دور مزدوج للأسبرين في وقاية القلب

TT

واشنطن ـ رويترز: قال باحثون ان الاسبرين المعروف منذ فترة طويلة بقدرته على المساعدة في «سيولة» الدم ومنع حدوث الجلطات، يمكنه كذلك، في ما يبدو، الوقاية من بعض الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب. وتشكك الاطباء طويلا في هذه العلاقة ولكن الدراسة التي نشرت الاثنين في دورية رابطة القلب الاميركية، اكدت ان تأثير الاسبرين المضاد للالتهاب يمكن نظريا أن يقي من امراض القلب.

وقال الدكتور باتريك فالنس من يونيفيرسيتي كوليدج في لندن في بيان «يعيد بحثنا التركيز على الاسبرين ويشير الى ان بعض اثار الاسبرين تعود حقا الى خصائصه المضادة للالتهاب التي عرفها الناس منذ مائة عام أو يزيد». واضاف «هناك فرصة مثيرة لاعادة التفكير في استخدام الاسبرين وما اذا كانت هناك حالات يجب علينا فيها اعطاء الاسبرين لتقليل مخاطر الاصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية».

واستخدم فريق فالنس لقاحا مضادا للتيفود لاحداث التهاب لدى 17 متطوعا من الاصحاء لمعرفة ما اذا كان الاسبرين سيمنع التغيرات في وظائف الاوعية الدموية. وأعطي 12 منهم 1.2 جرام من الاسبرين، أو عقار وهمي لا يحتوي على أي مادة فعالة، قبل ساعتين من التطعيم، بينما أعطي الخمسة الباقون الاسبرين بعد التطعيم. وقاس فريق فالنس مستويات الانترلوكين 1 وهو مركب كيميائي في الدم يرتبط بالالتهابات.

ووجد الفريق ان مستويات الانترلوكين 1 لدى المرضى الذين تناولوا العقار الوهمي الخالي من المواد الفعالة بلغت الذروة خلال ثلاث ساعات وظلت مرتفعة لمدة ثماني ساعات، بينما لم يتغير مستوى الانترلوكين 1 لدى المرضى الذين تناولوا الاسبرين.

كما قاس الفريق قدرة الاوعية الدموية على التمدد. ويعد تصلب الشرايين أحد الأسباب الرئيسية في امراض القلب. وقال الباحثون ان الاسبرين قاوم اثار العقاقير التي تقلل مرونة الشرايين.