«سبراوت».. كومبيوتر جديد من «إتش بي» بمواصفات مستقبلية مثيرة

تقنيات وتطبيقات لـ«الواقع الممزوج» وشاشتان تعملان باللمس

TT

كومبيوتر «سبراوت» (Sprout) من «هيوليت - باكرد» (إتش بي)، اجتاز أحد الاختبارات المهمة الباكرة، فهو جهاز جذاب فعلا. وربما يكون «سبراوت» من أكثر التغييرات المثيرة التي قد تكون قد حصلت في عالم الكومبيوترات المكتبية منذ زمن طويل.

ولكن ليس عليك بالضرورة الإسراع إلى شرائها، ما لم تكن مستعدا لإنفاق 1900 دولار وتحمل بعض الهفوات الشاذة. وهنالك مسألة التعلم عليه أيضا. فكومبيوتر «ويندوز 8.1» المكتبي هذا الفريد من نوعه (لا تزال «إتش بي» مترددة في وصفه بجهاز «بي سي») يبدو أشبه بنسخة من منتج «1.0». لكن هذا مخيب للآمال، لأن نظرة «إتش بي» لـ«الواقع الممزوج» (Blended Reality) الغامر بالنسبة إلى «سبراوت» هي أمر محير مثير للاهتمام. والفكرة الجوهرية هنا أنه بالإمكان الذهاب جيئة وذهابا بين العالمين الطبيعي والرقمي. إنها نظرة ستنتهي في نهاية المطاف بالارتباط بالطباعة الثلاثية الأبعاد. وعلى الرغم من أنها تستهدف المستهلكين، فيمكن للأشخاص التعاون افتراضيا معا في الزمن الحقيقي، مستخدمين «سبراوت» مع «إتش بي ماي روم»، وهي مزية لا تزال في طور التجارب.

* مزايا التصميم ولا بد من رؤية «سبراوت» لكي تتفهمه، فهو الآن مطروح للبيع في بعض المحلات، وله شاشتان تعملان باللمس المتعدد، علاوة على هيكل متدل يدعى «سبراوت اليومنيتور» يجمع بين الماسحة الالكترونية، والمستشعر بالعمق، والكاميرا ذات التحديد العالي، فضلا عن جهاز عرض «دي إل بي». وإحدى الشاشتين بقياس 23 بوصة هي من النوع العالي التحديد، كالنوع الذي نراه في «ويندوز بي سي» التي تعمل باللمس مشيدة في كومبيوتر الكل في واحد. أما الشاشة الثانية فهي شاذة مرنة كالحصيرة، بقياس 20 بوصة تعمل باللمس، تنبسط مستوية أمام الكومبيوتر، ويمكن أن تعمل أيضا كحصيرة لماوس كبير الحجم على الرغم من أن ذلك ليس الغرض الرئيسي منها. وثمة دارات مرنة مبيتة داخل الحصيرة هذه تمكنها من أن تصبح مكانا مكملا للعمل الذي يتم عن طريق الحركات والإيماءات، أو المؤشر (القلم الالكتروني)، أو لوحة المفاتيح الافتراضية. وتتيح أدوات التحكم عرض لوحة المفاتيح الافتراضية، واستدعاء «سبراوت وركسبايس»، وتحويل مكان اللمس وتلقيمه إلى حصيرة وبالعكس. وتقول «إتش بي» إن الحصيرة يمكنها أن تتحمل السوائل التي تنسكب عليها.

ولدى وضع جسم طبيعي على الحصيرة هذه، كأداة التحكم بالتلفزيون من بعيد مثلا، أو مقص، أو نظارات، يقوم «اليومنيتور» بإنتاج عرض رقمي ثنائي الأبعاد لهذا الجسم، يمكن تخزينه والاحتفاظ به في الكومبيوتر لحين الحاجة إليه في مشاريع مثمرة. وهنا يمكن نفض الجسم هذا من الشاشة الرئيسية وإعادته إلى شاشة الحصيرة، وهو أمر مثير فعلا، أي يمكن التلاعب والتعامل مع الأجسام الرقمية على كلتا الشاشتين. كذلك يمكن تصوير العروض الثلاثية الأبعاد للأجسام المختلفة، وإن كان مستقبل ذلك لا يزال في المراحل التجريبية، وإن كانت المرحلة هذه أيضا مفيدة جدا مع الأجسام التي جربتها. وطبعا يمكن استخدام «سبراوت» لمسح الوثائق التقليدية أيضا.

* تطبيقات رسوم وألحان ويقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إن الكومبيوتر معبأ بسبعة تطبيقات، وفي تطبيق الألوان الموجهة للصغار «كيدز - أورينتد كولور»، و«درو آند سينغ» من «كريولا»، يمكن اختيار قلم تلوين افتراضي من عجلة الألوان الموجودة على شاشة الكومبيوتر الرئيسية، لرسم صورة على شاشة الحصيرة عن طريق الإصبع. أما في تطبيق «بيانو تايم» المفضل لدي، فتظهر نوتات الألحان لأغنية تود عزفها على الشاشة، في حين تظهر على الحصيرة العاملة باللمس المتعدد مفاتيح البيانو الافتراضية التي تعزف عليها بأصابعك. كذلك استمتعت بـ«إتش بي سبرازل» حيث الصور قطعت عشوائيا بأحجام مختلفة بغية سحبها إلى مكانها وتجميعها ثانية وحل الأحجية.

ومن التطبيقات الأخرى «كرافت استوديو» من «مارثا ستيوارت» لتحضير بطاقات التهنئة أو الشكر. وهنالك أيضا «ستوري بروديوسور» من «دريم وركس»، التي تطالبك بإخراج مشاهد من أفلام والعاب متنوعة.

أما من ناحية الجهاز والعتاد فيأتي «سبراوت» بلوحة مفاتيح عادية لاسلكية وماوس. ويعمل الجهاز بالجيل الرابع من معالج «إنتيل كور آي 7»، و«نيفيديا جي فورس غرافيكس»، وذاكرة 8 غيغابايتس، مع تخزين بسعة تيترابايت واحد. وبشكل منفصل عن «سبراوت اليومنيتور» هنالك كاميرا للشبكة (ويبكام) بميغابيكسل واحد، كما أن هنالك مجموعة كاملة من الفتحات.

وهنالك بعض الهفوات مثل فشل القرص الصلب لدى تجربة الكومبيوتر الأول. لكن هذا لا يشكل مؤشرا كبيرا، وربما ذلك عائد إلى التجربة غير المكتملة معه. ومع ذلك يواجه المستخدم عقبات مع الكومبيوتر البديل وإن كانت غير أساسية، ففي إحدى المرات ظهرت صعوبة في استدعاء لوحة المفاتيح الافتراضية، والاضطرار إلى إطفاء الجهاز وتشغيله ثانية. وفي مرة أخرى لم يحصل تحريك الصور ونقلها إلى الحصيرة، كما ظهرت أخطاء وصعوبات مع الماسحة الثلاثية الأبعاد.