يخوض علماء البحار في استراليا معركة تمولها الحكومة لتعقب قنديل بحر صغيرا لكنه قاتل، اودى بحياة اثنين من السياح الاجانب واصاب نحو 200 آخرين خلال العام الحالي. وعلى غير المعتاد اجتاحت هذا العام اعداد كبيرة من قنديل «ايروكاندجي» الذي لا يزيد حجمه كثيرا على حجم حبة الفول السوداني، الشواطئ الاستوائية الشمالية الشرقية لاستراليا. ولا يعرف العلماء بعد سببا لذلك.
ولا يوجد حتى الآن ترياق معروف لسم القنديل الصغير الشفاف الذي لا يرى في البحر بسهولة لصغر حجمه، وتندر الابحاث المتعلقة به. وبعد تسجيل حادثة الوفاة الاولى هذا العام، شكلت استراليا ورشة عمل قومية لتنظيم حملة ابحاث منسقة وتهدئة مخاوف السكان. وتوفي السائح البريطاني ريتشارد غوردون (58 عاما) في يناير (كانون الثاني) الماضي وايضا الاميركي روبرت كينغ (44 عاما) في ابريل (نيسان) بعد ان لسعهما قنديل «ايروكاندجي» الذي يزيد سمه سرعة ضربات القلب ويرفع الضغط الى مستويات قاتلة.
واعلن بيتر مكجوران وزير العلوم الاسترالي أمام ورشة العمل امس الاثنين تخصيص 100 الف دولار استرالي (55 الف دولار) للابحاث، كما اجتمع مع علماء البحار وكلفهم بوضع خطة ابحاث منسقة. وقال ديفيد ويندسور عضو مجلس الادارة المنتدب في مؤسسة سلسلة الصخور العظمى ان هذه الاموال ستخصص لتطوير ترياق لسم قنديل البحر القاتل واجراء مزيد من الابحاث عن حياته ومواسم هجرته، واعرب عن امله في تخصيص مزيد من الاموال لهذه الابحاث. وقال لرويترز ان «اعداد قنديل الايروكاندجي زادت بشكل هائل هذا العام، وعلينا ان نعرف السبب ونمنع حدوث حالات وفاة جديدة». وقنديل ايروكاندجي هو سلالة صغيرة قريبة من قنديل «تشيرونيكس»، وهي من اشد قناديل البحر فتكا في العالم، والتي تسببت في مقتل نحو 65 شخصا في استراليا على مدى 50 عاما.
ويمكن الحصول على معلومات وافية عن القنديل من الموقع الانترنتي:
www.reef.crc.org.au/aboutreef/coastal/irukandji.shtml =