بدأت في السعودية أمس، فعاليات المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة، الذي تنظمه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي، بحضور 57 وزيرا من مختلف الدول الإسلامية وأكثر من 200 خبير في الشؤون البيئية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر، والذي يستمر لثلاثة أيام، تحضيرا لمؤتمر القمة العالمي للبيئة والتنمية المستدامة «قمة الأرض» المقرر عقده في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، ولإظهار وجهة النظر الإسلامية في موضوع البيئة والتنمية المستدامة وإبراز خصوصيات العالم الإسلامي وما يزخر به من حضارة وثقافة تتسع مجالات تطبيقها لتشمل كل ما يواجه الإنسان والبيئة من قضايا في حاضره ومستقبله.
ووفقا للأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية والمشرف العام على لجان المؤتمر، فإنه نظرا لقرب انعقاد مؤتمر القمة العالمي للبيئة والتنمية المستدامة «قمة الأرض» في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، ولكون مشاركة العالم الإسلامي في هذه القمة تحمل أهمية قصوى، فإن هذا المؤتمر يهدف إلى تحديد رؤيا تبين وجهة النظر الإسلامية في موضوع البيئة والتنمية المستدامة، وإبراز خصوصيات العالم الإسلامي، وما يزخر به من حضارة وثقافة تتسع مجالات تطبيقها لتشمل كل ما يواجه الإنسان والبيئة من قضايا في حاضره ومستقبله.
وأشار الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي تنفيذا للقرارات الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي في دورته التاسعة بشأن البيئة من منظور إسلامي، وإعداد برنامج عمل يمثل وجهة النظر الإسلامية تجاه قضايا البيئة والتنمية يقدم إلى قمة الأرض القادمة في جوهانسبرغ. وأكد الأمير تركي بن ناصر، أنه سيتم خلال جلسات المؤتمر مناقشة العديد من القضايا المهمة في المنطقة، مثل: الجهود المبذولة للتنسيق والتحضير للقمة العالمية الثانية حول التنمية المستدامة، وتنفيذ الأجندة 21، ومراجعة تقرير تطوير سبل تدبير المياه في العالم الإسلامي، كما سيتم مناقشة الدراسة المقدمة عن التنمية المستدامة من منظور القيم الإسلامية وخصوصيات العالم الإسلامي، إضافة إلى دراسة أخرى تهتم بالبيئة والتنمية المستدامة في الدول الإسلامية، والرؤية الإسلامية للتنمية المستدامة.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة العديد من القضايا البيئية ذات الأهمية، مثل: تقرير تنسيق الجهود في التحضير للقمة الدولية الثانية حول التنمية المستدامة، سبل تدبير المياه في العالم الإسلامي، تقرير عن جهود الإيسيسكو في مجال التربية البيئية والسكانية والصحية، دراسة عن خصوصيات العالم الإسلامي في مجال التنمية المستدامة، وأخرى عن التحديات البيئية في العالم الإسلامي، وثالثة عن الرؤية الإسلامية للتنمية المستدامة، واعتماد مشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة، تحديد مكان انعقاد الدورة الثانية وزمانها.
ويقام على هامش المؤتمر معرض يبرز الأنشطة والبرامج والوثائق والمطبوعات الخاصة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.