منتجات ومبتكرات جديدة

قلم رقمي يجمع بين الكتابة والتسجيل.. وغرفة مذيع موسيقي في جيبك

قلم «لايفسكرايب 3»
TT

هنالك أشخاص يفضلون تسجيل ملاحظاتهم على الورق، وآخرون يفضلون ذلك رقميا. وبين هؤلاء وأولئك هنالك أشخاص يفضلون شراء قلم «لايفسكرايب 3» (Livescribe 3 pen) . ومن دون أدنى شك فإن القلم هذا يضم بعض التقنيات المدهشة، إذ ثمة كاميرا صغيرة داخل جهاز تقوم بتسجيل حركة قلم الحبر الناشف عبر ورق خاص منقط مصمم لاستخدامه مع الجهاز. وكل ما يجري كتابته أو رسمه خلال الأحاديث، والمقابلات، والاجتماعات، والمحاضرات، على الورق المنقط هذا، يتم بثه ونقله إلى جهاز «آي باد»، أو «آي فون» القريب الذي يشغل تطبيق «لايفسكرايب» المجاني. ويمكن تحويل الملاحظات المدونة باليد إلى نص ومقاطع ببطاقات مبوبة بكلمات مفتاحية.

ويبدو الأمر أفضل من ذلك، لأن القلم هذا يمكنه أيضا تسجيل أصوات الأحاديث، أو المحاضرات. وإذا رغبت بالرجوع إلى مقطع معين من الصوت المسجل بغية التحقق مثلا من أنك دونت الكلمة الصحيحة، يمكن فقط نقر الكلمة هذه بواسطة القلم الإلكتروني الموجود على الطرف الآخر من القلم، ليجري استرجاع التسجيل الصوتي من تلك النقطة.

ويتوجب عليك حمل جهاز الـ«آي باد» أو «آي فون » مع دفتر الملاحظات الخاص بذلك، إذا رغبت بتسجيل صوتي لتلك الحصة الدراسية. وقد أمكن معالجة الإزعاجات الأخرى من النسخ الأولى من «لايفسكرايب» الذي هو في نسخته الرابعة حاليا. والقلم الأسود المصقول متوازن جدا في اليد، ومريح جدا لدى الاستخدام، تماما أشبه بقلم «مون بلان» الكبير. والورق الخاص المنقط بات متوفرا حاليا، ويأتي بأشكال وأنماط متعددة أشبه بالمجلات المرزمة، والدفاتر، وحتى الدفاتر الصغيرة الخاصة بالملاحظات التي يمكن لصقها. وهي ليست أغلى سعرا من الورق الاعتيادي. ويكلف القلم 150 دولارا، أو 200 دولار مع القليل من الكروم، والمزيد من الملحقات الإضافية.

* غرفة مذيع موسيقي» في جيبك استطاعت شركة «مونستر» (Monster) العثور على طريقة لتصغير غرفة المذيع الموسيقي DJ إلى جهاز يتسع في جيب المستخدم. وقدمت الشركة المعروفة بصنع الوصلات الصوتية والسماعات الرأسية هذا الشهر جهاز «غو – دي جيه» GO - DJ ذا الأسطوانات الدوارة، الذي يقدم أيضا مزايا هندسة الصوتيات.

ووضعت الشركة أستوديو صوتيا كاملا داخل جهاز «غو – دي جيه» الذي يباع في موقع الشركة بسعر 600 دولار أميركي، وهو جهاز منخفض السماكة يشبه الواجهة الأمامية لمشغلات الموسيقى التي يمكن إزالتها في السيارات، وهو يقدم القدرة على تشغيل ومزج وتسجيل الموسيقى الرقمية من المجموعة الشخصية للمستخدم من خلال مأخذ صوتي إضافي ومأخذ بطاقات الذاكرة المحمولة «إس دي» SD يقدم الجهاز كذلك مآخذا للمايكروفون والسماعات الرأسية.

وتقدم شاشتا «إل سي دي» اللتان تعملان باللمس لوحة تحكم تناظري (Analogue) ومقابض يمكن استخدامها للانتقال بين الألحان المختلفة، والتحكم بشدة ارتفاع الصوت، وإزالة الصوت تدريجيا، وإضافة المؤثرات الصوتية الخاصة (7 مؤثرات مدمجة، مع توفير 24 صوتا نموذجيا ومنظما للصوتيات يتكون من 16 إيقاعا).

ويستطيع المستخدم تعيين أغنية ما لقرص رقمي دوار في كل شاشة، ويمكن بعد ذلك إعادة تشغيل كل أغنية، أو التلاعب بها أو مزجها مع موسيقى أخرى أو مؤثرات صوتية، وبلمسة إصبع واحد. ويوفر الجهاز أداة للمزامنة الآلية لتنسيق الإيقاعات المختلفة بسهولة وجعلها أفضل للاستماع. ويمكن تحريك الأصبع أفقيا على أسفل الشاشات لعرض خمس قوائم أخرى، كل تقدم وظائف مختلفة، مثل معادلة شدة ارتفاع الصوتيات، ومزج الموسيقى، وتسجيل أجزاء منها وإعادة استخدامها لاحقا.

ولكن التجربة قد تصبح صعبة على المستخدمين المبتدئين، إذ إن ملامسة شاشات صغيرة هو أمر يعني استخداما بسيطا، إلا أن هذا الأمر مختلف بالنسبة لجهاز «غو – دي جيه»، إذ إن الشاشات التي يمكن التفاعل معها باللمس مزدحمة بالوظائف الصغيرة والمتعددة، الأمر الذي يصعب على المستخدم فهمها. ويجب على المستخدم قراءة التعليمات التي يزيد حجمها على 100 صفحة (لقد شعرت وكأنني أدرس لامتحان في الهندسة) لفهم جميع الوظائف.

ومن الأمور المحبطة أيضا عدم وجود أسلاك (وخصوصا من شركة بدأت عملها ببيع الأسلاك الصوتية والبصرية). ويأتي الجهاز بصحبة شاحن كهربائي ووصلة «يو إس بي»، ولكن لا توجد أسلاك لإدخال الموسيقى أو إخراجها من الجهاز، على الرغم من وجود المنافذ لذلك.

وقد يشعر المستخدمون العاديون أن جهاز «غو – دي حيه» لمزج الصوتيات معقد للغاية، ولكنه يستهدف المذيعين الموسيقيين الجادين الذين لديهم مهارات الهندسة الصوتية اللازمة، وأسلاك إضافية.

* خدمة «نيويورك تايمز»