خطط طموحة لتحويل السعودية إلى مركز التقنيات الحيوية في الشرق الأوسط

د. سلطان باهبري: برنامج أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية سينطلق خلال الشهور الثلاثة المقبلة

TT

ضمن الوفود الرسمية للدول التي حطت رحالها في تورنتو لحضور المؤتمر السنوي للتقنيات الحيوية «بيو 2002»، اتجهت الأنظار هذا العام الى الوفد السعودي. وبينما وصلت وفود ايرلندا الشمالية واستونيا وتايوان وايطاليا وكوريا وكوبا لتسويق دولها ومقاطعاتها كمواقع للتقنيات الحيوية، ظهر الوفد السعودي في موقف مثير، اذ انه قدم السعودية كموقع طموح للتقنيات الحيوية في كل منطقة الشرق الاوسط. وقد اطلقت السعودية اخيرا مشروع المدينة البيولوجية في جدة. وقال المسؤولون السعوديون ان برنامجهم الخاص بالتقنيات الحيوية الذي يعتمد على ابحاث الخلايا الجذعية الجنينية، سينطلق خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وصرح الدكتور سلطان باهبري رئيس مشروع المدينة البيولوجية في جدة ان «المملكة العربية السعودية تشتهر بانتاجها للنفط والطاقة الا اننا نعتقد ان التقنيات الحيوية ستتحول يوما ما الى نفط جديد للسعودية». واضاف «اننا في موقع يتيح لنا القيادة في ميدان التقنيات الحيوية في هذه المنطقة من العالم».

وتتحدث السعودية عن طموحاتها في ميدان التقنيات الحيوية بالتأكيد على انها ستتطابق مع «وجهة نظر الاسلام» التي ستحد من بعض انواع الابحاث. وقال باهبري ان اربعة من العلماء السعوديين سيشرفون على البرنامج الذي قد يجابه اولى صعوباته بسبب عدم توفر الاجنة البشرية. الا انه اعرب عن امله في ان تدعم الحكومة السعودية البرنامج، وذلك بالسماح لعيادات الاخصاب البشري بارسال الاجنة الفائضة لديها. ويسمح للعلماء السعوديين حاليا اجراء الابحاث على خلايا لأجنة مجهضة لأسباب صحية خلال الاشهر الاربعة من الحمل. وقال باهبري ان موافقة اصحاب الأجنة، كما هو الحال في الولايات المتحدة، مهمة للبدء بالابحاث عليها. وسوف تحتوي المدينة البيولوجية في جدة على منشأة لانتاج اللقاحات الطبية، وعلى اجنحة للشركات العالمية العاملة في ميدان التقنيات الحيوية. ويبحث العلماء حول العالم في الخلايا الجذعية أملا منهم في اكثارها مختبريا لتشكيل خلايا واعضاء بشرية متخصصة تعوض المرضى عن اعضائهم المفقودة، ولعلاج مختلف الامراض. وقد شارك في مؤتمر «بيو 2002» 15 الف خبير في التقنيات الحيوية من 28 دولة و47 ولاية ارسلت ممثليها وعلمائها ومسوقي منتجاتها.