ساعة «غير 2» الذكية من «سامسونغ»

TT

كشفت «سامسونغ» النقاب عن ساعتها الذكية الجديدة «غير 2» Gear 2 منتصف الشهر الماضي بعد شهور فقط من طرح «غالاكسي غير» الأصلية في الأسواق، لكنها أقرت أن ساعتها التقنية الأولى هذه لم تكن بذلك الذكاء المطلوب. وتشكل «غير 2» تحسينا حقيقيا في هذا المجال، حتى ولو ظل الطلب عليها محصورا، لا سيما بسعرها العالي البالغ 300 دولار. وهو مبلغ كبير للاستثمار في جهاز يعمل بصورة رئيسية كمكمل لهاتف «سامسونغ»، أو جهاز يجمع بين الهاتف والجهاز اللوحي.

ساعة «غير 2» لا تتطابق وتعمل إلا مع أجهزة «سامسونغ»، من أمثال «غالاكسي إس 111» و«نوت 11»، بما فيهما «غالاكسي إس5» الذي استخدمته «يو إس إيه توداي» لاختبارات الساعة. كما عليك نسيان استخدامه مع الأجهزة اليدوية المنافسة، أو طبعا مع هاتف «آي فون»، أو هاتف «ويندوز».

* ساعة ذكية أما أي الأجهزة التي أهملتها «سامسونغ» للتواصل مع «غير 2»، فهي أجهزة «أندرويد» لمصلحة نظام التشغيل «تايزن». وتأمل «سامسونغ» في تفعيل «تايزن» بالنسبة إلى الساعات والهواتف، وحتى السيارات والتطبيقات.

ولم تخرج ولا ساعة ذكية واحدة حتى الآن بجاذبية كبيرة، رغم قيام شركات كثيرة بمحاولة تنفيذ ذلك. وتعد منصة «أندرويد واير» Android Wear platform الجديدة من «غوغل»، التي ستعرض قريبا، بآمال كبيرة في هذا الصدد. كما ينتظر الناس كيفية رد فعل «أبل» في هذا الميدان. وهذا ما يبقي على «سامسونغ» في الوقت الحالي بوصفها الشركة الأولى في السوق في هذا المجال.

والعمل على «غير 2» سهل وبسيط. ولا يوجد تغيير يذكر في انتقال: «سامسونغ» من «أندرويد» إلى «تايزن»، إذ يمكن التحرك وفتح التطبيقات عن طريق المسح والنقر على الشاشة. وهنالك زر واحد لشاشة المدخل يقع تحت شاشة متفوقة تعمل بالصمام العضوي الثنائي الباعث للضوء AMOLED، الذي يمكن الكبس عليه للحصول على وجه الساعة الذي ترغبه، لكن لا يستطيع المستخدم رؤية الشاشة بوضوح تحت أشعة الشمس الساطعة.

ويجري التواصل بين الساعة وبرنامج «سامسونغ غير مانيجر» الموجود في هاتفك عبر «بلوتوث»، حيث يمكن من هناك زيارة مخزن تطبيقات «سامسونغ» للحصول على تطبيقات مجانية، أو بأجر لخدمة «غير»، رغم أن إمداد التطبيقات هنا هزيل.

* تصميم متميز وتقوم «غير 2» بالكثير من الأمور التي كانت تقوم بها سابقتها، ولكن بشكل أفضل. ويمكن طلب المكالمات والجواب عليها عن طريق الرسغ، وهو أمر قد لا تمارسه أنت كثيرا أمام الآخرين. ويمكن تشغيل التطبيق الصوتي «إس فويس» من «سامسونغ» لأغراض طلب المكالمات. كما أن نوعية الصوت عن طريق ميكروفون الساعة، كان جيدا للغاية. ويمكن الإجابة على الرسائل النصية بإيجاز، عن طريق الرسغ أيضا، إذا رغبت في عدم الإجابة على المكالمات.

وتشمل معدات «غير 2» تطبيق تحكم عن بعد بالتلفزيون، وقد تمت تجربته على تلفزيون «إل جي». كما يمكن تسجيل المذكرات الصوتية، والكشف على تطبيق الطقس، وحتى الاستماع إلى الموسيقى المخزنة في الجهاز عبر مكبرات الساعة، أو بشكل أفضل عن طريق مكبر «بلوتوث» المقرون بالجهاز.

ومن الأمور المفيدة التي يمكن القيام بها على «غير 2» وغيرها من الساعات الذكية التي شاهدتها، هو التحديق في الساعة الموجودة على الرسغ، وقراءة الملاحظات الواردة عن البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها. ويمكن النقر على واحدة من هذه الملاحظات للكشف على الرسالة الإلكترونية، أو لعرضها على الهاتف الذكي.

و«سامسونغ» شهيرة باهتمامها باللياقة الجسدية، لذلك «غير 2» مجهزة براصد لضربات القلب، الذي توجب علي العبث به أحيانا قبل الحصول على قراءة، فضلا عن عداد للخطوات. ويشمل تطبيق التمارين الرياضية أنماطا لأنواع السير، وركوب الدرجات، والنزهات لمسافات طويلة، والعدو مع مدرب يمكن سماعه لأغراض التشجيع.

ولا أرى استخدامات كثيرة موجبة للكاميرا، لكن «سامسونغ» قامت بتحسينها. وفي ساعة «غير» الأصلية تقبع الكاميرا في رباط الساعة. وكان التصوير بها مزعجا وغير مناسب. والكاميرا هذه الذاتية التركيز، 2 ميغابيكسل، في الساعة الجديدة «غير 2» قد انتقلت إلى موقع يقع فوق الشاشة. ورغم أن التصوير بها لم يكن مثاليا، لكنني تمكنت من التقاط قليل من الصور المناسبة وأشرطة الفيديو التي لم يتعدَ طولها الـ15 ثانية.

وإذا كانت الكاميرا هذه تزيد في الكلفة، ومع ذلك ترغب في الحصول على ساعة من هذا النوع، خذ بالاعتبار «سامسونغ غير 2 نيو» التي ألغت الكاميرا، ولا تشترك بذات الجسم المعدني، وتكلف 100 دولار أقل. وإزالة الكاميرا تخدم غرضا آخر، ألا وهو استبدال رباطها بأي رباط آخر عادي من قياس 22 مليمترا. فالساعات الذكية لها دور أيضا في عالم الموضة والأزياء.

وساعة «غير 2» مقاومة أيضا للماء والغبار، حتى إنه يمكن الاستحمام بها. والتحسين الآخر هو البطارية، إذ تقول: «سامسونغ» إنه يمكن الحصول على يومين، أو ثلاثة من حياة البطارية، وهو أمر مطابق للاختبارات.