السمنة تضاعف خطورة الإصابة بسرطان الأمعاء

TT

لندن ـ رويترز: قال باحثون اميركيون امس ان السمنة تضاعف احتمال اصابة النساء بسرطان الامعاء قبل انقطاع دوراتهن الشهرية.

وأظهرت دراسة اجراها باحثون من كلية البرت اينشتاين للطب في نيويورك على نحو 90 الف امرأة ان الوزن الزائد ضاعف من احتمالات الاصابة بالمرض لدى النساء قبل انقطاع الدورة.

وذكر الدكتور بيتر تيري في تقرير نشر في دورية «جات»: «تشير بياناتنا الى ان السمنة مرتبطة باحتمال الاصابة بسرطان القولون بقدر المثلين وانه في اغلب الحالات مرتبط بخطورة اقل لدى النساء بعد سن انقطاع الدورة».

ويعتقد العلماء انه قبل هذه السن فان الدهون الزائدة في الجسم تزيد من مستويات الانسولين في الدم وغيره من المواد الكيميائية التي تزيد خطورة الاصابة بالسرطان.

ولكن بعد سن الدورة فانهم يعتقدون ان الانسجة المشبعة بالدهون من الممكن ان تكون مصدرا لهرمون الانوثة الاستروجين الذي من الممكن ان يواجه الآثار المضرة للانسولين.

كما ان السمنة تزيد ايضا من خطورة الاصابة بمرض السكري والامراض التنفسية والاضطرابات في العضلات والجلد والخصوبة وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية وامراض القلب وانواع السرطان التي لها صلة بالهرمونات.

وفي دراسة اخرى نشرت في الدورية ذكر علماء في مستشفى فيكتوريا الملكي في بلفاست بايرلندا الشمالية ان حمض الفوليك من الممكن ان يساعد على الحد من احتمالات الاصابة بالمرض.

وكل المرضى الذين شملتهم الدراسة كانت لديهم اورام على وشك التحول الى اورام سرطانية في امعائهم. واعطي نصف المرضى حمض الفوليك في حين ان النصف الآخر قدمت لهم اقراص بدون محتوى.

وأخذ الباحثون عينات من الانسجة كل اربعة اسابيع لتحديد اثر حمض الفوليك. ووجد العلماء ان المرضى الذين عولجوا بحمض الفوليك لديهم اختراق اقل للخلايا السرطانية من المجموعة الاخرى.

ويبلغ عدد الذين يصابون بسرطان القولون والمستقيم 3.5 مليون في كل انحاء العالم سنويا وهو من اكبر اسباب الوفاة في الدول المتقدمة.