«سواعد سعودية» تتبنى التجارب العالمية لإنشاء الهيكل العام للحكومة الإلكترونية

كفاءات وطنية تؤسس موقعا تفاعليا على الإنترنت يستفيد من تجارب الحكومتين الأميركية والصينية

TT

قامت مجموعة من الشباب السعودي، بتشكيل فريق تقني اطلق عليه اسم «سواعد سعودية»، يضم كفاءات وطنية في العديد من التخصصات المناسبة كالشبكات وتصميم المواقع والبرمجة والجرافيكس، للمبادرة في مشروع طموح، يتضمن انشاء أول موقع تفاعلي للحكومة الالكترونية في السعودية، لربط كافة القطاعات الحكومية ومؤسسات الخدمات ذات الصلة بالجمهور.

وكأول خطوة للفريق المكون من خمسة أشخاص، تم تسجيل موقع على شبكة الانترنت باسم www.swaidsaudiah.net، وتجميع المعلومات اللازمة عن طريق الاطلاع على التجارب السابقة، والاتصال برائد الحكومة الالكترونية (ستيف كليف)، أحد الأسماء اللامعة في مجال الحكومة الالكترونية، لاستشارته في بعض المستجدات التي تطرأ على عمل الفريق، والاستفادة من خبراته من خلال الاطلاع على مؤلفاته وندواته ومحاضراته، اضافة الى الإطلاع الدائم على جميع ما يصدر من نشرات وكتب تبحث في هذا المجال.

وأكد عبد الإله الضعيفي المدير التنفيذي لمشروع سواعد سعودية لـ «الشرق الأوسط»: لقد استفدنا كثيرا من تجربة الحكومة الاميركية الأولى، وما وفرته في هذه المرحلة من خدمات، وقمنا بتوفير المادة النظرية وكافة البيانات المتاحة على المواقع الداخلية، وكذلك المتشابهة في المواقع الخارجية، ولا نزال في منتصف الطريق.

وأضاف الضعيفي: إن الفريق يضع نصب عينيه تجربتي الحكومة الاميركية والصينية في سرعة تفعيل الحكومة الالكترونية من خلال فتح ملفات المعلومات الحكومية ومد جسور الاتصال بين الحكومة والجمهور وعرض فرص العمل والرسوم واستطلاع الرأي، لتحقيق الفائدة الكبرى على المستوى الاقتصادي والتنظيمي والتطويري للتقليل من التكاليف المادية التي تتحملها الحكومة والمواطن.

كما استفاد الفريق من تجربة حكومة دبي في ربط خدمات الحكومية الاساسية مع الهاتف المتنقل، كالكهرباء والهاتف والماء.

وأوضح صالح الأشقر نائب مدير عام المشروع لشؤون أرشفة البيانات «لقد انتهينا من وضع الهيكل العام للحكومة الالكترونية، ونحن بانتظار الحصول على تفاويض القطاعات الحكومية لإدخال البيانات الخاصة بكل قطاع لربطها معا».

واستشهد الضعيفي بقول احد كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية في دفاعه عن الحكومة الالكترونية ومدى فاعليتها ومساندتها لقطاع الأمن، يقول «لو توفرت المعلومات الصحيحة عن قضية امنية كملاحقة مجرم هارب أو طفل مفقود لاستطاع موقع الحكومة الالكتروني ان يرسل المعلومات والصور الى كل هاتف متنقل».

ويطمح المشروع بعد ان تمكن من توفير المعلومات الرئيسية الى تحقيق قدر من الدقة لتقديم الخدمات المناسبة الى اصحاب العلاقة، فيما يمتلك الفريق ارشيفاً متكاملاً لكافة حكومات العالم الالكترونية.

وبدأ الفريق تطبيق خطة العمل في ما يخص التعليم في السعودية، اذ قام بإعداد نبذة تاريخية عن التعليم ومسيرة وزارة المعارف وأنظمتها ومراحل التعليم ومتطلبات الابتعاث الداخلي والخارجي، وربط المعاهد والمدارس والمعلمين بالوزارة ومراكز الابحاث والمؤسسات ذات العلاقة داخل السعودية وخارجها.

وفيما يتعلق بالطالب، فقد تركزت الخطة على دمج الطالب بالعملية التعليمية ومساعدته على الاستفادة من التقنية الحديثة بتعريفه بمواعيد الاختبارات وعرض أسئلة السنوات الماضية والانشطة المدرسية وتوفير بريد الكتروني لكل طالب بدءاً من المرحلة المتوسطة.

كما اشتملت الخطة على ربط المدرسة بالبيت ومحو الأمية والتعليم الخاص وعرض لمناهج التعليم وانشاء مكتبة الكترونية.

وقال الضعيفي «يبقى كل ذلك في حقل نظري ما لم تتوفر قاعدة معلومات متاحة، لتفعيل ادوار مراكز المعلومات وتطبيق التقنية الحديثة لحفظ وتبادل المعلومات وتسهيل الوصول اليها بأسرع وقت ممكن».

وبدأ الفريق اخيرا في اجتذاب السواعد السعودية المؤهلة لتواكب تطلعات المجموعة، للاستفادة من الخبرات الوطنية في المجالات المتخصصة الدقيقة لسرعة انجاز التطبيقات المتعلقة بالمشروع.

=