«سامسونغ إن إكس ميني».. كاميرا صغيرة بسيطة التشغيل

تمتاز بجودة عدساتها والتقاط صور جيدة في ظروف الإضاءة الخافتة

TT

سامسونغ قد لا تكون الاسم الذي يقفز إلى ذهنك عندما تذكر الكاميرات ذات العدسات المتغيرة، لكن بعض منتجاتها يدعو إلى الإعجاب، ففي الوقت الذي يستمر المتحمسون في شراء كاميرات «نيكون» و«كانون» قامت سامسونغ في هدوء بتجميع كاميرا صغيرة مدمجة بأسعار جذابة شرعت تلقى الرواج.

* كاميرا متميزة

* كاميرا سامسونغ إن إكس ميني (NX Mini) هي أصغر حتى من الطرز السابقة، لا بل من أصغر أنواع الكاميرات التي يمكن تغيير عدساتها، وهي رخيصة السعر (449 دولارا). وهي إذ تأتي بثلاث عدسات صغيرة، تمكنت سامسونغ أن تجمع فيها كل المميزات الصغيرة والأنيقة والمحببة، مع الحرفية العالية التي عرفت بها سابقا.

ولدى إلقاء النظرة الأولى على «إن إكس ميني» يذهلك الشكل المهندم الذي بدت فيه، كما تقول «يو إس إيه توداي»، فبدنها نحيف مع مادة جلدية للإمساك بها. وهي جذابة بأحادية تنوع لونها الفريد من البني والأخضر الذي يميزها عن سائر الألوان الأخرى من هذا النوع.

وطقم العدسات الأساسي «9mmf /3.5» الذي يأتي مع الكاميرا، لا يقوم بالتكبير والتقريب، لكنه يوفر منظرا واسعا جميلا للعالم. وللكاميرا السرعة الكافية لكي تلتقط صورا في الضوء الخافت، ولهذا الطقم أيضا غطاء بلاستيكي في الواجهة مقاوم للخدش؛ مما يلغي الحاجة إلى غطاء للعدسات، وتستخدم الكاميرا مجموعة جديدة من عدسات سامسونغ، منها عدسات سريعة «f /1.8» وعدسات تكبير وتقريب «3 إكس». والكاميرا مزودة بمستشعر للصور (20.5 ميغابيكسل)، وهو أكبر بسبعة أضعاف مما تجده في هاتف «آي فون 5 إس»، على الرغم من أنه أصغر من أي كاميرا أحادية العدسة (دي إس إل آر) موجودة في الأسواق، وتعمل الكاميرا جيدا لدى تجربتها أثناء العمل الفعلي، مضاهية الكاميرات الأعلى مرتبة وسعرا، مثل «كانون ريبيل تي 5»، و«سوني آر إكس 100/ 111»، وصورها حادة بدقة ألوان مفرحة، مع ضجة خافتة نسبيا.

* سهولة الاستعمال

* المجال الوحيد الذي عانت منه كان الفيديو الذي أظهر أداء ضوئيا منخفضا دون المتوسط، كما أن اللقطات السريعة القصيرة المتعددة لم تكن عالية، بل كانت بمعدل ستة إطارات في الثانية الواحدة، أقصاها عشرة لقطات في الكبسة الواحدة.

وجسم الكاميرا الرشيق كان جذابا، لكنه يعمل أشبه بكاميرات «سدد والتقط». ويمكن تشغيل الكاميرا وإدارتها بشكل أفضل من الهاتف الذكي، غير أن الأزرار في ظهرها صغيرة وصعبة الكبس عليها أحيانا، كذلك فإن شاشة البلور السائل (إل سي دي) هي نقطة ضعف، لأنه يصعب رؤيتها في أشعة الشمس الساطعة، فضلا عن أنها تتلطخ سريعا ببصمات الأصابع، وهي تنقلب كليا إلى الأمام لمواجهة المراد تصويره، لتسهيل عملية التقاط الصور الجماعية الذاتية (سيلفي).

الأمر الوحيد الذي لا تشكو منه هذه الكاميرا هو قلة المميزات، فـ«واي - فاي» من التقنيات التي تحتوي عليها، كما أن تطبيقات سامسونغ مفيدة لأغراض تشغيلها من بعيد، ويمكن حتى تحويل الصور الملتقطة مباشرة من الكاميرا إلى هاتفك لحظة التقاطها، شرط أن يبقى الجهازان متقارنين عبر «واي - فاي»، وإذا ما انغلقت الكاميرا عليك الانتظار حتى يعيد الجهازان التواصل، وإذا كنت تنوي إرسال الصور إلى «فيسبوك» فورا، نوصي بالتقاط الصور بتحديد منخفض؛ مما يسرع العملية. هذه الكاميرا موجهة إلى الأشخاص الراغبين في التسلية، وهي كاميرا بسيطة لا تزال تملك المرونة الكافية التي تحصل عليها من العدسات التي يمكن استبدالها، إنها إنجاز ناجح جدا، فأدوات التحكم البسيطة ومحدودية النظام تجعلانها مثالية للشخص الذي تربكه الكاميرات المعقدة، وإن كانت قد لا تجذب المصورين المحترفين.