وكالة «ناسا» تخطط لرحلة مأهولة إلى المريخ

TT

من المتوقع ان تعلن وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) هذا الاسبوع عن مخططاتها لإرسال رائد الى المريخ بعد اكتشاف مياه وفيرة في حقول جليدية تحت تربة الكوكب الاحمر. وسوف يتحدث جيم جارفن الباحث في برنامج استكشاف المريخ امام مؤتمر لعلماء الفضاء، يعقد في واشنطن، عن نية الوكالة ارسال بعثة مأهولة في غضون الـ20 عاما المقبلة.

وحتى الوقت الحاضر لم يكن العلماء يخططون بجدية لرحلة فضائية طويلة كهذه بسبب استحالة نقل كميات كبيرة من المياه نحو المريخ، الا ان جارفن، سيكشف عن احدث ما رصدته اجهزة سفينة «اوديسي» الاميركية التي تدور حول الكوكب، من مساحات شاسعة للجليد تحتوي على اطنان من الثلوج تمتد من القطبين نحو خط الاستواء تقريبا فيه. ويعتقد العلماء ان هذه الثلوج يمكنها توفير مياه الشرب للرواد وتمكنهم من استعمار المريخ والحياة على سطحه. ورغم ان «ناسا» اشارت الى اكتشاف اجهزة «اوديسي» لكميات كبيرة من الهيدروجين، وهو العنصر الذي يدخل في تركيب الماء، الا ان وليام بوينتن الباحث بجامعة اريزونا الذي ساهم في تحليل بيانات السفينة الفضائية، قال ان ثلاثة من الاجهزة على متنها رصدت مياها على عمق قدم (30 سنتمترا) تحت سطح المريخ.

ورغم ان المياه ستسهل ارسال الرواد الى المريخ الا ان تحديات الرحلة اليه هائلة، فالمريخ يدور في مدار اهليليجي يبعد 35 الى 50 مليون ميل عن الارض، ولا يمكن الانطلاق نحوه الا في فترة بضعة ايام كل 26 شهرا. وتستغرق الرحلة نحوه تسعة اشهر، يضطر الرواد بعدها الانتظار سنتين على سطحه قبل الانطلاق في رحلة العودة الى الارض.