مصل مصري مضاد لسم الثعبان والعقرب بالمواصفات المطلوبة لمنطقة الجزيرة العربية

TT

كشف تقرير عن الخطة الخمسية الرابعة للمشروعات البحثية لمجلس البحوث الطبية التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية، عن توصل «مشروع تطوير الأمصال المضادة لسم الثعبان والعقرب» الذي يقوده الدكتور احمد عبدالباسط بكلية طب عين شمس، الى طريقة جديدة لانتاج مصل مضاد لسم الثعبان والعقرب بالمواصفات المطلوبة لمنطقة الجزيرة العربية، كما تم وضع مقترح بجداول الانتاج وحسابات التكلفة حتى يتم الاستعانة بها في تقدير الأسعار والمنافسة عند التصدير.

وأشار التقرير الذي رصد اجمالي المشروعات التي تم تنفيذها خلال الخطة الخمسية الرابعة 1997 ـ 2002 الى انها بلغت 17 مشروعا تم الانتهاء من تسعة منها، وهناك ثمانية مشروعات مستمرة. كما اشار الى ان مشروع تطوير المصل المضاد لسم الثعبان والعقرب الذي استغرق نحو عامين ونصف العام وتكلف 158 ألف جنيه يهدف الى تحسين اقتصاديات الانتاج عن طريق تطوير قوة المصل المضاد لسم الكوبرا المصرية المنتج عن الخيول، وما يتبع ذلك من تحسين نوعية المصل نتيجة لعدم الحاجة الى عمل التركيزات العالية عند تحضير المنتج النهائي. وتضاف الى هذا دراسة مدى ملاءمة المصل الحالي في معادلة الأنواع المنتشرة في مناطق التعمير الجديدة في توشكى وسيناء والواحات، ودراسة تحضير نوعيات خاصة من الأمصال يمكنها معادلة الأنواع الجديدة الموجودة في هذه المناطق والتي قد يفشل المصل الحالي في معادلتها.

وأشار التقرير الى ان المشروع قام بدراسة مدى ملاءمة الطرق الحديثة في انتاج المصل «باستخدام حيوانات أخرى بخلاف الخيول» بهدف تحضير مصل للاشخاص الذين لديهم حساسية للأمصال المحضرة في الخيول، كما قام بوضع الاساس لاستخدام طرق الانتاج للتصدير عن طريق انتاج مصل بمواصفات خاصة تصلح للاستخدام في مناطق جغرافية معينة مثل شبه الجزيرة العربية حتى يمكن تصدير المصل. وأوضح ان أهم نتائج المشروع بخلاف انتاج مصل بالمواصفات المطلوبة لمنطقة الجزيرة العربية هو الوصول كذلك الى معاملة بسيطة لسم الكوبرا المصرية تمكن فريق البحث بها من زيادة الانتاج الى أكثر من الضعف وتؤدي الى تحسن النوعية.

وذكر التقرير ان فريق البحث قام بعدد من الرحلات الحقلية الى مناطق التعمير الجديدة في توشكى وسيناء والواحات البحرية وفي أوقات مختلفة من السنة وقام بجمع وتصنيف العديد من الحيوانات السامة والحصول على سمومها واجراء العديد من الاختبارات لتحديد مدى ملاءمة الامصال الحالية ومعادلتها. وتم وضع المواصفات للأمصال التي يجب استخدامها في هذه المناطق، كما تم استخدام الماعز في تحضير المصل المضاد لسم الكوبرا المصرية وتم وضع جداول للمقارنة مع الامصال الأخرى من ناحية الكفاءة والانتاج. وأكد انه تم فصل جزيء من سم الحية المقرنة واستخدام ذلك في تحضير مصل مضاد يمكنه معادلة التأثيرات الموضوعية (النزف ـ التنكرز العضلي) بشرط استخدامه في الدقائق الأولى من حدوث العضة وحقنة بضعف الكميات العادية.

=