قلم يرسم الأشكال المجسمة

أشبه بفرشاة فنان تحتوي على حبر خاص

TT

«كريوبوب» (CreoPop) قلم يتيح لك الرسم بالأبعاد الثلاثة، أشبه بعمليات النحت الصغيرة، انطلاقا من الصفر. وعمل القلم أشبه بعملية سحرية، إذ إنه يستخدم نوعا خاصا من البوليمر الذي ينشف فورا لدى تعرضه للضوء. ولدى الرسم به في الهواء، مع عصر الحبر منه أشبه بمعجون الأسنان، يتصلب ليشكل تماثيل وأشكالا صغيرة.

* رسم مجسم خلال أسبوع واحد، تجاوز منتجو «كريوبوب» هدفهم الذي وضعوه لجني 40 ألف دولار لحملتهم التي وضعوها لفترة شهر كامل، بعدما جمعوا أكثر من 67 ألف دولار حتى الآن. ويمكن للداعمين شراء القلم، الذي يبدأ سعره بـ79 دولارا، والذي يأتي مع خمس خراطيش حبر. وقد يظن البعض أن سبب النجاح المبكر للقلم هو الانتشار الذي لاقته الطباعة بالأبعاد الثلاثة، وطبع المنتوجات من المنازل، مع اعتقاد أنه نوع من الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تحمل باليد، فضلا عن الإثارة التي سببها. بيد أن رئيس شؤون تسويق هذا القلم أندياس بيرنك تردد في القيام بمقارنة كهذه. فالطابعات ثلاثية الأبعاد كما يلاحظ، تعتمد على نوع أو نموذج من المخططات والنماذج المعدة سلفا، أما هذا القلم فهو أشبه بفرشاة فنان.

«ومع هذا القلم، يمكن إنتاج أي شيء من دون وجود نموذج لذلك، من هنا عليك القيام بذلك ببطء خطوة خطوة وتجميع ذلك قطعة بقطعة»، كما يقول.

ويختلف القلم أيضا عن النسخ الأخرى لأقلام النحت التي تستخدم بلاستيكا مسخنا إلى درجة حرارة عالية جدا لإنتاج المنحوتات الصغيرة. لذا، علينا التفكير هنا بما يشبه مسدس الصمغ الساخن الذي يدعى «3دوودلر» (3Doodler) - القلم المشابه الذي جمع أكثر من مليوني دولار عبر «كيكستارتر» في العام الماضي، والذي يستخدم النموذج الذي تحدثنا عنه. ولكون حبر «كريوبوب» يأتي باردا، كما يقول بيرنك، فإنه يمكن لمستخدميه إنتاج ما يحلو لهم من دون خشية حرق أنفسهم. وهذا الحبر المبتكر، هو الأمر الذي تركز عليه الشركة الصانعة، التي تلقت إعانات ومساعدات للتطوير من الحكومة السنغافورية للقيام بأبحاث أخرى حول تطبيقات تتعلق بالحبر الذي يجف بسرعة على غرار الحبر البلاستيكي. وطورت الشركة أيضا أنواعا من الحبر التي تغير ألوانها وفقا لدرجة حرارتها، كما تنظر في إنتاج حبر صالح للأكل استجابة لطلب المستهلكين. ومن السهل جدا تصور استخدام القلم من قبل أشخاص بحاجة إلى صنع نماذج سريعة لأشياء صغيرة، كالتي يصنعها المهندسون والفنانون. لكن الحملة التي مولها الجمهور، والتي طالت المستهلكين، حتى وصلت إلى أكثر من 50 قطرا، تظهر أن القلم يعجب البالغين والأطفال الراغبين في اللهو به أيضا. ويؤكد بيرنك أن عامل اللهو هو ما جعل هذا القلم رائجا جدا.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»