أدوية جديدة واعدة لعلاج اللوكيميا وسرطان الثدي

TT

اورلاندو (الولايات المتحدة) ـ ا.ف.ب: يساهم تحليل المخزون الوراثي للخلايا السرطانية في التوصل الى وسائل جديدة لمكافحة السرطان ولا سيما اللوكيميا وسرطان الثدي، كما اظهرت ابحاث عرضت خلال المؤتمر السنوي الدولي للجمعية الاميركية للسرطان السريري في اورلاندو، بفلوريدا.

ومن بين العلاجات الواعدة دواء «غليفيك»، الذي طرحته شركة «نوفارتيس» السويسرية قبل سنة، لعلاج اللوكيميا. واكدت الطبيبة مرغريت فون ميرن التي قادت الابحاث في مركز فوكس للسرطان في فيلادلفيا، في بنسلفانيا، ان 60 في المائة من 147 مريضا شملتهم الدراسة تعافوا بعد سنة من بدء استخدام الدواء. ووصفت حالة المرضى بانها مستقرة، وقالت ان النتائج تفوق ما يتم الحصول عليه في العلاج الكيميائي التقليدي. و«غليفيك» هو اول دواء معد لمهاجمة الخلايا السرطانية على المستوى الجزيئي بالاستفادة من تقدم علم الهندسة الوراثية.

الدواء الآخر الواعد هو «دوسيتاكسيل» لعلاج سرطان الثدي والذي قلل مخاطر اصابة النساء به مجددا بعد عملية جراحية بمعدل 32 في المائة بعد ثلاث سنوات من العلاج الذي شمل 1500 امرأة. وافاد المشرف على الدراسة جان مارك نابولتز، مدير برنامج علاج السرطان في جامعة كاليفورنيا، بلوس انجليس، ان «النتائج تستحق العودة اليها لدى اختيار العلاج للنساء اللواتي يتم الكشف مبكرا عن اصابتهن بسرطان الثدي». واكدت دراسات اخرى نجاعة الدواء في محاربة سرطان الثدي، لكن الباحثين حذروا من التخلي فورا عن دواء «تاموكسيفين» الذي اثبت ايضا فعاليته في محاربة سرطان الثدي، قبل اجراء دراسات معمقة.

واسفرت دراسة اخرى شملت 94 مريضا بسرطان نقي (نخاع) العظم خضعوا لعلاج كيميائي واعطوا دواء «زاميل»، عن شفاء 27 منهم تماما، و13 جزئيا، كما اكد اريك فلدمان من كلية ويل الطبية في جامعة كورنيل بنيويورك. وقال الطبيب ان دواء زاميل يجب ان يستخدم مع العلاج الكيميائي للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الاساسي. ودواء «زاميل» من الاجسام المضادة التي يتم الحصول عليها عن طريق بروتينات معدلة وراثيا، لمحاربة العناصر الخبيثة على سطح الخلايا السرطانية.

وساهم دواء اخر معد عن طريق الهندسة الوراثية في تأخير تطور سرطان الكلى. وكشفت دراسة اخرى عن توصل باحثين من مركز ميموريال سلون ـ كترنغ للسرطان في نيويورك الى التمييز بين عدة انواع من سرطانات الانسجة اللينة، مما يفتح الطريق امام تطوير علاجات هادفة استنادا لتركيبته الوراثية المحددة. والمعروف ان السرطانات تتطور باكثر من مائة شكل، وتظهر غالبا على شكل اورام خبيثة قادرة على النمو والانتشار الى الانسجة والاعضاء.