اقيمت اخيرا في مدينة اللاذقية السورية على شاطئ المتوسط ندوة علمية حول «الواقع البيئي في المنطقة الساحلية السورية» نظمتها جامعة تشرين في اللاذقية ووزارة البيئة السورية ولجنة البيئة في مجلس الشعب السوري وهيئة الاستشعار عن بعد، قدمت فيها دراسات علمية مهمة تتعلق بتطوير الواقع البيئي في الساحل السوري والحد من تلوث المياه والهواء والتربة، وذلك من خلال دراسات ميدانية ونظرية، ومنها دراسات حول ادارة نفايات المشافي في مدينة اللاذقية والاستشعار عن بعد ودورة في المراقبة البىئية وحول المشاكل الراهنة لتلوث الوسط البحري في سورية والتشريع البيئي والحراجي في سورية ودراسة الوضع الراهن بخصوص حماية البيئة وحماية الغطاء النباتي الطبيعي والاخطار البيئية وواقع الموارد المائية في حوض الساحل والمياه الجوفية في المنطقة الساحلية والينابيع العذبة تحت البحر والتلوث الملحي في المياه الجوفية الناجم عن تداخل مياه البحر واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في تحديد مواقع ملائمة للنفايات الصلبة وغيرها من المواضيع. وقد خرج المشاركون في هذه الندوة بمجموعة مقترحات وتوصيات لتطوير الواقع البيئي في الساحل السوري من اهمها: وضع خطة متكاملة لمعالجة مشكلة الصرف الصحي بما يتناسب مع ظروف المنطقة الساحلية، تشجيع ودعم البحوث المتعلقة بمشاكل البيئة واساليب حمايتها، اعداد برنامج متكامل بين كافة الجهات المعنية لنشر الوعي البيئي من اجل الحفاظ على بيئة سليمة والتطوير من حجم التربية البيئية في جميع المؤسسات التعليمية، استخدام التقنيات الحديثة والوسائل المتطورة في الدراسات البيئية والاستفادة من امكانيات الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في جميع الدراسات والمشاريع المتعلقة بالبيئة.
=