هاتف «إتش تي سي وان ميني».. أفضل الهواتف متوسطة الحجم

تصميم جميل بكاميرا متقدمة وأداء مرتفع في فئة سعرية مناسبة

TT

هناك نزعة في عالم الهواتف الجوالة تتمثل في إطلاق نسخ مصغرة من الهواتف المتطورة ذات مواصفات أدنى من النسخ المتقدمة، ولكن من دون التأثير على تجربة الاستخدام بشكل مباشر، مثل خفض قطر الشاشة والسعة التخزينية الداخلية، وبفئات سعرية في متناول الكثيرين. وكثيرة هي الشركات التي طرحت هواتف من هذه الفئة، مثل هواتف «آيفون 5 سي» الجديد الذي استغنى عن بعض المواصفات التقنية واستبدل بهيكل الهاتف آخر أقل جودة لخفض السعر، و«سامسونغ غالاكسي إس 4 ميني» و«نوكيا لوميا 625». وكان من أحدثها «إتش تي سي وان ميني» الذي اختبرته «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة.

بعد النجاح الذي حصل عليه هاتف «إتش تي سي وان» (HTC One) بسبب مواصفاته التقنية المتقدمة وتصميمه الجميل، طرح الشقيق الأصغر للهاتف تحت اسم «إتش تي سي وان ميني» (HTC One Mini) الذي يقدم هيكلا مصنوعا من مادة الـ«بوليكاربونيت» عوضا عن الألمنيوم كما هو الحال في إصدار «إتش تي سي وان»، وبشاشة يبلغ قطرها 4.3 بوصة مقارنة بـ4.7 بوصة.

* هاتف متقدم

* وتبدو استجابة الهاتف للأوامر سريعة، كما كانت جودة الصوت والميكروفون عالية الوضوح. هذا، وتغير مكان الفلاش، وأزيل خط من تصميم الجهة الخلفية للهاتف، وتغيرت ألوان شعار «بيتس» لتصبح باللونين الرمادي والأبيض. ويناسب هذا الهاتف من يريد اقتناء هاتف متقدم ولكنه لا يريد هاتفا بسعر مرتفع، أو من لم يناسبهم حجم هاتف «إتش تي سي وان»، وهو يقدم معالجا جيدا جدا، وكاميرا ممتازة نظير السعر. التصميم ممتاز، وهيكله صلب، ويبلغ سعره نحو 500 دولار أميركي.

وبالنسبة للمعالج، استعاضت الشركة عن المعالج رباعي الأنوية الذي يعمل بسرعة 1.7 غيغاهرتز بآخر ثنائي الأنوية يعمل بسرعة 1.4 غيغاهرتز، مع خفض الذاكرة المستخدمة إلى 1 غيغابايت. ورغم خفض هذه المواصفات التقنية المهمة، فإن الهاتف لم يتأثر لدى الاستخدام، كما هو الحال في الشقيق الأكبر للهاتف. وبالنسبة لدقة الشاشة، فقد انخفضت من 468 إلى 342 بكسل للبوصة المربعة، ولكنها لا تزال أعلى من هاتف «آيفون 5 إس» الجديد (326 بكسل للبوصة المربعة)، مع تقديم دقة عرض تبلغ720 × 1280 بكسل التي تعتبر أكثر من كافية لمشاهدة عروض الفيديو عالية الدقة على هذا القطر للشاشة.

التغيير الآخر هو في السعة التخزينية الداخلية التي أصبحت 16 غيغابايت عوضا عن 32 غيغابايت، الأمر الذي قد يشكل عقبة أمام المستخدمين الذين يرغبون في حفظ الكثير من ملفات الفيديو والموسيقى التي تحتاج إلى مساحات تخزينية كبيرة. هذا، وانخفضت دقة الكاميرا الأمامية من 2.1 إلى 1.6 ميغابكسل، مع عدم تغيير دقة الكاميرا الخلفية على الإطلاق، إذ يستطيع المستخدم تسجيل عروض الفيديو بالدقة العالية (1080 التسلسلية Progressive)، مع استخدام «فلاش إل إي دي» مدمج يقدم صورا واضحة في ظروف الإضاءة الليلية.

ولا يزال الهاتف يدعم تقنية «بلوتوث 4» عالية السرعة وصاحبة الكفاءة العالية في استخدام البطارية، والملاحة الجغرافية وشبكات «واي فاي» اللاسلكية. ومن التغييرات الأخرى عدم دعم الهاتف ميزة مخرج الأشعة تحت الحمراء للتحكم بفي لأجهزة المختلفة أو التواصل عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC)، ولكن الميزة الأخيرة لا تزال في بداياتها ولا توجد الكثير من الأجهزة أو الملحقات التي تحتاج إليها حاليا، مع عدم دعم تقنية منع الاهتزاز للكاميرا الخلفية OIS كذلك.

* تواصل شبكي

* ويقدم الهاتف ميزة «بلينك فيد» (BlinkFeed) الموجودة في «إتش تي سي وان» التي تعرض ملخصا عن جميع التحديثات في الشبكات الاجتماعية للمستخدم في مكان واحد سهل الاستخدام. هذا، ويمكن للمستخدم الاستفادة من ميزة «زوي» Zoe التي تسمح له التقاط صور متحركة لمدة أقصاها 30 ثانية بكل سهولة، حيث يقوم الهاتف بجميع العمليات المعقدة المطلوبة بالنيابة عن المستخدم. ولا تزال كاميرا الهاتف تعتبر من أفضل الموجود في الأسواق. وبالنسبة للصوتيات، يحتفظ الهاتف بالسماعات الأمامية المميزة، مع دعمه المستمر لتقنية «بيتس» (Beats) لتجسيم الصوتيات ومنحها عمقا صوتيا أفضل، وخصوصا لدى مشاهدة عروض الفيديو أو اللعب بالألعاب الإلكترونية. وتستطيع بطارية الهاتف العمل لنحو 13 ساعة من التحدث المتواصل، أو نحو 28 يوما في وضع الانتظار، ويدعم الهاتف شبكات الجيل الرابع للاتصالات، ويبلغ وزنه 122 غراما، وهو يعمل بنظام التشغيل «أندرويد 4.2.2» الملقب بـ«جيلي بين». ومن المآخذ على الهاتف، عدم تقديم مأخذ لبطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية الداخلية، وعدم القدرة على فك الغلاف الخلفي بسهولة لاستبدال البطارية. ويذكر أن الشركة ستطرح قريبا إصدارا كبيرا من الهاتف تحت اسم «إتش تي سي وان ماكس» (HTC One Max) يبلغ قطر شاشته 5.9 بوصة (أكبر من قطر شاشة «غالاكسي نوت 3»).