يد صناعية خفيفة ومرنة تقترب في حركاتها من الطبيعية

TT

استعرض مركز الأبحاث الالماني في كارلسروهة أول يد صناعية من نوعها تم زرعها لرجل فقد ذراعه واستطاع بواسطتها التقاط بطارية وزجاجة كما استخدم اصبعا واحدا منها للطباعة على لوحة أزرار الكومبيوتر.

وأشاد شتيفان شولز، رئيس قسم المعلومات التطبيقية في مركز كارلسروهة ، باليد الصناعية الجديدة وقال، انها خفيفة ومرنة وتتحرك بحرية تقترب من حرية اليد الطبيعية. وأكد ان اليد التي تم تركيبها للمريض في مستشفى هايدلبيرغ تستطيع تأدية كافة حركات المسك الخمس التي تؤديها اليد الطبيعية. وكان شولز ترأس فريق البحث والتصميم الذي تولى تصنيع اليد الصناعية التي تستخدم تقنية MicroFluidactoric الجديدة.

وأوضح شولز ان وحدات الحركة Actor في اليد الصناعية تتكون من «غرف» يمكن ملؤها بواسطة سائل خاص عبر قناة توجيه، أي انها تعمل بطريقة شبه هيدروليكية. ويتغير شكل وحجم الغرفة بتأثير السائل الذي يدخلها ويتسبب هذا التغيير في حدوث الحركة المطلوبة لأصابع اليد. وأكد شولز ان اليد الصناعية تحتوي على عدد كبير من هذه الغرف التي تؤهلها للحركة بمساعدة مجسات وأجهزة استشعار ووحدات ضغط منمنمة.

وحسب شروحات شولز فانه لا بد من ممارسة شيء من التمرين من قبل متلقي اليد في البداية، اذ ان اليد مزودة بأجهزة استشعار للعضلات في منطقة الساعد مهمتها ان تقيس حركة عضلات الساعد وتخبر عنها اليد الصناعية بالايعازات عن نوع الحركة المطلوبة في الأصابع.

ان اليد قادرة على تأدية حركات المسك الخمس التي يؤديها الانسان عادة، وهي حركة التقاط الأشياء الصغيرة مثل البطاريات او قطعة الملبس، وحركة الالتقاط الاسطوانية كما هو الحال في التقاط ورفع زجاجة والتحكم بها، وحركة الالتقاط الجانبي مثل إمساك ورفع بطاقة بنك، وحركة الخطاف كما هو الحال عند رفع حقيبة او كيس، واخيرا تحريك السبابة وثنيها بما يؤهل متلقي اليد لطباعة الكلمات على لوحة مفاتيح الكومبيوتر.

وتزن اليد 860 غراما فقط بضمنها جذع اليد والبطارية والقفاز الصياني الذي يحيطها والسوائل التي في داخلها، الا ان شولز وفريقه يسعون مع ذلك الى تخفيف وزنها ومنحها مطواعية أكبر وتزويدها بنظام تقني قادر على تعلم وحفظ «عادات» حركة المتلقي والتأقلم معها. وتوقع خبراء المعهد ان يجري طرح اليد الصناعية، مع التطويرات الجديدة، خلال الأشهر القليلة المقبلة.

=