شهد العام الحالي إطلاق عملاقين في عالم الألعاب الفيديوية، وهما «إكسبوكس وان» من «مايكروسوفت»، و«بلايستيشن 4» من «سوني». ورغم أن هاتين اللعبتين المتطورتين تباعان بسعر 499 و399 دولارا على التوالي، فإنهما لا يرقيان إلى الأسعار الباهظة لكومبيوترات الألعاب. لكن، لم هذا التفاوت في السعر؟ لدى اختيار النظام الصحيح مثل «آسيوس ROG G750JZ - XS72) «2999 دولارا)، تبدو اللعبة في جهاز «بي سي» أفضل بكثير من جهاز الألعاب العادي. أما فيما إذا كان الأداء جديرا بدفع مبلغ 2500 دولار إضافية، فهذا يتوقف على مستوى الحماس لممارسة اللعب.
* جهاز ألعاب متقدم بمقدور الشخص المتخصص المضي مسترسلا في مميزات المعالج السريع (G750JZ) للجهاز أو سعة ذاكرته العشوائية «رام» الكبيرة (32 غيغابايت)، أو حتى قرص «بلو - راي» بقدراته للقراءة والكتابة عليه إلى ما لا نهاية، لكن ولا واحدة من كل هذه المميزات هي الرئيسة. إن العنصر الرئيس الجذاب هنا هو بطاقة فيديو الجديدة الجوالة من أعلى المستويات من إنتاج «نيفيديا» التي هي (GeForce GTX 880M). فإذا رغبت في إنفاق مبلغ كبير من المال لأغراض التفوق بالألعاب أثناء الحركة والتجوال، فإن هذا الجهاز لن يخذلك.
وما من شيء أكثر أهمية في ممارسة الألعاب بواسطة جهاز «بي سي» من بطاقة الفيديو، فرغم وجود أجهزة لابتوب أكثر قوة خاصة بالألعاب في الأسواق، التي تقدم أداء مزدوجا بالفيديو والبطاقة وتدعى (SLI)، لكن «آسيوس»ROG) G750JZ) يقدم بطاقة قادرة جدا التي هي (GeForce GTX 880M). ومع مثل هذا الأداء التخطيطي التصويري الكبير، فإنه من السهل تناسي أن للجهاز الجديد مكونات رائعة أخرى من المستوى الرفيع. فمعالجه رباعي النواة (i7 - 4700HQ) اجتاز الاختبارات المسماة «العالم الحقيقي» بنجاح مذهل. ونحن نحكم على أداء المعالج عن طريق تشغيل «فوتوشوب» و«إكسل»، ونظام التحادث بالفيديو «هاندبريك». وأثبتت اختباراتنا أن برج الألعاب هذا رائع للأعمال أيضا.
ولكون هذا جهاز لابتوب، فأنت تتوقع ممارسة الألعاب أثناء التجوال، لكن لسوء الحظ فإن حياة بطاريته قصيرة، فبعد أقل من أربع ساعات لا يمكنك رؤية الكثير أثناء تصفح الشبكة. لكن خلال الـ90 دقيقة الأولى، تكون الألعاب وبريق الشاشة في أوجهما.
* بطارية أقوى لكن جواب «نيفيديا» هو تقنية جديدة لإطالة عمر البطارية، وتدعى «باتري بوست» الموجودة على بطاقات الفيديو الجوالة من المجموعة 800 التي يمكنها إطالة حياة البطارية دقائق معدودات. وخلال الاختبارات التي نفذتها «يو إس إيه توداي» وجد أن الزيادة كانت 20 دقيقة. وهذه المدة بالنسبة إلى ممارسي الألعاب، قد تشكل الفرق بين الربح والخسارة، خاصة إذا سكت الجهاز وانطفأ.
أما المظهر الخارجي لهذا الجهاز، فإنه غير مصمم لمنافسة الدفاتر النحيفة (الترابوكس) من الأجهزة الأخرى. فإذا كنت في السوق تبحث عن لابتوب مخصص للألعاب، فأنت تعرف تماما عما تبحث عنه الذي سيكون على شكل جسم بدين لاستيعاب كل هذه المعدات الإضافية. وتبلغ قياسات هذا اللابتوب بوصتين في السمك، لكنه ليس بذلك الجهاز القبيح أبدا. وكسوته البلاستيكية الخارجية السميكة لا تبدو رخيصة، وتبقى باردة مقارنة بالجسم الخارجي المعدني لكثير من الدفاتر النحيفة (الترابوكس).
ولدى رفع غطاء الجهاز، تجد النوعية العالية، مثل لوحة المفاتيح الواسعة المضاءة من الخلف، التي من الممتع الطباعة عليها، كما أن رقعة اللمس هي من النوعية العالية أيضا، خاصة أن الكثير من ممارسي الألعاب على «بي سي» يستثمرون ويفضلون الماوس، لذا فإن وجود رقعة لمس عالية النوعية هي مفاجأة فعلا.
ومن المميزات الأخرى شاشة بقياس 17.3 بوصة «1080بي» عالية الوهج، لكن بالنسبة إلى سعرها فإن المطلوب كان أن تكون ذات وضوح أعلى. كذلك هنالك الكثير من خيارات الوصل، مثل أربع فتحات «يو إس بي 3.0»، ومكان لوضع قارئة لبطاقة «إس دي»، و«في جي إيه»، و«إتش دي إم آي»، وفتحة للعرض. وأخيرا، يمكن الحصول على قرص «بلو راي» بوظيفتيه، وهما القراءة والكتابة عليه.