اختبار جديد يساعد على توقع مدى تقدم الأطفال المصابين بالسرطان

TT

لندن ـ رويترز: يساعد اختبار جديد للحمض النووي «دي ان ايه» الاطباء على متابعة الاطفال الذين يعانون من مرض السرطان، والتنبؤ بتقدمه. وطور علماء في المعهد البريطاني لابحاث السرطان تقنية تستخدم فيها صبغة ضوئية حمراء لرصد الجينات السرطانية الاكثر نشاطا في الاروام، التي يمكن ان تزيد احتمالات عودة المرض.

وقالت الدكتورة كاثي بريتشارد جونز التي قادت فريق الدراسة امس الجمعة ان «الصورة الجينية التي تحدد ان ورما سيسبب انتكاسة ما، تتكون في اليوم الاول». وسيمكن معرفة اي الاطفال اكثر عرضة للانتكاسة عند تشخيص اصابتهم بالسرطان للمرة الاولى، مما سيتيح للاطباء تحديد طريقة العلاج لكل فرد على حدة. واختبر العلماء حتى الان التقنية الجديدة على اطفال يعانون من «ورم ويلم» وهو احد انواع سرطان الكلى الذي يصيب الاطفال. لكن بريتشارد جونز قالت ان الاسلوب قد يستخدم مع انواع اخرى من السرطانات. واضافت ان الباحثين يجرون اختبارات بالفعل لمعرفة اثاره على سرطان البروستاتا واورام العضلات عند الاطفال.

واستخدم العلماء برنامج كومبيوتر لمقارنة المناطق الحمراء في عينة الورم مع المناطق الخضراء التي تشير الى الجينات النشطة في النسيج العادي. وحلل العلماء في بحث نشر في مجلة لانسيت العلمية عينات اورام من 18 طفلا يعانون من ورم ويلم. وعانى عشرة من هؤلاء الاطفال من انتكاسة. ويعتقد العلماء ان مزيجا معينا من جينات السرطان يؤثر على احتمالات اصابة الطفل بانتكاسة المرض. وفي جميع الاطفال الذين عانوا من عودة المرض انتجت الجينات الموجودة في منطقة على الكروموسوم 1 نوعا من الضوء الاحمر لم يشاهد عند الاطفال الذين ظلوا بصحة جيدة.

وقالت بريتشارد جونز «انه عمل تمهيدي باسلوب جديد جدا لكننا نعتقد انه سيكون له قيمة عيادية حقيقية في المستقبل». ويتطور ورم ويلم من خلايا تشترك في تكوين الكلى عندما يكون الجنين في الرحم. وتختفي احيانا هذه الخلايا عند الولادة. ولا يعرف سبب هذا المرض عند غالبية الاطفال لكن حوالي 90 في المائة من الصغار المصابين يشفون من المرض.