«بيبل ستيل».. ساعة ذكية أنيقة جديدة

تطويرات حديثة لا تزال غير ناضجة

TT

ساعات «بيبل» الذكية أثارت اهتماما كبيرا لكونها وضعت مهام هاتفك من رسائل نصية، ومكالمات هاتفية، وبريد إلكتروني، ومواعيد يومية، وحتى التطبيقات المختلفة، على رسغ اليد. أما النسخة الثانية من «بيبل» التي تدعى «بيبل ستيل» (Pebble Steel) فهي أكثر نضوجا وأقل فائدة مما يجب.

* ساعة ذكية المقصود من «بيبل ستيل» أن تكون أكثر تعقيدا وحداثة من «بيبل» الأصلية التي هي مزودة بسطح من البلاستيك، وتأتي بألوان براقة، لكنها لا تناسب كثيرا البالغين، كاللون البرتقالي الذي يرتديه الصيادون، مع وجود الفولاذ الجذاب الذي لا يصدأ، وحافة خارجية من الفولاذ المصقول. أما خيارات الرباط فهي إما من الجلد الأسود البسيط، وإما من المعدن الفضي، وكلاهما يأتي ضمن سعر الشراء البالغ 250 دولارا.

وساعة «بيبل ستيل» مربعة الشكل كبيرة الحجم بزوايا حادة مربعة، مع أزرار تشغيل بصلية الشكل على الجانبين. وهي بسيطة التشغيل حال تنزيل التطبيق المجاني الخاص بـ«آي فون» أو «أندرويد». كما أن الملاحة هنا هي عملية مباشرة، إذ يعمل زر في الجانب الأيسر كموجه إلى صفحة المدخل ومنها، بينما يقوم زر آخر في الجانب الأيمن وسط ثلاثة أزرار باختيار المهام والوظائف، في حين تعمل الأزرار الموجودة في الأعلى والأسفل لأغراض الملاحة صعودا ونزولا.

وتقول مولي وود في «نيويورك تايمز» إن كل هذه العمليات الملاحية تكشف عن شاشة مخيبة للآمال، لأن الشاشة الرمادية التي يطلق عليها تعبير «الورق الإلكتروني» أو «إي - بايبر (e – paper)» التي كانت إحدى محفزات الشراء الكبيرة لكونها تسهل كما ذكر القراءة في الأضواء الساطعة، ولتوفيرها حياة البطارية، لم تكن كما يجب، فضلا عن نوعيتها المنخفضة مقارنة بالشاشات الأخرى المعروفة.

خذ ساعة «مارتيان باسبورت» مثلا بالمقارنة، التي تستخدم نظام «آي أو إس» أو «أندرويد» عن طريق التحكم بالصوت، هي مسلية للغاية ومفيدة جدا عندما تقوم بالتحدث إليها أمام الآخرين. ويعد محبذو «بيبل» تطبيقاتها الكثيرة هي مصدر مبيعاتها، وهي تراوح حاليا من بين المفيدة إلى السخيفة جدا، وهي عمليا صعبة الاستخدام تفتقد المرونة.

* تطبيقات محدودة وعملية تحميل التطبيقات ليست واضحة فورا، ولا يمكن القيام بها من الساعة ذاتها. وهي لا تتسع سوى لثمانية تطبيقات في وقت واحد، كما أن الكثير من هذه التطبيقات يلزمها تطبيق آخر رفيق لكي تعمل، ومثل هذه التطبيقات الرفيقة أو المصاحبة تكلف عادة مالا. وقد يبدو الأمر كفخ لدى تنزيل تطبيق مجاني لتفاجأ بإرسالك إلى متجر التطبيقات للحصول على تطبيق آخر يكلف مالا.

ويعتبر تطبيق «ستاربك» وآخر لملاحقة خدمات الطرود، كالطرود المرسلة عن طريق شركة «فيديكس» مثلا، من بعض المميزات العالية، لكن غيرها هي من «أندرويد». ويعتبر تطبيق «ستاربك» من التطبيقات المفضلة. وينبغي هنا الحصول على بطاقة محملة سلفا مع حساب في «ستاربك». وإذا كنت تملك الاثنين يقوم التطبيق بسحب الشريط الرمزي الخاص بك لغرض تسديد المبلغ المطلوب منك وعرض رصيد حسابك، مع ما تستحقه من مكافآت على صورة مشروبات. وتسديد ثمن مشروبات القهوة عن طريق هذه الساعة هو لحظة من عالم المستقبل. ولا يزال العالم في الواقع يعمل جاهدا للعثور على استخدام وجيه للساعات الذكية.

ولعل المأخذ الكبير بالنسبة إلى ساعة «بيبل ستيل»، وفي الواقع بالنسبة لجميع الساعات الذكية، هو عملية شحنها، فهي تتطلب ذلك كل بضعة أيام، مع كل ما يرافق ذلك من كابل للشحن بدلا من «يو إس بي» ميكرو عادي صغير. كما أن عملية الشحن لا تبين بوضوح المرحلة التي وصلت إليها، سواء على الساعة ذاتها أو على التطبيق. كذلك فإنه من السهل نسيان موعد ضرورة الحاجة إلى الشحن لكونه ليس إجراء يتعلق بساعة عادية.