البدء بتشغيل محطة معالجة الصرف الصحي في مدينة حلب

TT

بدأت في أوائل شهر مايو (أيار) الجاري عمليات تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة حلب، التي تعتبر المحطة الثانية في سورية من حيث الحجم والاستطاعة بعد محطة دمشق، حيث بلغت كلفتها حوالي ملياري ليرة سورية. وستعمل هذه المحطة على استيعاب كافة مخلفات الصرف الصحي لمدينة حلب، التي يصل عدد سكانها لحوالي مليوني نسمة ومعالجتها بحيث تساهم في حماية بيئة المدينة من التلوث.

ويذكر المسؤولون ان الغاية من انشاء هذه المحطة هي ضخ مياه الصرف الصحي القادمة عبر المجمع الرئيسي الى احواض محطة المعالجة التي يرتفع منسوبها عن محطة الضخ بحدود 28 مترا. وقد صممت محطة الضخ الرئيسية لتأمين تدفق 8 امتار مكعبة في الثانية بواسطة اربع مضخات اساسية اضافة الى مضختين احتياطيتين. اما محطة المعالجة فتمتد على مساحة 125 هكتارا ووظيفتها معالجة مياه الصرف الصحي وجعلها مياها صالحة لري المحاصيل الزراعية والحد من تلوث المياه المستخدمة في الزراعة.

وتتألف هذه المحطة من خمسة عشر حوضا موزعة على اربعة اجزاء وتبلغ مساحة الاحواض جميعا نحو 950 مترا مربعا بطاقة استيعابية تصل الى 2.8 مليون متر مكعب. وتبلغ طاقة عمل المحطة اليومية لمعالجة مياه المجاري نحو 350 الف متر مكعب وتزداد لتصل الى 700 الف متر مكعب في اليوم حتى عام 2020، وهي الطاقة القصوى لهذه المحطة.

على صعيد آخر، قررت الحكومة الالمانية تقديم 20 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي لعشرين تجمعا سكنيا (بلدة وقرية) في ريف دمشق بحيث تكون هذه المحطات متنوعة، منها محطات المعالجة الميكانيكية ونصف الميكانيكية ومحطات المعالجة بالنباتات ومحطات الترسيب. في حين تقوم وزارة الاسكان السورية باعداد وتنفيذ محطات معالجة لـ 75 تجمعا سكانيا في ريف دمشق، بحيث يتم التركيز على حوض بردى لحماية مصادر المياه من التلوث.