لوس انجليس ـ رويترز: قال باحثون ان المادة التي تسبب وميض حشرة اليراع firefly، يمكن استخدامها لاكتشاف انتشار سرطان البروستاتا في الفئران المختبرية، وهي تقنية قد يمكن تطويرها لعلاج الانسان من السرطان.
وقالت الدكتورة ليلي وو الاستاذة المساعدة لطب المسالك البولية وطب الاطفال في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس في مقابلة «حالما تعرف مناطق وجود السرطان يمكنك التحكم في علاجه. ذلك افضل بكثير من علاج الجسم كاملا بالعلاج الكيميائي».
وتجرى (في العادة) متابعة معدلات بروتين «اس.بي.ايه» PSA، الذي يعد بصمة لسرطان البروستاتا، لدى مرضى خضعوا للجراحة. وتقول وو «اذا اظهرت الفحوص وجود «اس.بي.ايه» يكون ذلك نذيرا بالخطر لانه يعني عودة السرطان، الا ان الفحوص العادية لا تحدد بالضبط مكانه».
واضافت وو انه يمكن معرفة اماكن انتشار السرطان عن طريق شحن الخلايا السرطانية بالضوء لتتبع تقدم علاج السرطان. وتنقل المادة التي تسبب وميض اليراع الى الخلايا السرطانية عن طريق فيروس صممه علماء بحيث يتعرف على بروتين «اس.بي.ايه». وتمكن الباحثون في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس من تخليق فيروس يمكنه تحديد خلايا السرطان وفقا لوجود بروتين«اس. بي. ايه». ويمكن عن طريق استخدام هذا الفيروس نقل المادة التي تسبب وميض اليراع اليها (الخلايا) بحيث يظهر مكانها عن طريق التصوير عالي التقنية.
واوضحت الدراسة التي تنشر في عدد الاول من اغسطس (آب) لدورية «نيتشر ميديسن» انه بعد ثلاثة اسابيع من حقن الفئران المصابة بالاورام السرطانية بالفيروس، تمكنت الكاميرا من العثور على مجموعات صغيرة من الخلايا السرطانية في العمود الفقري والرئة. وقالت وو ان الخطوة التالية لتحديد اماكن الخلايا ستكون تحميل الفيروس بمواد العلاج الجيني السامة مباشرة نحو الخلايا السرطانية.