا» أن هذه الألواح الجميلة هي متينة بمتانة البلاستيك.

* الميزة الثانية: أنك تحصل على الهاتف حسب مواصفاتك المطلوبة خلال أربعة أيام (داخل أميركا)، خاصة أنه يجري صنع أجزاء الهاتف في آسيا، لكن التجميع يتم في ولاية تكساس، الولايات المتحدة.

* الميزة الثالثة وهي الأكثر فائدة، هي نمط «بلا لمس»، أي إنه على غرار ميزة «سيري» في هاتف «آي فون»، يمكن إملاء الأوامر بهدف طلب رقم هاتفي، أو إرسال رسالة نصية، أو فتح تطبيق، أو البحث على الإنترنت، وغيرها من المهام. ولكن خلافا لـ«سيري» فإنك لا تظل تضغط على زر لكي تتكلم، فالهاتف مواظب على الإصغاء والاستماع، حتى ولو كان قابعا قي موقع ما في السيارة. فهو يعمل جيدا طالما أنك تسبق أوامرك بنوع من التحية، مثل «حسنا غوغل»، لنطلب الرقم الفلاني، أو «وجهني يا غوغل إلى بناية الأمباير ستايت». كل ذلك يجري من دون الحاجة إلى رفع النظر عن الطريق أمامك. ومثل هذه الإجراءات خطوة أمامية متقدمة نحو السلامة، كل ذلك بفضل شريحة لا تفعل أي شيء سوى الإصغاء طوال اليوم. وكل ما عليك فعله هو تدريب الهاتف على التعرف على صوتك، ولا سيما في غرفة هادئة بعيدة عن الضجيج، حيث يتوجب عليك تكرار العبارة ذاتها، مثل «حسنا غوغل عليك الآن..» ثلاث مرات.

* هاتف واع ومع ذلك فإن الأوامر الصوتية في «أندرويد» ليست بكفاءة «سيري»، لأن الهاتف يتعرف على الأساسيات فقط، مثل «أوقظني الساعة 7:30 صباحا»، «وما سعر سهم غوغل في البورصة اليوم»؟ وهكذا. كما إنها خلافا إلى «سيري» لا تستطيع الإجابة عن الاستفسارات حول الأفلام السينمائية، والفعاليات الرياضية، والمطاعم. بإيجاز ليس «أندرويد» بهذا الذكاء الكبير.

بيد أن «موتو إكس» يأتي بميزة رائعة للوعي الظرفي. فإذا ما نشطت ميزة «الاستعانة» Assist، يقوم الهاتف بتغيير الأنماط تبعا إلى الزمان والمكان فيما يخص قيادة السيارة مثلا، أو عقد الاجتماعات، أو الإخلاد إلى النوم.

وفي حالة القيادة يستطيع الهاتف تحري حركتك، فيقوم بقراءة الرسائل النصية الواردة بصوت مسموع، وتحويل المكالمات إلى مكبر الصوت، أو الرد عليها برسائل نصية أوتوماتيكية إذا شئت، بالقول «أنا أقود السيارة الآن، وسأعود إليك في وقت قريب». أما في حالة الاجتماعات، فإن الهاتف يتعرف على ذلك، عن طريق الرجوع إلى دفتر المواعيد اليومية (الرزنامة)، فيلجأ إلى الصمت باستثناء الرد عن طريق الرسائل النصية. وفي حالة النوم يطبق الأمر ذاته، إذ يكف الهاتف عن الكلام خلال الساعات التي تحددها.

* الميزة الرابعة: لاحظت «موتورولا» أن الكثير من الأشخاص يقومون بإيقاظ هواتفهم مرات كثيرة في اليوم للكشف على التوقيت، أو عن الرسائل التي افتقدت وغابت ولم يجر الكشف والرد عليها. فيقوم الهاتف بعرض مثل هذه المعلومات بشكل مختصر من دون الحاجة إلى كبس زر لهذا الغرض. وإذا قامت الشاشة بإظهار أيقونة خاصة بالبريد مثلا، أو برسالة نصية واردة، يمكن وضع الأصبع عليها، والإبقاء على ذلك حتى تظهر التفاصيل، أو مسحها إلى الأعلى لفتح التطبيق الخاص بالرد والإجابة.

* الميزة الخامسة: يمكن إطلاق تطبيق الكاميرا بوخز الرسغ مرتين، كما لو أنك تنزع بعوضة عنه، وهذا يعمل سواء كان الهاتف مطفأ أو يعمل، وبذلك تكون خلال ثانيتين مستعدا لالتقاط صورة عن طريق النقر على أي مكان من الشاشة.

* خدمة «نيويورك تايمز»