اتجاهات تقنية جديدة في عام 2015

مساعد شخصي افتراضي ذكي وروبوتات تتعلم بعمق وانتشار النقد الرقمي

روبوتات «ماي باسور» عرضت هذا العام في مؤتمر إلكترونيات المستهلكين في لاس فيغاس وهي تطارد الكرة
TT

هل قررت شركتك أن تشيد خدمة «أوبر» (خدمة لتأجير السيارات) المقبلة، وهل بدأ مدراؤها يتصورون كيفية استخدام النقد الرقمي لدعم أمن شركتك رقميا؟ وهل أخذت في الاعتبار أن الرموز الكومبيوترية (الخوارزميات) لبرمجياتك التي تستخدمها شركتك قد تكون تكذب عليك من دون قصد؟ يتوجه الكثير من الخبراء في نهاية كل عام إلى تطبيق «إطار عمل» بغية إبراز الاتجاهات المهمة في الوسط الرقمي، والتقنيات الجديدة في العام الجديد. ويهدف هذا الإطار إلى تحليل سلوك المستهلك، والاتجاهات الاقتصادية الصغيرة، والسياسات الحكومية، وقوى السوق، والأبحاث الجديدة التي تبرز في سياق البيئة الرقمية والتقنيات المتطورة باستمرار. وتوفر اتجاهات العام الجديد فرصا كبيرة إلى جانب تحديات جديدة غير عادية في وجه مدراء كل الصناعات ومسؤوليها، من دون استثناء، وإليكم 6 أمثلة، وفقا لخبراء قسم الأعمال في جامعة هارفارد الأميركية.

* التعلم المتعمق: باتت كومبيوترات الذكاء الصناعي قادرة حاليا على التعلم المتعمق (وليس البسيط) عن طريق استخدام شبكات عصبية يمكنها التفكير كنظم مستوحاة من الدماغ البشري، قادرة على ترجمة البكسلات (نقاط الصورة الضوئية) إلى اللغة الإنجليزية. والتعلم المتعمق يتقاطع في فوائده مع حقول متعددة، ومن ثم قد يساعد في عمليات الإنتاج الصناعي، والطب، والمبيعات، وتنظيم المرافق، وغيرها.

* مساعد شخصي افتراضي

* المساعد الشخصي الافتراضي الذكي Smart virtual personal assistant: شرعت نظم «إس في بي أ» تدخل الأسواق في عام 2013، وكانت في ذلك الوقت تستخدم أساليب المعالجة بالدلالات اللفظية واللغة الطبيعية، مثل البيانات المستخرجة من تقاويمنا ودفاتر مواعيدنا اليومية، والبريد الإلكتروني، ولائحة اتصالاتنا، فضلا عن آخر دقيقتين من سلوكنا، بهدف توقع تفكيرنا خلال الـ10 ثوان المقبلة. وفي العام الحالي الجديد سيرى المستهلكون تقنية «إس في بي أ» مبيتة في هواتفنا الجوالة. ومثال على ذلك فقد شرعت «غوغل» بهدوء في إطلاق مهمة جديدة لهذا النظام لدى مستخدمي الأجهزة بنظام «أندرويد». فهو يقوم تلقائيا بتحري موقع وقوف سيارتك، مع التأشير على مكان هذا الوقوف على خارطة «غوغل» لمساعدتك على العودة إليها لاحقا.

> «أوبر»: رغم الانتقادات الشديدة حول ممارساتها التجارية، فقد كان عام 2014 الماضي هو العام البارز بالنسبة إلى «أوبر». وفي العام الحالي الجديد نتوقع أن نرى الكثير من عمليات «أوبر» التجارية الوسيطة، وعمليات التسليم السريعة من محلات البقالة، أو ركوب الطائرات المروحية، وخدمة الرسائل المنزلية، وخدمات غسل الثياب وتنظيفها وتجفيفها في المحلات، والعثور على ميكانيكي تصليح السيارات القريبين.

* نقد رقمي

* تقنية «بلوك تشاين» Block chain technology: «بلوك تشاين» (وهو سجل خاص بحسابات النقد الالكتروني) هي قاعدة بيانات خاصة بالصفقات التي يتشارك بها الجميع، والذين يتشاركون أيضا بنظام النقد الرقمي. وهي الأسلوب الذي يقوم فيه هذا النظام بفرض إغفال كامل على الهويات لدى استخدام النظام الجماعي للحسابات العامة. ويمكن التفكير بـ«بلوك تشاين» على أنه نوع من نظام الإجماع والتوافق الموزع، الذي يمنح شخصا واحدا إدارة البيانات جميعها والتحكم بها. وحتى لو لم يتمكن النقد الرقمي من اكتساب أي شعبية، فإن لتقنية «بلوك شاين» إمكانيات كبيرة. ومثال على ذلك ما يقوله البعض، أن «بلوك تشاين» حالت دون اختراق بيانات البطاقات الائتمانية في محلات «تارغيت». وتنوي شركة جديدة هي «بلوكستريم» تحويل «بلوك تشاين» إلى منصة عالمية يمكن استخدامها للأغراض التي تتطلب تواقيع أو إثباتا للهوية، كما أنها تجيز إبرام الصفقات الأمينة عندما يقوم المشترون والبائعون بالعمل عبر وسيط.

* الخوارزميات: في جوهرها تعتبر الخوارزميات ببساطة مجموعة من القواعد، أو أساليب المعالجة التي يتوجب إتباعها بغية حل مشكلة ما. وفي العام الحالي سنشرع نتساءل عن أخلاقيات كيفية استخدام هذه الخوارزميات، كما سنتفحص ميل بعضها وجنوحها إلى الانحراف. فالمبرمجون شرعوا يضيفون أحكامهم الذاتية لهذه الخوارزميات، سامحين لها بإعطاء إجابات. ونتيجة لذلك، فإن الذين يقعون في حيز بياناتها الكبيرة، بدأوا يكثرون من سوء تصنيف الأشياء، والبيانات، وحتى الأشخاص.

* خصوصيات البيانات والمعلومات: على الشركات التجارية في عام 2015 ألا تقوم بتشفير بياناتها فحسب، بل عليها أيضا أن تكشف علانية عن الإجراءات والخطوات التي تتخذها لحماية معلوماتنا الشخصية.