اكد وزير التجارة السعودية اسامة بن جعفر فقيه لـ«الشرق الأوسط» ان تطبيق مفهوم الحكومة الالكترونية سوف يمر بمراحل متدرجة من اجل توفير خدمات الجهات الرسمية للمواطن والمقيم على شبكة الانترنت، يسبقة اعداد الكادر العامل في هذه الجهات واعداد بنية تحتية تدعم مثل هذا المشروع. وفي ذات السياق توقع منصور الميمان الامين العام لصندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المالية السعودية ان تتحول غالبية الجهات الرسمية للعمل وفقا لمفهموم الحكومة الالكترونية في مدى زمني يتراوح بين سنتين و3 سنوات من الان.وقال الميمان في كلمة القاها في مؤتمر التجارة الالكترنوية الثالث الذي نظمته وزارة التجارة تحت شعار الحكومة الالكترونية واختتم اعماله امس الاول بالرياض، ان السعودية ستعتمد اللا مركزية في الانتقال للحكومة الالكترونية، حيث سيتم تشجيع المبادرات الذاتية لكل جهة، كما سيتم اعتماد التمويل الخاص بهذه الخطوات من ضمن الموازنة السنوية لها، مما يعني ان التمويل سيكون حكوميا ومن خلال الموازنات المخصصة لكل جهة، وستعطى الاولية للجهات التي تقدمت ببرنامج عمل خاص بها، فيما سيتم التركيز على بعض القطاعات الاكثر الحاحا.
وقال الميمان خلال كلمته التي انصبت حول الخطة الوطنية لتطبيق الحكومة الالكترونية وشؤون تبادل المعلومات بين المؤسسات الحكومية، ان العمل بدء لوضع نظام تبادل المعلومات التجاريةsuadiADIالذي ينظم العلاقة بين المستورد والمصدر والجمارك والى اخره ويتوقع ان يتم الانتهاء منه بداية العام .2004 كما شهد اخر ايام المؤتمر طرحا تفصيليا لخطة وزارة الحج للاستفادة من الاعمال الالكترونية لتسيير وادارة شؤون العمرة في السعودية، حيث اكد الدكتور محمد بن صالح بنتن وكيل ززارة الحج لشؤون العمرة ان قرابة 1.8 مليون معتمر خلال العام الماضي استخدموا الانترنت للحصول على تأشيرة السفر الخاص، فيما تعتزم الوزارة الوصول بخدماتها الى 150 دولة وخدمة قرابة 30 مليون مسلم يستخدمون الانترنت من خلال موقع موسع ويتمتع بحماية امنية قوية من اجل تسهيل حصول المعتمرين على تأشيرات السفر، وتوفير معلومات اساسية عن كيفية اداء هذه العبادة، والاستفادة من نظام متكامل للمعلومات يتيح لمسؤولي وزارة الحج التعرف على عدد المعتمرين ودولهم ومواعيد القدوم والمغادرة، والخدمات الطبية التي تلقوها. وكشف الدكتور بنتن عن نظام جديد سوف يتم اطلاقه خلال ستة اشهر من الان يوفر ربطا معلوماتيا موسعا ومحميا يصل الى 50 دولة لخدمة المعتمرين.
كما شهد اخر ايام المؤتمر طرحا واسعا للمبادرات والتجارب لتطبيق مفهوم الحكومة الالكترونية بالسعودية مثل النفط وبالتحديد تجربة شركة ارامكو السعودية، واستعراضا لتجربة جامعة الملك عبد العزيز في جدة لتطبيق الجامعة الالكترونية، فيما تحدث الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية عن خطط الشركة المستقبلية في مجال توسيع قدرات شبكة نقل المعلومات وتوفير مناخ افضل لاستخدام الانترنت في السعودية خصوصا على صعيد تخفيض كلفة الشبكة العالمية، وتوسيع استخدامات خطوط «دي اس ال» (خط الاشتراك الرقمي) التي سيصل عددها قريبا الى 500 الف خط من خلال تخفيض كلفة استئجارها بالتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.