موارد الأرض لا يمكنها الوفاء بحاجات البشر

TT

واشنطن ـ رويترز: قالت دراسة نشرت في دورية الاكاديمية القومية الاميركية للعلوم، ان استغلال الانسان للغابات والاراضي واستهلاكه للطاقة يتخطى المعدل الذي تستطيع به الكرة الارضية ان تجدد نفسها. وحذرت الدراسة من ان الفشل في كبح اسراف البشر في استخدام الموارد الطبيعية قد يفضي الى «افلاس بيئي» لكوكب الارض. وقال العلماء الذين اعدوا الدراسة، ان طلب البشر من الموارد الطبيعية ارتفع بشدة خلال الاربعين عاما الماضية الى مستوى يتطلب من الارض ان تستغرق 1.2 عاما لكي تنتج من جديد ما يستهلكه البشر كل عام.

واظهرت الدراسة ان تأثير الانسان على البيئة ارتفع تدريجيا من عام 1961 عندما كان الطلب العام يمثل 70 بالمئة من قدرة الارض على التجدد. واشار ماثيس واكرناجيل الذي قاد فريق البحث الى انه «اذا لم نعش في اطار ميزانية الطبيعة، فان التنمية المستدامة دون استنفاد الموارد الطبيعية ستصبح ضربا من العبث».

وقاست الدراسة تأثر البيئة بانشطة الانسان مثل الصيد البحري وقطع اشجار الغابات وبناء البنية التحتية واحراق وقود باطن الارض الذي ينتج عنه ثاني اكسيد الكربون. ثم استخدم الباحثون بيانات حكومية وتقديرات متعددة لتحديد مساحة الاراضي المطلوبة للوفاء بحاجات البشر لهذه الاعمال. وعلى سبيل المثال وجد واكرناجيل وفريقه انه في عام 1999 استهلك كل فرد 2.3 هيكتار في المتوسط. ومع ان النتائج كشفت عن ان استخدام البشر للموارد يفوق مصادر الارض فانها لم تصل الى حد تحديد كم من الوقت يمكن ان يستمر ذلك دون عواقب مدمرة.