لندن ـ رويترز: اعلن علماء ورجال صناعة بريطانيون امس الاثنين عن مبادرة جديدة لوضع خريطة للجسم البشري اكثر تفصيلا واسرع من ذي قبل. وقال مجلس البحوث الطبية ووزارة التجارة والصناعة وشركة «جينيتكس جروب» للتكنولوجيا الحيوية انها كونت مشروعا، رأس ماله 2.5 مليون جنيه استرليني للاسراع وبشكل مثير، في عملية تحديد الدور الذي تلعبه البروتينات في صحة الانسان ومرضه.
ويرى علماء ان الخريطة الوراثية البشرية التي تم وضعها بشكل اولي قبل عامين تحتوي على 30 الف مورثة على الاقل، كل منها تعمل وكأنها كتيب تعليمات لتكوين البروتينات التي تحفز اجسامنا على اداء وظائفها.
ويهدف المشروع الجديد ومدته ثلاث سنوات الى المساعدة على الاجابة عن سؤال مهم بشأن الكيفية التي تتفاعل بها هذه البروتينات مع بعضها البعض في اطار مساعدتها لملايين من الخلايا البشرية على العمل. وهذه مهمة شاقة، حيث ان كل خلية تحتوي على الآلاف من مختلف البروتينات. وقال العلماء انه ستكون هناك حاجة لتحليل ما يزيد على مليار وحدة بيانات.
وقال د. جوليان بيرك المدير العلمي لمجموعة «جينيتكس» لرويترز «يتمثل الهدف النهائي في وضع خرائط تظهر كيفية تفاعل البروتينات مع بعضها البعض في حالتي الصحة والمرض».
واضاف ان الشركة ومقرها هامبشير سبق ان قدمت نظما آلية لمشروع الخريطة الوراثية البشرية، تستثمر ما يزيد على مليون جنيه لتطوير اجهزة ونظم تستطيع تسليط الضوء على هذه التفاعلات «بشكل اسرع واكثر دقة عن غيرها».