رائدا فضاء أميركيان يسجلان رقما قياسيا في الفضاء

TT

كيب كنافيرال (فلوريدا) ـ رويترز: استيقظ رائدا فضاء اميركيان يوم الاربعاء ليكتشفا أنهما سجلا رقما قياسيا لم يتوقعا تسجيله عندما غادرا الارض في ديسمبر (كانون الاول) يتمثل في أطول فترة لرحلة فضائية اميركية.

فقد تخطى الرائدان كارل والز ودانييل بورش حاجز البقاء لمدة 188 يوما في الفضاء أثناء نومهما ليتقدما بذلك على رائد الفضاء شانون لوسيد الذي قضى ستة أشهر على متن محطة الفضاء الروسية المدارية مير في عام .1996 وكان مخططا لمهمة الاميركيين أن تستغرق أربعة أشهر ونصف الشهر تقريبا لكن تأجل اطلاق مكوك الفضاء انديفور الذي سيعود بهما الى الارض عندما مدت ادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) خطة لمهمتي سير في الفضاء الى ثلاث مهام حتى يتسنى تركيب وصلة معصم جديدة للذراع الالية العملاقة للمحطة.

ولو تم اطلاق انديفور في موعده يوم 30 مايو (ايار) لما تمكن رائدا الفضاء من تحطيم الرقم القياسي السابق بفارق ست ساعات تقريبا لكن الامطار ومشاكل في محرك المكوك أبقته على الارض أسبوعا اخر.

وقال بورش ووالز انه ليس لديهما أي اهتمام على الاطلاق بمحاولة تحطيم الرقم القياسي الذي سجله الروسي فاليري بولياكوف الذي قضى 438 يوما على متن محطة الفضاء الروسية مير خلال عامي 1994/.1995 واجمالا.. يشارك عشرة من رواد الفضاء في عمليات مشتركة بالمحطة الفضائية الدولية. ويوم الثلاثاء أنهى رائدا الفضاء فرانكلين تشانج دياز وفيليب بيرين ثاني مهمة سير في الفضاء لاتمام العمل في عربة تتحرك على قضبان صممت لتحريك ذراع الية عملاقة حول محطة الفضاء الدولية.

والذراع الالية الكندية الصنع البالغ طولها 18 مترا مهمة لاتمام العمل في المحطة ويتعين أن تكون قادرة على حمل معدات تزن عدة أطنان من مخزن الشحن بالمكوك ثم استخدام العربة المتحركة لنقلها الى مكانها الدائم في المحطة.

وأنهى دياز وبيرين تثبيت قكنول متحركة تزن طنا ونصف الطن في العربة المتحركة التي سيتسنى بواسطتها تلقي الذراع الالية للاوامر وارسال تسجيلات فيديو الى المختبر الفضائي الاميركي.

ومع اتساع العمل في المحطة ستكون العربة المتحركة وذراعها الالية قادرة على التحرك على قضبان يبلغ طولها 109 أمتار تقريبا.

وحسب المقرر فان الرائدين يكونان قد قاما امس بثالث مهمة سير في الفضاء لاصلاح الذراع الالية التي تحتاج الى وصلة معصم جديدة.